ولنا ان نتساءل في مرارة هذه النبوة لماذا لم يحتفظ بها الكتاب المقدس ؟ وما هي اسباب ذلك ؟ أهو حذف تحريفي لاحد الاسفار التي كانت به تلك النبوة ؟ ام فقدان لذلك السفر كالاسفار المفقودة الاخرى ؟ ام ان النبوة مبالغة وتزيد تحريفي من الناسخ الامر الذي احرجكم واضطررتم لهذا التعليق المخادع ؟ "لم يحتفظ بها العهد القديم" ولما ولماذا لم يحتفظ بها العهد القديم في ضوء التساؤلات السالفة ؟؟؟؟؟ !!!!!!!
و المجامع لم تكن مجرد ذاكرة لاسفار كانت مقبولة كما يخادعون :-
- اما مسألة ان مجمع لاوديكيا 364م مجرد ذاكر لاسفار كانت مقبولة او اى من مجامع تجميع وتقديس الكتاب .. هذا ينتفي بدلائل عديدة نحاول ايجاز بعضها في عجالة غير مخلة :-
اولا: الثبوت الاكاديمي لطريقة انتقاء الاسفار والذي بدأ فقط في 15.م ولم يكن ثمة كتابات انجيلية قبل هذا التاريخ كما اقر بذلك الاباء اليسوعيون وغيرهم من المحققين.. ثم كان الامر تدريجي بعد ذلك على نحو ما وضحنا سالفا .
ثانيا: عقب بداية التدوين التدريجي بدأت تظهر ما تسمى بالاسفار المشكوك فيها وظلت مرفوضة ردحا من الزمن وتبادلت الكنائس حول تلك الاسفار وغيرها تهم الهرطقة والانتحال والتزوير والتحريف وافساد كتابات الاباء واقوال المسيح.. وكان كل ذلك محل صراعات كنسية شعواء لم تهدأ رحاها حتى القرن الخامس.
رابعا : اعمال المجمع المذكور ذاته -لاوديكيا- ..فقد فصل فقط واستطاع تقديس وتقنيين ستة اسفار من العهد الجديد وأرجأ الفصل في سفر الرؤيا.
خامسا : اعمال مجمع هيبو 393م ثم اعمال مجمع قرطاجنة 397م .. واللذان قررا تقديس بقية الاسفار سواء ابوكريفيا العهد القديم او سفر الرؤيا الذي تقرر تقديسه تحديدا بمجمع قرطاجة 397م والذي حضره القديس الشهير اغسطينوس الابيوني ولكنهم آنذاك ضموا سفر باروخ الى سفر ارميا لذلك نلاحظ عدم ذكره باسمه فيما أدرج باعمال ذلك المجمع..ثم المجامع التي يمكن ان يقال انها كانت مجرد ذاكر لما تم الاتفاق علية بالطرق والمجامع السابقة هي تلك المجامع الآتي ذكرها :-
مجمع تولوز 1229م ’ .....ثم مجمع فلورنسا 1439م.... حتى مجمع برنت الذي استمر من1545 م وحتى 1563م...... ثم مجمع القسطنطينية والذي استكمل في ييش عام 1642م ........ ثم المجمع الاورشليمي اليوناني الارثوذكسي عام 1682م. واكمل واكد على قانونية الاسفار التي رفضتها الحركات الاصلاحية.
أولا النسخة الاسكندرانية :
- تلك النسخة أحضرها من الإسكندرية بمصر إلى القسطنطينية البطريرك كيرلس لوكارمس الكريدى ثم قام بإرسالها الى الملك كارلوس الأول ملك الانجليز عبر السفير الانجليزى وكان ذلك فى
- هى محفوظة الأن بالمتحف البريطانى وقد أطلعنا عليها بأنفسنا وعلى التعليق الذى حولها وقد تغير مرتين ولدينا القديم والجديد – اقصد التعليق –وهذبوا بعض الالفاظ فكلمة متناقضات الى اختلافات وكثير من الالفاظ وكان التعليق القديم عندما كانت تلك المخطوطة بالمتحف البريطاني بجريت رسل ستريت. والان غيروا التعليق وهذبوا كثير من ألفاظه ..ووضعت مؤخرا بالمكتبة البريطانية الكبرى بمنطقة كينجس كروس بيوستن ستريت.
- ذكر بعض المحققين أنها كتبت فى القرن الرابع الميلادى ولكن البعض الأخر نفى ذلك وقالوا انها كتبت فى القرن الخامس وهذا هو الثابت على التعليق الأخير على تلك النسخة بالمكتبة البريطانية ألان .
- محتوياتها اسفار العهد القديم والعهد الجديد ولكن :-
أ- تحتوى على الأسفار ابوكريفيا والمكابين الثالث والرابع دون الإشارة إلى أنها غير قانونية أو أنها مشكوك فى صحتها .. وتلك الأسفار تم حذفها من الكتاب المقدس الحالى .
ب- تحتوى أيضا على رسالة اكليمندس الأول .
ج- تحتوى أيضا على رسالة اكليمندس الثانى .
د- مزامير سليمان.. وقد فقدت
وتلك الرسالتين أيضا غير موجودتين بالكتاب المقدس الحالى رغم أن كاتبها يعادل القديس لوقا فى الرسولية اى انه احد تلاميذ الرسل بل يقول عنه الانبا يؤانس فى كتابه الكنيسة فى عصر الرسل صـ4.3 " ورسالة اكليمندس – هى أقدم مخلفات الآباء الرسوليين واثبتها صلة بعصرهم وقد كتبها اكليمندس تدفعه ذلك إلى المحبة إزاء الانقسام الذى كان حادثا فى الكنيسة " . والرسالة الاولى مجمع على صحة نسبتها الى كاتبها وانها كانت مقدسة في الكنيسة الاولى ولكن لماذا حذفت من الموديلات اقصد الطبعات الحديثة اتحدى من يعطي اجابة علمية تقبل اكاديميا وليس اجابة سد خانة كتلك التي يتخادع بها كتاب المولودين الجدد.. وان كان البعض يعتذر في صراحة عن امكانية الاجابة لطول فترة الاحتكار الكنسي للكتاب المقدس وحتى عصر الطباعة والثورة على الفكر الكنسي باجمعه..
د- ايضا التعليق القديم على تلك النسخة كان يقر بوجود متناقضات بين تلك النسخة والكتاب المقدس الحالى ثم عدل كلمة متناقضات الى اختلافات ترجمة ولدينا صورة من المتحف بالتعليقين .
و- تلك الفقرات غير موجودة فى تلك النسخة بانجيل مرقس ( 15 : 6 – 16 : 16 ) .وغير ذلك من المواضع الكثيرة ستكن محل دراسة منفصلة وتفصيلية لدراسة التراجم والمخطوطات عبر لغاتها الاصلية ومقارنتها بالكتاب الحالي وهل تص
لح كدليل له او عليه بالانتقاص التحريفي والزوائد المبهمة والهوامش التي يؤيدون بها ايمانياتهم . ولكن كان الترقيع من نسخ اخرى بالكتاب المقدس الحالى .
هـ- هذا كان الكتاب المقدس للقرن الخامس الميلادى انذاك وبمقارنته بالكتاب المقدس الحالى فماذا يكون التعليق .
- لايعرف من كاتبها ولاعمن نقلها وما هي ظروف وملابسات ذلك .. ولاماهي المصادر التي نقل عنها كل هذا مجهول بل المتخصصين في تلك المخطوطات اجزموا بان النَسْخ كان باكثر من خط اى اكثر من ناسخ ويرجح ان العهد القديم كتب بواسطة اثنين من النساخ والعهد الجديد ثلاثة او اكثر .. ولكن من هم وعمن نقلوا وما هي الظروف والملابسات.. كل ذلك مجهول. مع عدم المطابقة الكلية بين تلك المخطوطة والكتاب المقدس الحالي فهل المخطوطة بها تحريفات زائدة ؟ام الكتاب المقدس الحالى به تحريفات بالحذف ؟والا كيف تستدلون بها ؟ فالاستدلال يلزمه تطابق هذا مع ذلك وهذا ينتفي في كثير من المواضع سواء على مستوى الاسفار او تتمماتها او كثير من المتناقضات الداخلية.
ثانيا / النسخة الفاتيكانية :-
- النسخة محفوظة بمكتبة الفاتيكان .
- هناك رأى بلا دليل انهاكتبت فى مصر فى القرن الرابع الميلادى بعد عصر الاضطهاد والحرق للكتب
- طبعت سنة 1843 ميلادى على يد الكردينال انجيلوماى ولكن البابا وقتئذ وحكومة روما لم يأذنا له بالنشر حيث ظل الاحتكار الكنسي جاسم على الاسفار التى تقدست ومع اول طبعة للعهد الجديد في القرن الخامس عشر وقف احد الاساقفة كما يذكر اندروملر ص417ينفر الناس منها ومن قرائتها فقال(انهم عثروا على لغة جديدة تسمى اليونانية ونحن يجب ان نكن على حذر منها ستكون منبعا لكل الهرطقات واني ارى في الايدي كتابا يسمى العهد الجديد مطبوعا جديدا انه مُلء بالاعشاب السامة والحيات القاتلة.. ومن تعلم اللغة العبرية سيصبح يهوديا) لاادري أاضحك ام ابكي ام اتباكى ؟؟!!
-ويقول القس ويصا الانطوني في كتابنا المقدس ص123( لم يسمح بالاطلاع عليها الا في 1857م وتصويرها في 1888م بسبب جمال نسختها وحروفها )
وقبل ذلك كانت تحت سيف الاحتكار الكنسي والسياج العتيد ليفعلوا مايشاءون دون محاسبة او رصد لتحريفاتهم والتي تكشفت فيما بعد .
- تحتوى على العهد القديم والجديد مع وجود الأتى :-
- هناك كثير المتناقضات بينها وبين الكتاب المقدس الحالى والذى يسميه البعض أخطاء النساخ و أخطاء الترجمة .- تحتوى على الأسفار الابوكريفيا ما عدا صلاة منسى والمكابين والتى تم حذفها من الكتاب المقدس الحالى دون الإشارة الى ذلك .
- لا يوجد بها رسالة تيموثاوس الاولى .
- لا يوجد بها رسالة تيموثاوس الثانية .
- لا يوجد بها سفر الرؤيا .
- كما لا يوجد بها ايضا رسالة تيطس . وهي موجودة بالكتاب الحالي بالترقيع الكنسي من نسخ اخرى
نعم ان تلك الاسفار السالفة موجودة بالكتاب المقدس الحالى فاذا اردنا ان نستدل بتلك النسخة على صحة ما لدينا من كتب واسفار تقدست فالتساؤل المرير هل زيدت ؟ام تم ترقيعها من نسخة اخرى؟ وما هى الاسس والمعايير لصحة ذلك؟ وكيف نستدل بها ؟. وبها هذا النقص الذى زيد من نسخ أخرى؟ وايضا بها زيادة الابوكريفيا والتى تم حذفها فى الكتاب المقدس الحالى-النسخة الدولية-؟ ولا ننسى المتناقضات التى بينها وبين الكتاب المقدس الحالى وعدم التطابق الواجب توافره إن أردناها محل استدلال .
- والنسخة تاريخيا كانت تعتبر الكتاب المقدس للقرن الرابع الميلادى فلماذا اختلف الكتاب المقدس للقرن الرابع الميلادى على الكتاب المقدس للقرن العشرين كل هذا الاختلاف بالزيادة والحذف والمتناقضات وعدم تطابق تعداد الاسفار ثم نضع المخطوطة بعد ذلك كدليل سند للقداسة والتقديس .
- ويقول القس الدكتور اميل اسحاق استاذ العهد القديم بالاكليريكية ص42(و المجلد محفوظ في مكتبة الفاتيكان ومذكور في اقدم فهارسها الذي يرجع الى سنة 1475م ولا يعرف احد متى.. او كيف وصلت الى الفاتيكان)
وايضا لايعرف تحديدا تاريخ كتابتها فقط زمن الكتابة القرن الرابع او الخامس.
- وايضا لايعرف من هم كاتبوها .. ولا عمن كتبوها ..ولا كيف كتبوها .. ولامن هم .امن اليهود المعاندين ؟ امن المسيحيين الاتقياء ؟ امن فلاسفة الوثنية والاعداء انذاك؟
- مجهول + مجهول + مجهول=ثلاثة مجاهيل ولكن الثلاثة واحد حيث انهم بذات الجوهر وهو الجهل.
ثالثا / النسخة السينائية :
- وجدت بسيناء المصرية بالمكتبة التى بجبل سيناء بدير سانت كاترين .
- الذى وجدها الالمانى يتشندرف فى عام 1844 واستكمل العثور عليها فى
- يرجح انها ترجع الى القرن الرابع الميلادى . او الخامس دون معرفة تحديد تارخ الكتابة.
- محتوياتها :
1- العهد القديم والجديد ولكن :-
أيضا بها الأسفار المدعاة ابوكريفيا او الغير قانونية دون الإشارة إلى أن تلك الأسفار غير قانونية .
بها رسالة برنابا .
بها سفر الراعى لهرماس وهذا السفر يحتوى على .
1- الرؤيا وعبارة عن أربع رؤى .
2- الوصايا الاثنى عشر .
3- الأمثال العشرة .
4- بها سفر طوبيا او طوبيت المطول وهو يختلف عن سفر طوبيا الموجود في المخطوطات الاخرى على حد تعبير القس ويصا الانطوني في كتابه كتابنا المقدس
ومن خلال هذه سواء اسفار ابوكريفيا التي اعتمدوا حذفها او رسالة برنابا وسفر الراعي فالكتاب المقدس الحالى يختلف ولا يتطابق مع تلك النسخة والتى كانت تعتبر الكتاب المقدس فى القرن الرابع الميلادى من حيث حذف الأسفار الأبوكريفيا وحتى بوجودها بالنسخة السينائية دون الإشارة بها إلى أنها غير قانونية يعد حذف تحريفي. وليس من العدل التعلل بأقوال اليهود المعاندين للمسيحية والقاصدين توهين الكتاب المقدس والنسخ والتراجم الواردة عنه او منه .
- اضف الى ذلك رسالة برنابا تم حذفها من الكتاب المقدس الحالى ولا تعتمد على الإطلاق سواء قانونية ام غير قانونية فى حين ان تلك الرسالة كانت سفرا مقدسا فى العصور الاولى ويصلى بها ويقام منها القداسات ويقول الانبا يؤانس فى "الكنيسة فى عصر الرسل "عن تلك الرسالة صـ4.4 " كان لرسالة برنابا منزلة قوية فى الكنيسة الأولى حتى انها وجدت ضمن النسخة السينائية للكتاب المقدس ………… واشار اليها اكليمندس السكندرى واوريجينوس على انها من كتابه برنابا رفيق القديس بولس الرسول فى الخدمة ويبدو ان اوريجينوس اعتبرها ضمن الأسفار المقدسة .. " .
- وايضا سفر الراعى لهرماس بتفصيله السابق لماذا حذفت فى حين انها كانت سفر مقدسا للكنيسة الاولى وكانت ضمن الكتاب المقدس بالنسخة السينائية بل كثير من المحقيقين اثبتوا ان هرماس هو ذاته صديق القديس بولس الرسول . ويؤيد ذلك الانبا يؤانس فى المرجع السابق صـ4.5 " اما عن هرماس واضع كتاب الراعى فقد راج راى فى الكنيسة الاولى انه هو عينه صديق القديس بولس الرسول الذى ارسل له تحياته الى الرساله الى رومية وهذا هو راى ايريناوس واكليمتدس السكندرى واوريجنوس وجيروم ويوسابيوس المؤرخ – وهناك رأى اخر ان هرماس كان معاصراً لاكليمندس اسقف رومية ومهما يكن الامر فالكاتب من الاباء الرسوليين " .
- فهذه النسخة السينائية الكتاب المقدس للقرن الرابع واراء المحقيقين ان انصفنا فنحن حذفنا وغيرنا واهملنا بالمقارنة بالكتاب المقدس موديل القرن العشرين اقصد النسخة الدولية . والنسخة السينائية يجب ان تشهد على الكتاب وليست تشهد له ذلك ان سلمنا جدلاً بصحتها .
- ايضا مجهول من كاتبها ؟ ولاعمن كتبها؟ وما هي مصادرة؟ وكيف كان ذلك بظروفة وملابساته حيث اننا نريد ان نقف على مقتضيات هذا التقديس وهل تصلح كدليل وما هو وجه الاستدلال اصلا وما هو وجه الشبة ووجه الاختلاف ولماذا نأخذ هذا وندع ذلك وما هي معايير القداسة والاستدلال.
- عموما امر النسخ والمخطوطات ستفرغ له مؤلفا منفصل فيما بعد بالتفصيل اللازم الذى يضع النقاط فوق حروفها سيما ان مقدويل يقول فى كتاب البرهان تعريب القس منيس عبد النور "وليس شرطا ان يكون كتاب الاسفار رسلا ولكن يكفى ان تكون هذه الاسفار قد حظيت بموافقة الرسل فسلطان الرسل لا يمكن فصله عن سلطان الرب " .منتهى التخادع البهلواني للالفاظ . لان سلطان الرسل ان اقروا شيئا يكون ويسمى هذا ما اقره الرسل فيكن في عداد المحسنات ولا يكن كلام الله المقدس لان كلام الله المقدس وفقا لنظرية الوحي في اللاهوت لابد ان يأتي الكلام من عند الله الى رسله فالكلام كلام الله ويوحي به الى الرسل هذا هو الذي يكن كلام الله اما ما يقره الرسل سواء من كلام او افعال الصالحين في عصورهم يمكن تسميته شيئا حسنا ينظر اليه بالاحترام لانه اقره الرسل ولم يعترضوا عليه ولكن لا يمكن ويستحيل تسميته كلام الله ويأخذ طريقه للتقديس..... ولكن عندما يكن التحريف وتكن البهلوانية ويكن مثل هذا التاريخ الكنسي ومثل هذا التقديس العاري من ادني المعايير يمكن ان ننظر في مثل هذا الكلام ولم يعد شيئا مستغربا فهناك بالهند من لايزال يعبد ويقدس البقر وهناك العقول التي تنكر خالقها بالكلية.. !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
- النتيجة الموضوعية التى لا مناص عنها ان الكتاب المقدس الحالى بترجمته واسفاره ما هو الا ترقيع كنسى لا يمكن تأييده خلال نسخه مخطوطه بعينها ويستحيل ذلك دون الترقيع من هنا وهناك وهو الامر المرفوض فى مجال الاستدلال والسند للكتب المقدسة ان اردنا لها القداسه والامر لا يعدو ان الكنيسه فى مجامعها وتناحرها وصراعها رقعت من هنا وهناك وصنفت لنفسها كتابا اعطته القداسه والعصمة والتى هى ذاتها فقدتهما كما سنرى .. ناهيك عن اننا لاندرى كُتْابها واسمائهم ولاماهي صفاتهم ولا ما هي دياناتهم ؟ وليس لدينا نص متكامل ومتطابق يرجع الى عهد من نسبت اليهم بسند متصل .. والجمع كما رأينا ظروفه وملابساته فيما سبق ولايوجد نص محدد ومعروف منذ البداية ولم يكن هناك امر ديني بالحفظ الغيبي التذكري ولم يتواتر بينهم ذلك ولم يتوارثوه وكما ذكرنا من قبل.
المخطوطات الثلاث:-
كان هناك اتفاق بين المخطوطات في بند المجهولات من الكاتب؟ و ظروف وملابسات ذلك وكما سبق تفصيل بيانه ومكمن خطورة الامر انه كان هناك المزورون بباعث العداء الديني سواء من اليهود او من الوثنيين فاذا وضعنا تلك المخطوطات والتراجم في ضوء ذلك لابد وان تكن محل ريبة وشك حتى نقف على من هو كاتبها ومن الذي خطها وعمن خطها وما هي مصادره وما هي ظروف وملابسات كل ذلك سيما انها مخطوطة عن مصادر اخرى مجهولة علميا وليست اصلية بل وبعض المخطوطات كتبها اكثر من شخص وبها اكثر من خط ومجهول كتابها وما هي هويتهم تحديدا ..ولاتجوز ابدا قداسة المجهولات تلك هذا اذا وضعنا في الاعتبار الظروف والملابسات العسيرة التي كانت بالقرون الاولى من اضطهادات وتحريف وتزوير وهرطقات وبدائية الطباعة وندرة النسخ والفتن التي كانت تتلاطم عباب امواجها بالديانة..
-وايضا تلك المخطوطات لاتتطابق في كثير من المحتويات وسأترك لك فرصة عزيزي القاريء لتلحظ ذلك بنفسك خاصة فالسينائية احتوت على تعداد ابوكريفيا اقل من الفايتكانية ايضا الاولى احتوت على رسالة برنابا وسفر الراعي وهما ليس بالثانية او حتى بالسكندرية .. وبالسكندرية رسائل اكليمندس والمكابين الثالث والرابع وهم ليسوا بالاخريين.. والفايتكانية لايوجد بها المكابين وصلاة منسى وعدة اسفار من العهد الجديد مختلفة بذلك مع تلك المخطوطتين والكتاب الحالي. وليس بها ايضا رسالة تيموثاوس الاولى والثانية وسفر رؤيا يوحنا ورسالة تيطس.. هذه الاختلافات العامة السريعة اما المتناقضات الاخرى التي بين الاصحاحات والفقرات فسيكن لنا معها لقاء في دراسة مفصلة للمخطوطات و التراجم بمؤلف حول مواضع التحريف بالكتاب المقدس وسنتناول المواضع في ضوء اختلافات اشهر المخطوطات والتراجم القديمة والتي دائما يتخذونها دليل خداعي.. وسيكن ذلك من خلال لغاتها الاصلية والتي هي نادرة الاستعمال الان ومقارنة ذلك بتلاعبهم التحريفي عبر الترجمات ابتداءا من عصر الطباعة والى الان وسنركز على التراجم اللاتينية و العربية والانجليزية والفرنسية خلال الخمسة قرون الاخيرة ومقارنتها بأشهر المخطوطات والتراجم القديمة مصحوبة بآراء كثير من المحققين واللاهوتيين.
- اللاتينية " OL " ..... ثم الفولجاتا ..
ومما يثبت ما تقدم ويقطع الشك باليقين حتى نكن موضوعين لابد ان نوضح الاتي:-
كان هناك الترجمة اللاتينية القديمة والتى كان يشار اليها بـ " OL " كانت مترجمة من اليونانية ومأخوذة منها .. وعلى اثر العناد اليهودي للديانة الجديدة ونشوب الجدال الديني والتناحر المذهبي قام اليهود بأحداث تغيرات تحريفية مقصودة بالنص العبري الذي كان بأيديهم .. وحيث بدائية الطباعة انذاك وعدم وجود نسخ مشابه .. فاصبح هناك اختلاف بين النص العبري وما ترجم عنه سواء اليونانية او بالتبعية المطردة ماترجم عن اليونانية وهي اللاتينية .. فكان عندما يحدث ثمة جدال ويأتي اعتراض على موقف اليهود الإضلالي عبر النص اليوناني أو الللاتيني فيُظهر اليهودي ما لديه فيكون مختلف فيسقط اعتراض المعترض من اساسه دون نقاش و لا تكن الديانة الجديدة على شيء.. ولذا كان اليهود يسخرون منها ومن حامليها ومن متعبديها لوضوح الاختلاف الكبير بينها وبين العبرانية التى بأيديهم فأضحت الترجمة اللاتينية " OL " بعد تحريف العبرانية ليست على شئ لانها مأخوذة ومترجمة من اليونانية وما وقع لليونانية حتما وبالتبعية لابد وان ينطبق عليها . وحار لب بابا روما أنذاك البابا داماسوس .. وارشدته حيرته ان يكلف القديس جيروم بعمل ترجمة لاتينية جديدة ويخرج الديانة والتحريف الثابت من هذا المأزق المفضوح فيقول الراهب القس ويصا الانطونى فى كتابه " كتابنا المقدس " صـ128 ((" فسافر جيروم الى فلسطين .. لمعرفتة بوجود الاختلافات بين النصوص العبرية . وبين السبعينية " اليونانية " سنة 383م وقامت بينه وبين احبار اليهود هناك تحاورات ومناقشات حول رفضهم الاعتراف بالأسفار والترجمة اليونانية التى بدون اصل عبرى – وذلك لوجود الاختلاف الواضح الكبير بين العبرانية واليونانية – ربما بسبب جهلهم بالمراحل التاريخية التى عبرت بها الأسفار اليهودية التى بين ايديهم او ربما تعمداً منهم لتشكيكه فيما بين ايدى المسيحيين من أسفار يونانية .. فقد كان لدى أباء الكنيسية منذ القرن الثانى شكوك – شكوك دفعتهم لاتهام اليهود بإخفاء الحقاق والأسفار الإلهية وبدأ جيروم عمله محتفظاً بترتيب الاسفار كما هو فى الترجمة السبعينية .. لكنه استبدل نصها الذى كان صححه أوريجانوس فى العمود الخامس من الهكسابلا . وترجم بدلاً منه النص العبرى الموجود لدى أحبار اليهود فى فلسطين . اما ما لم يجده عندهم فقد ترجمة من العمود الخامس من الهكسابلا ووضع له علامات ذاكرا انه أخذها عن الترجمة السبعينية . ويذكر جيروم ايضا انه ترجم سفر طوبيا ( هكذا دعاه فى الفولجاتا ) من اصل ارامى غير موجود حالياً [ وهكذا قداسة الترقيع X ترقيع لتفادى التحريف والنقص والحذف لكثير من الاسفار دونما اصل لها]. ورغم تحفظات القديس جيروم تجاه الأسفار التى لم يعثر لها على اصل عبرى لدى أحبار اليهود هناك . إلا أن الكنيسية الكاثوليكية قبلت ترجمته . واعطتها اسم ( الفولجاتا ) جاعله الأسفار كلها على مستوى واحد من القانونية مستنداً فى ذلك الى قرارات مجمع قرطاجنة المحلى سنة 397م ومن قبله مجمع هيبو الذى حضره القديس اغسطاينوس سنة 393دون تمييز ضد هذه الأسفار جميعها . لذلك قرر مجمع ترنت الكاثوليكى سنة 1546 ان كل من لا يعترف بجميع الكتب الموجودة فى الفولجانا يعتبر محروما ")) انتهى.
- من لايعترف بالكتب والاسفار الموجودة بالفولجاتا يكن محروما اى كافرا خارجا عن الدين المسيحى وبذلك احتوت الفولجاتا الكتب الابوكريفيا التى هم أنفسهم حذفوها فيما بعد بالنسخة الدولية ..أين القداسة .. اين القرارات الكنيسية .. أين الحرمانات .. أين الوحى .. اين العصمة .. أين المسوقون بالروح القدس .. بل اين الروح القدس ليصحح .. وليرشد .. وليأخذ بالأيدي ..
- تلك الترجمة اللاتينية هي المقدسة والمعمول بها عند ملايين الكاثوليك .. ولكنها عند البروتستانت وبعض طوائف الارثوذكس والانجليكان غير معتبرة بها ومحرفة ويقول اللاهوتى التراثى هورن فى تفسيره للكتاب المقدس نسخة 1822م المجلد الرابع صـ 463" وقعت التحريفات والاضافات الكثيرة فى هذه الترجمة اللاتينية الشعبية من القرن الخامس الى القرن الخامس عشر " .
- ويقول هورن أيضا صـ467 " ولا بد الا يغيب عن ذهنك ابداً ان ترجمة من التراجم لم تحرف مثل اللاتينية الشعبية …نسخوها دون اى مبالاه فأدخلوا فقرات بعض كتاب من العهد الجديد فى كتاب اخر وكذا ادخلوا فقرات بعض كتاب من العهد الجديد فى كتاب اخر وكذلك ادخلوا تعليقات الهوامش والحواشي فى المتن "
واشد ما يوجه لتك الترجمة انها اعتمدت على كثير من التغييرات التحريفية العمدية التي افتعلها اليهود لمخالفة السبعينية وعناد المسيحية وكان من اهم مراجع القديس جيروم ترجمة اكويلا وسيماخوس وسنتحدث عنهم بايجاز لاحقا.
ترجمة اكويلا :-
اكويلا او اكيلا يهودي دونمي أي تظاهر بالمسيحية ثم لم يستطع اخفاء عداوته فظاهر بها وانضم جهرة الى اليهود ..وهناك رأي للقس ويصا الانطوني بمؤلفه كتابنا المقدس ان المسيحيين هم الذين رفضوه لانه تمسك بعلم التنجيم ويقول ص115( ولكي ينتقم منهم انضم الى اليهود واختتن فاوكلوا اليه عمل ترجمة يونانية تحل محل الترجمة السبعينية التي تمد المسيحيين بالبراهين ضد اليهود ) ...
وعلى اثر ذلك قام اكويلا بعمل الترجمة تلك وقام بحذف اشياء كثيرة التي كانت محل استدلال وادانة وبرهان لدى المسيحيين على اليهود ..وهذا الذي اشار اليه القس ويصا الانطوني ثابت عبر الدراسات اللاهوتية التي قام بها المحققون ومن هنا نود ان نسجل امرين غاية في الاهمية :
الاول : ثبوت عداء اليهود بتعمد تحريف الكتب المقدس قدر المستطاع عندهم وللعناد.
الثاني :ان هذا فيه رد على اللاهوتيين الحدثاء الذين يأثمون بتجهيل الامور ويخدعون ويتخادعون عندما يزعمون ان اليهود كانو اصحاب ديانة ويستحيل عليهم التحريف ..وان تهم التحريف لهي اقل جرما وفسقا واثما مما كاله لهم المسيح من انهم مراؤون وعباداتهم باطلة ويعلمون تعاليم الناس على انها وصايا الله واصحاب غدر وخيانة وحولوا بيت الله الى سوق والاسفار الى متاجرة وتحريف ويرفضون اى صوت للحق وتجرؤوا على ما هو اشد من الكتب المقدسة تجرؤوا على الانبياء والرسل بالسب والشتم والسخرية والتعذيب بل والجلد والضرب بل والصلب والقتل
ترجمة سيماش (سيماخوس)
هذه الترجمة قام بها سيماش السامري ضمن سلسلة عدءات اليهود للدين الجديد وقد قام بها في 218م وقد اعتمد في ترجمته على ترجمة اكويلا ..ولكن القس ويصا الانطوني يزيد على ذلك انه اعتمد ايضا (على ما قام به يهود فلسطين من تعديل وتنقيح للترجمة السبعينية )
وان كان كثير من المحققين يصفون تلك الترجمة بانها تتمة لترجمة اكويلا والتي بدأها اكويلا في 13.م
النسخ العبرانية :
اولا النص الماسوري:
واقصد العهد القديم ويقول الاستاذ اميل اسحاق "يتراوح عدد المخطوطات الكتابية العبرانية والمتبقية الى الان ما بين 2... الى 25.. نسخة غالبيتها من النص الماسوري الموحد ومعظمها يرجع تاريخ نساخته الى ما بعد سنة 1...م ". ويقول الاباء اليسوعيون ان اقدم نص ماسوري يرجع الى 85.م ولا يحتوي الا على التوراة فقط اى الاسفار الخمسة الاولى.. واقدم مخطوط كامل هي مخطوط حلب وترجع للقرن العاشر الميلادى.اما نسخ الكتاب المقدس الحالي فهي منقولة عن النشرة التي صدرت بالبندقية في 1524م عن يد يعقوب بن حاييم
ثانيا التوراة السامرية:
واشهر مخطوطاتها كما يخبرنا د.اميل اسحاق هي تلك التي بنابلس والمعروفة باسم درج ابشا والدراسات مختلفة في تاريخ تدوينها تحديدا وان كان الظاهر والغالب انها ترجع للقرن الثالث عشر تقريبا.
واليهود والسامريون توارثوا تبادل التهم بالتحريف والتزوير بين النص العبراني والنص السامري.. واثبتت الدراسات ان الاختلافات بين النص العبراني والسامري يقدر بنحو ستة الاف موضع .. اكثرها يرجع لاختلاف كثير من العقائد والمقدسات والليتورجيات بين السامريين واليهود. وسنرى بعض المواضع واراء المفسرين فيها في فصل مواضع التحريف لمن يشاء .
- ويقول صاحب كتاب الكنسي مرشد الطالبين الى الكتاب المقدس الثمين ص18 (اما إدعاؤعهم بقدمية النسخة السامرية ففارغ لانه صح وثبت عند فحول العلماء بهذه الامور ان التوراة السامرية انما هي مأخوذة عن الترجمة السكندرية المعرزفة بالسبعينية مع بعض التغييرات الموافقة للمعتقد السامري كما في تثبية 27-4 حيث بدلوا لفظة عيبال بالفظة جزريم )
- ايها المسوقون بالروح القدس.. ياأيها العالم.. ياايها العقلاء.. في كل انحاء المسكونة ماذا تعني لفظة التغييرات الموافقة للمعتقد أليست هي التحريفات ؟ فلماذا اللف والدوران والتخادع والتجهيل الآثم ؟ والله ان حسابكم فقط عند الله إن كنتم تخشون لله وقارا
.الترجمة السريانية البسيطة:
يقول ا.د.وهيب جورجي الاستاذ بالاكليريكية القاهرة في مقدمات العهد القديم ( نقل العهد القديم من العبرية الى السريانية حوالى القرن الثاني او الثالث الميلادي وروجعت هذه الترجمة مع النسخة اليونانية فيما بعد . اما العهد الجديد فقد اهتم بنقله الى السريانية "رابولا"اسقف الرها 435م ومن الملاحظ ان العهد الجديد ينقصه رسائل بطرس الثانية ويوحنا الثانية والثلثة ورسالة يهوذا ورؤيا يوحنا )
- ويقول مستر هورن ج2 ص 2.6 ط 1822م (ولانجد في الترجمة السريانية رسالة بطرس الثانية ورسالة يوحنا الثانية والثالة ورسالة يهوذا ومن انجيل يوحنا بالاصحاح الثامن الفقرات من الثانية الى الفقرة الحادية عشر .ومن رسالة يوحنا الاولى الفقرة السابعة "آيات الثالوث".) . ولذلك الترجمات الصادرة عن السريانية تسقط منها هذه المواضع لإحجام المترجم الأصلي عن ايجادها او ترجمتها وهناك من يدافع بدعوى انها موجودة بتراجم اخرى فالتساؤل.. الاسقف رابولا لم يجدها ولم يترجمها ولم يقدسها وترجمها غيره .ووجدها غيره .وقدسها غيره. فاين الحق ومعاييره بينكم.. سيما الموضع الاخير رسالة يوحنا 5-7 ايات الثالوث حيث انه بالبحث في اكثر من 15. مخطوطة يونانية وغيرها لم يجدوها.. ونلاحظ تاريخ قيام الاسقف رابولا بالترجمة بعد مجمع 397م الامر الذي يجزم باستمرار نزاعات الاسفار المشكوكة.. وكفانا تجهيلا.. وبناء اوهام لبناتها التحريف والخداع. اما موضع انجيل يوحنا 8-2 : 11 في قصة المرأة الزانية وقد اثبتت الدراسات انها من مصدر مجهول واقر بذلك الاباء اليسوعيون في ترجمتهم ولم تذكر اطلاقا في مقالات السابقين والذي يريد ويحاول يائسا الدفاع فليرشدنا على مسمى نسخ بعينها وليس اقوال مطلقة هكذا كدليل يهدم كافة الدراسات اللاهوتية وما اقر به الاباء اليسوعيون .
عدم جواز التعويل على المخطوطات او التراجم كدليل صحة:-
وهذه هي النتيجة الحتمية بعد كل ما تقدم من أمور التراجم والمخطوطات سواء من حيث جهل كتابها.. او ما هي مصادرهم .. او من هم تحديدا أهم من المؤمنين أم من أعداء الديانة آنذاك.. ........... الخ وكما ورد بالدراسة بعالية.ونعيد ما ذكرناه من قبل بتساؤلاتنا :-
فهل تلك المخطوطات و التراجم تصلح ان تكون محل استدلال ...؟؟؟؟
- هل هي حقيقةً متطابقة مع الكتاب المقدس الذي تم تقديسه بالنحو السالف.....؟.
- وهل تؤيد ماجاء بالكتاب المقدس وتخلو من ثمة اختلافات أو متناقضات مبررة بأخطاء النساج .....؟؟؟؟ ؟
- وهل تلك المخطوطات متطابقة فيما بينها ولا يوجد بينها أي تناقض باعث المعتقد أو ما شابه ذلك.....؟؟؟؟
- . هل تلك المخطوطات سلمت فعلا من يد العابثين وإدخال الهوامش بالمتن واختلط فيها الحق بالباطل وتعليقات البشر بكلام الله المزعوم...؟؟؟؟؟
- هل معروف من خطها وكتبها..... ؟ اهو من المتقين أم من أعداء الديانة المحترفين للتحريف والتزوير الذي اشتهر انذاك..........؟؟؟؟؟؟
- . هل هناك ثمة صلة سند متصل مؤكد بينها وبين من نسبت إليهم. ذلك أن كان معروف أصلا من هو الذي خطها....؟
ونحن هنا نقدم تحدي لمن يقبله ويريد الاستمرار في الدفاع عن التراجم القديمة والنسخ المخطوطة كدليل صحة.. فليخترمنها ما يشاء ترجمة بعينها اونسخة مخطوطة بتسميتها ويقدم لنا نسخة من الكتاب المقدس تحتوي على نص تلك المخطوطة او الترجمة المختارة مرفقة بترجمة كلية لها الى اى لغة كانت.. انجليزية ,عربية , اسبانية ..بمعنى ان تأتي بالطبعة تكن صفحة من المخطوطة وبالمقابل الترجمة خاصتها او تنصف الصفحة بين هذا وذلك وكما فعلتم بالنسخة الدولية بين العربية والانجليزية وكان الاولى ان تختاروا المخطوطة التي تريدون الاستناد اليها وتطبعونها هي.. وهذا اقل درجات النزاهة المقدسة حتى يتسنى لنا معرفة ما كان وما تم حذفه ولماذا انتم تحذفونه. والسابقين كانوا يقدسونه .. وما بين الاقواس ..وما لا اصل له وهكذا..ونملك الحكم على مقدرات الكتب وايقاف التلاعب التحريفي عبر الترجمة وكما سنراه في فصل مواضع التحريف.. ونحن نعلنها بكل صراحة انها صيحة تحدي لمن اراد الاثبات
-.او انكم لابد من الاقرار والاعتراف بان هذا الكتاب المقدس ما هو الا ترقيع كنسي من المخطوطات المتناقضة والتي بها تغيرات موافقة للمعتقد الطائفي على حد تعبير صاحب مرشد الطالبين وهذا الترقيع الكنسي كان على اثر عدم توافر الحفظ الغيبي التذكري النصي للاسفار وتوارثه وكفانا تخادع بالالفاظ المخدرة لتقبل الباطل في ثوب الحق.
الجزء الخامس
الجزء الخامس
بعض مواضع التحريف بالكتاب الذي تقدس
ان هذا الفصل يحتاج الى مؤلف منفصل للتعداد الرهيب للمواضع ولزوم التعليق عليها وتنوع ذلك..فهناك مواضع متناقضة بين النسخ المخطوطة والتراجم القديمة والتي يستدلون بها على الصحة ..الامر الذي يجزم بتأصل التحريف منذ القدم..وهناك المواضع التي لاتوجد في اقدم المخطوطات ..واخرى يعبرون عنها انها لم يجدوها في معظم المخطوطات.. ولديهم تعبير اخر انها لاتوجد ببعض المخطوطات او لاترد في مخطوطات عديدة.. وهناك اشكاليات مابين الاقواس والهوامش والذي قدسوه وادخلوه الى صلب النصوص وتاه الكل وامتزج..وهناك المتناقضات والتي مازالت بدون حل للآن..وهناك متناقضات لايملكون لها الا ردود ظنية لاتزيل الاعتراضات حيث ان الاعتراض بظاهره يقين بالتناقض الظاهري الذي فيه.. ولا يجوز ازالته بردود الظن بان يحتمل ان.. او هناك ثلاثة احتمالات.. او قد يكون هذا الشخص يحمل اكثر من اسم دون دليل كتابي ..... الخ فمثل تلك الردود الظنية لاتزيل ظاهر التناقض لانه يقين ويجب ازالته بيقين مثله وهذه بديهيات منطقية ..وهناك المواضع اقل ما توصف به انها غير مقدسة على الاطلاق وسنفضح خداع ردودهم والتي لاتستقيم اطلاقا مع حكمهم هم وليس غيرهم فكما انتهجنا لهذا البحث ان تكون مصادره لاهوتيا مسيحيا 1..% ..وحتى منطقيات الحكم ومعظم تحليلاتنا على ما نعترض عليه سيكن من خلال احكامهم هم ومعايرهم هم وليس غيرهم الامر الذي يبطل ردود نظرية صراحة القداسة ومبدأ الخطية الذي يغسلون به العقول عند الاصطدام بالاباحية والشناعات التي نسبوها الى الانبياء ويزعمونها كلمة الله !!!!
ومن هذا وذاك نوهنا ان هذا الفصل فيما بعد يحتاج الى مؤلف منفصل لاننا سنحاول الايجاز والتركيز السريع والغير مخل بمنهج البحث هذا والله الموفق والمعين والهادي الى سواء السبيل.
المتناقضت التي بين النسخ
وقبل البدء في ذلك لابد من ايضاح امر لابد منه ان اكثر التداول هو بين اربع نسخ اللاتينية, العبرانية ,اليونانية,السامرية:-
النسخ اليونانية
و اشهرها السينائية والفاتيكانية والسكندرية..و كانت المعول عليها عند اغلب طوائف المسيحية خاصة الكنائس الشرقية رغم اختلافاتهم وذلك حتى القرن الخامس عشر . وكانوا في تلك القرون الخمسة عشر يجزمون بتحريف اليهود للعبرانية لمعاندة الدين المسيحي.ولذا فاليهود لايعترفون ايضا باليونانية او بتقسيمها لاسفار العهد القديم وايضا لايعترفون ظاهرا بكثير من اسفارها وتتممات بعض الاسفار وهي ما تسمى ابوكريفيا
النسخ اللاتينية
واشهرها الفولجاتا الشعبية وقد تعرضنا لها في الفصل السابق وبعد الانتهاء منها بمعرفة القديس جيروم كانت ذات منزلة كبيرة خاصة عند الكنائس الغربية.
النسخ العبرانية
وهي المعتد بها عند اليهود وعند طوائف البروتستانت والانجليكان ومن يتبعهم منذ القرن السادس عشر فقط مع ظهور ما تسمى بحركات الاصلاح الكنسي. وقد تحددت اسفار في مجمع جامنيا ابان الحرب الفكرية والمذهبية الشعواء في القرن الاول مع الديانة المسيحية وتعمدوا مخالفة السبعينية التي كانت بايدي المتنصرين انذاك. والعناد اليهودي كان على دربين ..الاول عندما عاندوا السامريين والسامريون ايضا عاندوهم.. فكلٌ منهم احدث اختلاف بكتابه وبالنسخة الخاصة به ..وحتى وصل تعداد الاختلافات ما بين العبرانية والسامرية الى ستة آلاف موضع يحاولوا التهوين من الامر بقولتهم المعتادة والغير صحيحة علميا على الاطلاق (انها غير مؤثرة ) او كما يزعم د.اميل اسحاق استاذ العهد القديم واللاهوت بالاكليريكية بمخطوطات الكتاب المقدس ( ولكن غالبية الفروق بين التوراة السامرية والنص العبراني والتي تقع في ستة آلاف موقع هي في حروف هجاءة الكلمات العبرية.... ) وهذا غير صحيح من ان الستة آلاف موضع هم مجرد اختلاف هجائي ..وحتى هناك من الاختلافات الهجائية التي تكن بحرف واحد وتحدث انقلابا في المعنى من النفي الى الاثبات وقد رأينا بالفصل الاول عدم جواز التخادع بتهوين مثل هذا الهراء لتفادي ثبوت التحريفات الحاصلة ويستحيل نكرانها..ولكنها استمراء المخادعة المعهوده...والدرب الثاني هو عناد اليهود مع المسيحية وكان له مظهرين متميزين:-
الاول : عبر مجمع جامنيا ليحذف اسفار بكاملها موجودة بالترجمة السبعينية التي بايدي المسيحيين مع استمرار استعمالها في التقليد الكنسي اليهودي .
الثاني : إحداث التحريفات النثرية هنا وهناك لتصير السبعينية مختلفة وتصبح محل سخرية اليهود عند المحاورات المذهبية. فكانت التحريفات التي اضطرت البابا داماسوس بتكليف القديس جيروم لعمل ترجمة جديدة توائم ما غيره اليهود بالنص العبراني فكانت اللاتينية الشعبية الفولجاتا
ولهذا اقر بتحريف اليهود كثير من المحققين اشهرهم جامعوا التفسير فقد جاء في المجلد الأول من تفسير هنرى واسكات: " أن القديس اغسطينوس ذكر أن اليهود حرفوا النسخة العبرانية في الزمن القديم. وقد فعلوا ذلك لتضحى الترجمة اليونانية غير معتبرة. ولعناد الدين المسيحي. ومن المعلوم أن الآباء المسيحيين الأوليين كانوا يعتقدون ذلك وكانوا يقولون إن اليهود حرفوا النسخة العبرانية في سنة مائة وثلاثين ميلادياً “.
النسخ السامرية
وهي خاصة بالسامريين وهم على قولين منهم من يقدس التوراة فقط اى الاسفار الخمسة الاولى ومنهم من يقدس مع تلك الاسفار الخمسة سفري يوشع والقضاة.وهما بذلك يختلفان مع اليهود والنصارى في تعداد الاسفار التي يجب ان تقدس اختلاف جوهري والاختلافات بين تلك النسخ المعول عليها بين طوائف المسيحية يعلم كل دارسي اللاهوت انها اكبر من ان تحصى وليست قليلة الاهمية كما يروج البعض ويتخادع وفعلا تحتاج الى مؤلف منفصل في المستقبل وهي تعتبر محرفة عند بعض طوائف المسيحية ومقدسة وليس بها تحريف عند طوائف مسيحية اخرى الا انها محرفة عند اليهود على اثر الخلاف التاريخي... - ويقول صاحب كتاب الكنسي مرشد الطالبين الى الكتاب المقدس الثمين ص18 (اما إدعاؤعهم بقدمية النسخة السامرية ففارغ لانه صح وثبت عند فحول العلماء بهذه الامور ان التوراة السامرية انما هي مأخوذذة عن الترجمة السكندرية المعروفة بالسبعينية مع بعض التغييرات الموافقة للمعتقد السامري كما في تثبية 27-4 حيث بدلوا لفظة عيبال بالفظة جزريم )
وكنا نود ان نستفيض في ذلك الموضع وعبر اللغات الاصلية للمخطوطات ولكن سنرجيء تفصيل ذلك للبحث الذي سيكن تحت الطبع من الان.. ولكن سنورد بعض الامثلة فقط لعدم الاطناب ولاعطاء شيئا من الموضوعية لما نذهب اليه :-
المبحث الاول: المتناقضات فيما بين النسخ والتراجم :-
1-نبوات حسب الطلب :-
مزامير 22-16 (ثقبوا يدي ورجلى) وتلك الآية اخرجوا حولها فيلم سينمائي.. ووضعوا في الاناجيل الاربعة التي اختيرت عبر المعايير المجهولة ما يؤيدها وهي كثيرة الاستعمال عند كتاب المولدين الجدد.. وجاءت هكذا بترجمة فان دايك والترجمة اليسوعية وترجمة كتاب الحياة وتلك الترجمة اعتمادا على الفولجاتا اللاتينية..
- ولكن في النسخة العبرانية وهي المعول عليها في العهد القديم على حسب زعمهم جاءت الآية هكذا (كلتا يدي مثل الاسد ) وعند تدارس النص العبري لايمكنك الخروج بترجمته عن ان الاشرار ربطوا المتنبأ عنه واوثقوا يديه معا.. ثم رجليه معا .. اى في وضع القرفصاء مثل الاسد وهو وضع يتنافى تماما مع وضع الصلب الذي يحاولون توفيق الاية معه لذلك في عملية ترقيع مفضوحة.. ولذلك جاءت الترجمة العربية للجنة المشتركة هكذا(اوثقوا يدي ورجلي) وفي التعليق بالهامش عند هذا الموضع ص677كتبوا اوثقوا الكلمة العبرية تعني كالاسد.. وعندما قرأنا تحايل الرد من جانب حضرة القس منيس عبد النور في الرد لهذا الموضع ومخالفته الصريحة للنص العبري وترجمته الصحيحة ومخالفته كافة الدراسات اللاهوتية لهذا الموضع الامر الذي اجبر اللجنة على الاعتراف به وبالمعنى المستفاد من النص العبري فلهذا نتجاهل ما ذكره لعدم الاكاديمية وخداعه للقارىء اعتمادا على جهل القراء .واكبر دليل على مغالطة القس منيس هو قولته الصريحة في رده على تكوين 29-2 في كتاب شبهات وهمية ص71 ط3 1998م ( ....والاصل هو ما جاء في التوراة العبرانية ...) ونقل له أترقعون ما يوافقكم .؟فإذا كان المطلوب هو ما يوجد بالعبرانية صارت هي الاصل وعليها المعتمد.. وان كان ما يوافقكم باللاتينية صارت هي الاصل ومنها الاستدلال او على الاقل اغضاء الطرف والقبول الصامت !!!!!!!
- ومن المفترض ان اللاتينية مترجمة من السبعينية وكلاهما من المفترض مرجعيته الى العبرانية.. والعبرانية تؤكد لوضع الوثاق كالاسد بكلتا يديه .. وعلى هذا اما ان نعترف بان العبرانية تم تحريفها على الاقل في هذا الموضع لمعاندة الدين المسيحي ..واما نلتزم بالمبدأ ويكن الاصل هو العبرانية كما ذكرت ولا تتحقق النبوة على الشكل الذي اردتموه لها وكثير الترديد قُداسيا....
2-كل واحد بجبله. وكله موحى به:-
تثنية 27-4 (ويكون عند عبوركم الاردن تقيمون الحجارة هذه التي انا موصيكم اليوم في جبل جزريم وتشيدها بشيد) وهذا نص السامرية .. اما نص العبرانية فجاءت الوصية على جبل عيبال وهما جبلان متقابلان .. وفي المعتقد اليهودي يقدسون جبل عيبال ..وفي المعتقد السامري يقدسون جبل جزريم .. فوضع كل فريق ما يحلو له وما يتناسب مع ما يقدس ولاندري هل الوضع التحريفي للاماكن المقدسة بباعث اختلاف المعتقد ليس من التعاليم الضرورية ام انه التحريف الذي لانملك له رد الى الان فإحدى النسختين محرفة في هذا الموضع لامحالة . فمن الذي حرف ؟وكيف حرف ؟ولماذا حرف ؟ وكيف سمح الله بهذا العبث بكتبه ؟ واذا ثبت التحريف غير المنكور بموضع واحد انهدمت النصوص كلها فما تجرأ على هذا لابد وانه فعل غيرها وما ادرانا فما خفي كان اعظم وكنا نود من امثال الدكتور يونج صاحب اصالة الكتاب المقدس ان يسلط فلسفة عصمة الوحي التي يختط بها بحثه على هذا الموضع مصداقا لمقولته في ص 182 " لانه اذا كان النص الاصلي للكتاب يحتوي على اخطاء فكأنما الله نفسه مدان بانه يعطينا ما هو غير صحيح او حقيقي . ولا عبرة بالقول ان هذه الاخطاء جاءت في امور صغيرة ويسيرة .لان الخطأ خطأ سواء كان في الامور اليسيرة او الكبيرة "
3-لقاء راحيل مع الغنم ام الرعاة :-
تكوين 29-2 ,8 (وهناك ثلاثة قطعان غنم.... ) ( حتى تجتمع جميع القطعان... )
واجمع كثير من المحققين والمفسرين ان الصحيح لفظة "الرعاة" اى الاشخاص الذين يرعون الاغنام كما جاء بالنسخة اليونانية والسامرية وليس قطعان الغنم كما اوردت النسخة العبرانية .. وليس صحيحا المحاولة اليائسة للقس منيس عبد النور من ان اصحاب اليونانية والسامرية فقط ارادوا التوضيح ودليل ذلك :
المفسر ادم كلارك وفي المجلد الاول عند هذا الموضع قال( ان هيوبي كنت يثبت بدلائله ويصر على ان الصحيح هو ما جاء بالنسخة السامرية.)
ويقول المفسر هارسلي عند هذا الموضع بالمجلد الاول ص 74 (المرجح لفظة الرعاة ولعلها كانت هنا ويمكن مراجعة كنيكات ............. وايضا في الفقرة تكوين29- 8 الافضل هو لفظة الرعاة كما جاءت بالسامرية واليونانية .)
وايضا هورن بالمجلد الاول عند هذا الموضع اصر على لفظة الرعاة وصرح بخطأ الناسخ.
4-التابوت المميت.للاسف تناقض :-
صموئيل الاول 6-19
( لانهم نظروا الى التابوت .فمات منهم سبعون رجلا...) هكذا جاءت في اليونانية.
(.............. فمات منهم خمسون الف رجلا...) وهكذا جاءت في العبرانية
ويستحيل صحة العبارتين فاحداهما خطأ لامحالة.. ودعوى ان مثل هذه الارقام ليست من التعاليم الضرورية كلام خداع سوفسطائي.. لانه اذا دخل التحريف الى جزء صار الشك في الكل ..فما الذي ادرانا بصحة وسلامة ما تسمونه بالتعاليم الضرورية ..واذا كنتم تتعللون بتشابه الحروف واخطاء النساخ وتتقبلونها هنا فما ادرانا ان هذا لم يحدث ايضا مع التعاليم الضرورية اليست من ذات اللغات وتكتب بنفس الحروف فكفانا تخادع وخداع وتهوين الكذب على الله وتحريف اى كلام وننسبه الى الله.
5- جت رمون ام ابلائيم :-
يشوع 21-25
(ومن نصف سبط منسي تعنك ومرعاها, وابلائيم –يبلاعيم-ومرعاها) هذا ما ذكرته اليونانية في النص انه مدينة ابلائيم
(ومن نصف سبط منسي تعنك ومرعاها وجت رمون ومرعاها) هذا هو نص العبرانية وهي تكرر ذات المدينة جت رمون المذكورة بالفقرة 24 من ذات الاصحاح .. وبهذا فالمكان مختلفان في الفقرة 25 ما بين اليونانية والعبرانية . ولابد من خطأ احدى العبارتين
6-اعمار مقدسة دون زيادة او نقص :-
اخبار الايام الثاني 22-2
(وكان اخزيا ابن عشرين سنة حين ملك) هكذا حسب اليونانية
(وكان اخزيا ابن اثنين واربعين سنة حين ملك) هذا حسب العبرانية
واحدى العبارتين خطأ لامحالة .وان كان القس منيس عبد النور عند رده على هذا الموضع احال القارىء الى اصحاح ملوك الثاني 8-26 (وكان اخزيا كان حين ملك ابن اثنين وعشرين سنة) :-
اولا حضرة القس نعتقد –والله اعلم- اراد اغفال الاشارة الى الاختلاف ما بين اليونانية والعبرانية في 22-2 اخبار الايام الثاني وعدم التعرض له.
ثانيا الموضع محل الاحالة وهو ملوك الثاني 8-26 يزيد عامين كاملين عن موضع اخبار الثاني على حسب اليونانية وينقص عشرين عام على حسب العبرانية
ثالثا القس منيس اقر بأن الصحيح هو موضع ملوك الثاني 8-26 اى ان اخزيا كان عمره 22سنة وقال هذا هو الصحيح وارجع التناقض لاخطاء النساخ كطريقة التهوين المعتادة السهلة.
رابعا من كلام حضرة القس منيس ان الصحيح هو 22سنة.. ولكنه لم يوضح لنا مدى صحة موضع اخبار الايام الثاني 22-2 .. اليونانية مرة تذكر لنا ان عمر اخزيا عشرين عاما في اخبار الثاني 22-2 وتارة انه اثنين وعشرين عاما كما جاء في ملوك الثاني 8-26 .. اما العبرانية فنصها انه اثنان واربعون عام.. ونخفي التناقض الداخلي ونخفي التناقض ما بين اليونانية والعبرانية ونهون الامر بمنتهى البساطة ..!! اخطاء نساخ !! كل هذا اخطاء نساخ .. فماذا يكون التحريف اذا ؟ نأسف لعدم تقبل مثل تلك الخداعات المسماة باخطاء النساخ وان كل الكتب بها اخطاء ولاتقلل من قيمتها.. فاين القداسة والتقديس ومعايره ؟ واين الروح القدس ليرشد ويبين ؟ وكيف حدث هذا ؟ ومن الذي فعل هذا ؟ وكيف سمح الله بحدوث هذا ؟ تلك هي تساؤلاتكم
7-هل كان مبنى ام ممر .؟ وكم طوله المقدس ؟:-
حزقيال.42-4
(فكان طول المبنى الذي فيه الباب الشمالي مئة ذراع.. ) هذا نص على حسب اليونانية
( فكان الممر طوله ذراع واحدة.. ) وهذا نص على حسب العبرانية..واحدى الجملتين خطأ ومحرفة .والترجمات العربية اخذت باليونانية اى ان الخطأ والتحريف ينسب الى العبرانية عند هذا الموضع على حسب اتجاههم.
8- هل انهزم الجيش ام انتصر ؟
دانيال 11-26
( والذين يأكلون طيب طعامه هم يكسرونه "اى يخونونه". ويُكتسح "اى ينهزم "جيشه ويسقط قتلى كثير) هذا النص ترجمته على حسب اللاتينية والسريانية. ولكن ما يفهم من العبرانية على النقيض تماما من هذا لم ينكسر بل "ينتصر"
9-أنحو الشرق ام نحو الجنوب ؟
حزقيال 42-1.
(حيث يبدأ الجدار الخارجي ونحو الجنوب امام الساحة وامام البناء كانت الغرف) هكذا باليونانية.
(المخادع "الغرف"كانت في عرض جدار الدار نحو الشرق امام الجدار الخارجي وامام البناء) وهكذا في العبرانية المخادع غرفها امام البناء واما الساحة الخارجية او المكان النفصل . والتساؤل هل الاتجاه نحو الشرق كما يقدس اليهود ام ان الاتجاة نحو الجنوب كما جاء باليونانية وهو اتحاه تقديس الوثنية الرومانية.
1.- كم عرض ارض تقدمة الرب:-
حزقيال 45-1
في اليونانية عند هذا الموضع كانت تقدمة الرب من قسمة الارض (طولها خمسة وعشرون الف ذراع .وعرضها عشرون الف ذراع)..اما في العبرانيةفتتناقض ( طولها خمسة وعشرون الف ذراع وعرضها عشرة الف ذراع) وهذه تقدمة الرب احدى مظاهر التعبد فأيهما اصح وايهما خطأ. ؟ هل ما جاء بالعبرانية ام باليوناية ؟ومن هي السليمة ومن هي المحرفة ؟وهل تقدمة الرب عرضها عشرة ام عشرون ؟ وليتنا نتوقف عن ادعاء التهوين باخطاء النساخ ونتحدث بقوة الروح القدس ونجيب واين كان الروح القدس عند الكتبة الملهمين الذين كانوا لايدرون
11-. ..وتواريخ للبيع :-
هذا الموضع اعترف به كافة اللاهوتيون والمحققون وهو اختلاف التواريخ بين النسخ وارجعه البعض الى اخطاء النساخ وان كان حديث القس منيس يوهمنا بغير هذا وان الكتاب المقدس تواريخه تمام التمام ومقدسة ومنزهة عن الخطأ عندما يقول القس منيس عبد النور ص44 من كتاب شبهات (1- تذكر كل الكتب المقدسة تواريخ اشخاص واحداث لتكون مصدر بركة روحية نافعة للتعليم ....
2- استشهد المسيح بالاسفار التاريخية وبذات الفاظها وهذه شهادة بصحتها وضرورتها روحيا
3- مع ان تواريخ الكتاب المقدس تتكلم عن الماضي الا انها تشير الى المسيح وصفاته ....... فكم بالحري يلزم الالهام الالهي لذكر هذه التواريخ
4-يجب ان يكون التاريخ المقدس منزها عن الاخطاء وهذا يستلزم الالهام به لان البشر يخطئون في اقوالهم اذن ان الكتب التاريخية المقدسة كتبت بالهام الروح القدس ) طبعا واضح ان القس منيس كان يدافع عن الاسفار التاريخية ولكن المستفاد ضمن طيات كلامه ان التاريخ اذا ذكر بالكتاب المقدس هو صحيح وكتب بالالهام ومنزه عن الخطأ وهذا يتعارض مع ماسوف يأتي
و هو بهذا السرد السابق يحدث قفزة كبيرة ويتجاهل عبرها الكثير لماذا لانعترف بالتخبط القادم ونوجد المعاذير المعتادة اخطاء نساخ مثلا.. اما ان نعرض الامر بتلك الصورة المتجاهلة لكثير من الحقائق فعلينا عرض الامر وفضحه وها هو جداول التواريخ كما اوردها جامعوا تفسير هنري واسكات وتبين مدى الاختلاف في تدوين التواريخ ما بين العبرانية واليونانية والسامرية :-
اسماء الاشخاص العبرانية
اليونانية
السامرية
1- ادم , تك5 13. عام 23.عام 13.عام
2- شيث , تك5 1.5عام 2.5عام 1.5عام
3- انوش ,تك5 9.عام 19.عام 9.عام
4- قينان ,تك5 7.عام 17.عام 7.عام
5- مهللئيل ,تك5 65عام 165عام 65عام
6- يرد , تك5 162عام 162عام 62عام
7- اخنوخ ,تك5 65عام 165عام 65عام
8- متوشالح
تك5 187عام 187عام 67عام
9- لامك ,تك5 182عام 188عام 53عام
1.-نوح تك7/6 6..عام 6..عام 6..عام
يكن مجموع الزمن من خلق ادم الى طوفان نوح 1656عام وهذا حسب العبرانية 2262عام وهذا حسب اليونانية 13.7عام وهذا حسب السامرية
وهذا التناقض يضعنا امام اشكالية كبرى يوضحها جليا الجدول القادم :
حساب الازمنة على حسب العبرانية على حسب اليونانية على حسب السامرية
1- عمر ادم عند موته كان 93. 93. 93.
2-وعمر نوح عند زمن الطوفان كان 6.. 6.. 6..
3- والزمن من خلق ادم الى الطوفان كما هو بعاليه 1656 2262 13.7
4-اذن الزمن من خلق ادم الى ولادة نوح تكون 165-6..=1.56
2262-6..=1662
13.7-6..=7.7
5-وأيضا يكون الزمن من موت ادم الى الطوفان 1656-93.=726
2262-93.=1332
13.7-93.=377
6- ويكون الزمان من موت ادم الى ولادة نوح 726-6..=126
1332-6..=732
377-6..=223 أي أن ادم مات بعد ولادة نوح ب223 سنة
7-وبحسبة أخرى يزيد الإشكال فحساب ولادة نوح بعد موت ادم تكن
1.56-93.=126 1662-93.=732 7.7-93.=223 أي ان نوح ولد قبل موت ادم ب223 سنة
وهذا جدول اخر اورده جامعوا تفسير هنري واسكات يبدأ من زمن الطوفان الى زمن ولادة ابراهيم ومقارنا بين النسخ الثلاث :
الاسماء اليونانية السامرية العبرانية
1- سام 2 2 2
2- ارفخشد 135 135 35
3- قينان 13. غير مذكور غير مذكور
4- شالح 13. 13. 3.
5- عابر 134 13 34
6- فالغ 13. 13. 3.
7- رعو 132 132 32
8- سروغ 13. 13. 3.
9- ناحوم 79 79 29
1.- تارح 7.
7. 7.
المجموع 1.72 942 292
اين المسوقون بالروح القدس في هذا التخبط وذاك التيه واين الالهام والوحي وقد اعترف اكثر اللاهوتيين الموضوعيين بتلك التحريفات والبعض الاخر اعترف مع اعطاء بعض التبريرات كاخطاء النساخ وغيره ..ولكن ىهناك من يصر على انها موحى بها وفيها بركة ونافعة للتعليم الروحي !!!!
المبحث الثاني : مواضع تحريفية لعدم وجود اصل لها:-
1-ترقيع مقدس .. ونبوءة رغم انفك :-
(ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها. لكي يتم ما قيل بالنبي "اقتسموا ثيابي وعلى لباسي القوا قرعة) متى . 27: 35
تكملة تلك الاية بدءا من "لكي يتم ما قيل ..." كان من الاضافات التحريفية التي اكتشفوها واعترفوا بها ثم قاموا بحذفها .. وقد كانت بالترجمة العربية طبعة 1825م ,وطبعة 1826م وكانت بالطبعات الاولى بالترجمة اليسوعية ثم حذفوها مع وضع تعليق عليها بالهامش نصه كما هو مثبت بالطبعة السادسة لعام 2...م
(تضيف بعض المخطوطات :" لكي يتم ما قيل على لسان النبي يقتسمون بينهم ثيابي ويقترعون على لباسي "مز22/19 ولاشك ان هذه الاضافة اخذت من يوحنا 19/24)
وكثير من المفسيرين اعترفوا بانها اضافة تحريفية ومن هؤلاء كريسباخ وقام بحذفها .. واكد هورن بدلائل عديد في المجلد الثاني ص229-232 انها مضافة وزائدة وليست من المتن وقال ضمن كلامه ما يستفاد انه ايد كريسباخ وانه فعل حسنا ان حذفها .
وذكر ادم كلارك ج5 عند هذا الموضع ( يتعين حذف هذه العبارة لانها مضافة وليست جزءا من النص وقد تركتها كثير من التراجم الا القليل جدا ومرجع اضافتها يرجع انها اخذت من انجيل يوحنا 19-24 )
- هناك من يدافع وللدفاع الساذج فقط بأن تلك الاضافة وبعد اعتراف اكثر المفسرين على النحو السابق
بقول "ولكنها موجودة في النسخ المعتبرة والقراءات الصحيحة.. وحتى لو قلنا انها لم تكن موجودة في الاصل فهي من المدرج الجائز الذي قصد به التفسير" ..المدرج الجائز ام التحريف الجائز ؟ وهل هي معتد بها ام لااصل لها ؟ لاندري هوية الرد تحديدا حتى نواجهه . فالرد يدافع عنها ..ثم بعد ذلك يسلم بفرضية انها مضافة ثم يدافع عن تلك الاضافة بانها من المدرج الجائز . ولانعلم للقداسة شيء من هذا القبيل .ولانعلم أله يعجز عن تكملة كلامه المقدس ليستكمله له البشر . وهذا مجرد تلاعب على اوتار المعاني لانه ان كانت التفسيرات هي من المدرج الجائز اضافته الى الكلام الذي تقدسونه فيلزم وضع كلام كافة المفسرين لانه ينطبق عليه وصف من الجائز المدرج ثم نريد ان نعرف ممن يريد الدفاع ما هي تلك النسخ المعتبرة المستدل بها ومقارنتها بتلك النسخ القديمة والتي لم ترد بها ونخضع الامر لمناطق ومفردات واحكام الدراسات اللاهوتية الخاصة بهذا الصدد والنتيجة انا اعلن التحدي حولها ان اراد لها محاول.
-وهل المدرج الجائز تقديسه هذا يخضع لنظرية الوحي وهل ما بين الاقواس وما بالحواشي والهوامش هو من المدرج الجائز لذلك غضضتم الطرف عندما ادخله بعض النساخ وعندما يحدث تناقض بسبب ذلك تقولون انها خطأ نساخ لانه كان بين الاقواس او بالهوامش والناسخ اخطأ وحسبه من المتن فأدخله …!!!!!!!
2-دلائل الثالوث المقدس لايجدوها باكثر من 15. مخطوطة :-
رسالة يوحنا الاولى 5-7, 8 "فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الاب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد والذين يشهدون في الارض هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد "
- هذه الآيات التي اضافوها اضافة تحريفة بباعث عقائدي لاهوتي لاثبات التثليث الذي مازالوا يفشلون في اقناع عقول اتباعهم به فأضافوا تلك الآيات واثبتت الدراسات حول النسخ انه بتفحص اكثر من مائة وخمسين من النسخ التي قبل انتشار الطباعة بالقرن السادس عشر لم يجدوها على الاطلاق وفقط وجدوها ببعض النسخ اللاتينية ..و وببعض اللاتينية فقط ..ولاتوجد اطلاقا بأى نسخة يونانية وحيث انه من المفترض ان النسخ اللاتينية مترجمة من النسخ اليونانية اصبحنا امام اشكال جديد هو من اين ترجمتها النسخ اللاتينية رغم انعدام وجودها اصلا بكل النسخ اليونانية . وأكد شولز وكريسباخ انها مضافة .. وادم كلارك وجامعوا تفسير هنرى واسكات اخذوا بقول هورن الذي دلل على ان هذا الموضع مضاف وليس من رسالة يوحنا ودلل على ذلك بتفسيره في اكثر من اربعة عشر صفحة ... وكانت تلك الايات اكبر دليل وفضيحة تحريفية ومازالت للكتاب المقدس ..ومازالت الترجمات للان تتخبط في هذا الموضع حسب الطائفة الواضعة للترجمة..والذي لايمكن نكرانه انها مضافة الا انها سببت صدمة حيث ان محور معانيها بصلب الثالوث والمعتقد المسيحي والذي يتجرأ بالتحريف على مثل هذا الموضع لايتورع عن اى شيء اخر واذا كان ذلك الموضع تم اكتشافة واقروا به ولم يملكوا نكرانه فما ادرانا بما لم يكتشف واذا تسربت الريبة الى نص انعدمت الثقة في البقية ..ولهذا حذفها طوائف البروتستانت وطوائف الانجليكان من كتابها المقدس وبعض الطوائف الاخرى...و مازالت تثبتها بقية طوائف اخرى.. ولذلك فالذين يدافعون عن وجود تلك الايات غالبا ما يحاولون الاستدلال من قانون الايمان والذي تقرر بمجمع نيقية وما بعده وصلوات الكنائس وهذا اكبر ادانة واقوى برهان على التحريف فمن الذي ياخذ من الاخر .الكتاب يستكمل من قوانين المجامع ويسترشد به ام العكس ؟ وهل توجد صلوات الكنائس ثم يدخلونها الى الكتاب ام العكس ؟
3-النهاية الضائعة..والاسلوب المختلف :-
انجيل مرقس 16: 9-2.
ان نهايات انجيل مرقس احدى عشر آية لاتوجد في اكثر النسخ القديمة وينتهي الانجيل بقولة "كن خائفات" وقد علقت عليها اللجنة المشتركة مابين الكاثوليك والارثوذكس والبرتستانت في الترجمة العربية بان ماجاء في الايات من 9 حتى 2. لايرد في اقدم المخطوطات.
وقال القديس غريغوريوس ان الاية الثامنة هي نهاية انجيل مرقس
.ويقول المفسر وليم باركلي استاذ العهد الجديد بجامعة جلاسكو بتفسيره ص 467تحت عنوان نهاية الانجيل المفقودة(هناك حقيقة مثيرة في انجيل مرقس وهي انه يتوقف في نسخه الاصلية عند الاية 8 اما البقية فليست موجودة في اقدم النسخ واصحها.. وكل ما هنالك هو انها وجدت مؤخرا في نسخ اقل قيمة ومتأخرة في ترتيبها الزمني.. كما ان اسلوبها اللغوي يختلف عن بقية الانجيل ..حتى يستحيل ان يكون كاتبها هو نفس كاتب الانجيل.)
- واحجم المفسر وليم باركلي ان يقدم لهذا الموضع ثمة تفسير عند موضعه لاعتقاده الجازم بانها تحريفات مضافة ولاتوجد بالنسخ المعتبرة التي من المفترض التعويل عليها وان اسلوبها يختلف مع بقية اسلوب الكاتب بالطبع ذلك عبر لغة النسخ المخطوطة التي وجدت بها ورفضها وليم باركلي لانها نسخ قليلة القيمة وليست بالقدم الكافي وتعارض كثير من النسخ الاقدم منها او انها مضافة بسبب انها بليت بالنسخ القديمة فتم وضع تلك النهاية عبر الاضافة والتي تختلف في الاسلوب مع اسلوب بقية البشارة وتفسير وليم باركلي نقلنا كلامه ليس عبر ترجمتنا للنص الانجليزي ..كلا بل عبر ترجمة الدكتور القس فهيم عزيز واعتمدته اللجنه اللاهوتية الانجيلية المكونة من الدكتور بطرس عبد الملك, والدكتور القس صموئيل حبيب , والاستاذ حبيب سعيد ,والدكتور القس فايز فارس واصدرته دار النشر المسيحية دار الثقافة برقم ايداع 3654/ 1993
- إن انجيل مرقس الاصحاح 16 فقرات من 9 : 2. كما ذكرناغير موجود على الإطلاق في معظم المخطوطات .. والانجيل ينتهى مع الفقرة رقم 8 بقوله " كن خائفات " والمطبوع حاليا فى النسخة الدولية بالعربية و بالانجليزية وببعض الترجمات الحديثة تم إضافته بعد ان كان محذوفا تحت زعم انه كان موجود فى نسخ كريسباخ.. ولكنه موجود بين قوسين اى انه ليس من الكلام المقدس ولذا كان محذوفاً فى تلك التراجم :
K.I.V ترجمة الملك جيمس القديم النص بكامله محذوف .واعادوه فى الترجمة الحديثة .
R .S.V الترجمة المنقحة المعتمدة النسخة المطبوعة فى عام 1952م محذوفه منها الايات 9 : 2. من الاصحاح 16ولكن تم اعادتها مع الاشارة الى ان تلك الايات لا توجد فى النسخ القديمة .
-G.N.B ترجمة البشاره النص بها محذوف بالطبعة الاولى والمتضمنة 81 كتابه ولكنهم حذفوا وعدلوا الطبعة الثانية الى 66 كتاب واعادوه الفقرات مرفق 16 9 : 2. ودون الاشارة الى اى شئ.
- النسخة العربية لعام 1968 دار الكتاب المقدس ببيروت اثبت الفقرات 9 : 2. من الاصحاح 16 بانجيل مرقس بين الاقواس واشارت بالتعليق الى انها ليس لها اصل بالمخطوطات .
- D.V ترجمة الدوى الكاثوليكية النص بكامله محذوف اما الترجمة العربية التى بايدى الارثوذكس والإنجليين بالشرق فالفقرات من 9 : 2. من الاصحاح 16 مرقس اثبتوها دون الاشارة الى اى شئ .
والأمثلة لا حصر لها سواء بالزيارة او النقصان او بالتلاعب التحريفى تحت ستار مرونة المترجم واخطاء الترجمة وسيكون لنا تفصيل اكثر فى طبعات أخرى او بحث منفرد . حول التلاعب التحريفى ورصده .
هذه النماذج السابق عرضها على سبيل المثال لا الحصر فقط وهناك الاف النماذج من الكتاب المقدس الحالى ما بين التناقضات والزيادات والأنتقاصات والتى رصدها اللاهوتيون عبر بحوثهم باوائل القرن العشرين وكان اهمها المؤلف الصادر فى اول القرن التاسع عشر ايضا والمسمى : ( Higher and Lower Criticism
- وقد حاول القس منيس عبد النور جاهداً ان يرد على جزء مما جاء بالمؤلف السابق ذكره ولكننى اشفقت عليه كل الاشفاق بعد قراءة كتابه شبهات وهمية لانه يؤخذ عليه الاتى :
1- اختار من المؤلف اشياء وترك كثير من الاشياء المعضلة التى لا ردود عليها على الاطلاق واعترف بها لاهوتيون الغرب او اصحاب المدرسة اللاهوتية الحرة .
2- وما اختاره وحاول الرد عليه كثير منه كان بلغة الربمية .. والظنية .. والاحتمالية .. وذلك ثابت فى كثير من المواضع ونود ان نسجل ان التناقض الظاهر يعد يقين .. واليقين لا يزول الا باليقين المثلى .. وحيث ان لغة الاحتمال والظن التى يتبعها القس منيس عبد النور فى كثير من ردوده لا يمكن ان تزيل اليقين حيث انها تقوم على الشك الاحتمالى او الظنى .. والشك لا يزيل اليقين . ونضرب لذلك مثلاً يمكن مراجعة تلك الاعتراضات وردوده عليها :-
-الاعتراض على تكوين 4-1 …. وكان رده هناك ثلاثة احتمالات : وذلك بـصفحة 55 .
- وايضا فى صفحة 71 اعتراض على تكوين 28-9 حاول الرد والتبرير دون تقديم اى دليل .
-رده على اعتراض خروج 2-16 كان رده بدون دليل يؤيد ما ذهب اليه .
- وايضا فى الرد على صموئيل 14-3 كان رده ثلاثة احتمالات .
وكثير من ردوده كما سبق ذكرنا تقوم اما على الظنية والاحتمالية او التبرير الخالى من اى سند او دليل يزيل التناقض وكما ذكرنا الشك لا يمكن ان يزيل اليقين .
4- مقدس..لكن لايدرون من اين اتى.؟!!
اخبار الايام الاول 3: 17-24
وتلك الفقرات تذكر السلالة الملكية بعد الجلاء وجاءت في الترجمة العربية المشتركة تحت عنوان مواليد الملك يواقيم وتعجبت من تعليق اللجنة المؤلفة من الكاثوليك والبروتستانت والارثوذكس عند هذا الموضع فذكروا بالنص ما هو ( لاندري من اين جاء الكاتب باللائحة التي ترد في هذه الايات.) وان كنتم لاتدرون من اين اتت فكيف هي بالايات وعلام تقدسونها ضمن طيات ما تقدسون وما اكثره... وما زال العجب قادم. !! والاعجب ايضا ان السفر ذاته قدمت له اللجنة المذكورة بان كاتبه:" مؤرخ " ولايعلمون من هو ولا ما اسمه ولاشخصه .. فان كنا لاندري من هو ولا من اين اتى بتلك اللائحة فاين القداسة وعلاما التقديس ؟ !!
5- دلائل الخلاص تتخبط بالمخطوطات :-
لوقا 9- 55 (فالتفت يسوع وانتهرهما ."لاتعلمان من اى روح انتما لان ابن الانسان اتى لا ليهلك نفوس الناس ,بل ليخلصها"..
ولان المخطوطات تتخبط في هذا الموضع فتاتي في بعضها ..ولاتاتي في البعض الاخر.. فنجدها مثبته في بعض الترجمات ..وتحذفها ترجمات اخرى وهل هذه الاية في هذا الموضع تعتبر اضافة تحريفية من المخطوطات التي بها وما تبعها من ترجمات ..ام انها تحريف بالحذف عند المخطوطات التي لاتذكرها وما تبعها من ترجمات
6- انجيل يوحنا ومواضع لا اصل لها ومصدرها مجهول :-
ولايمكن ان نترك ما نوه عنه الاباء اليسوعيون عن المواضع المضافة بانجيل يوحنا (( فمن الراجح ان الانجيل .. كما هو بين ايدينا . اصدره بعض تلاميذ المؤلف.. فاضافوا عليه الفصل 21 .. ولاشك انهم اضافوا ايضا بعض التعليقات مثل 4/2 , 4/44 , 7/39 , 11/2 , 19/35 .. اما رواية المرأة الزانية 7/53 , 8/11 . فهناك اجماع على انها من مرجع مجهول فادخلت في زمن لاحق . وهي مع ذلك جزء من قانون الكتاب المقدس.. )).....وهذه دراسة لاهوتية للاباء اليسوعيين سبق التعليق عليها
7-أيهما الاصل ..وايهما البديل. وقصة الاسفار المفقودة:-
- الاصحاح رقم 19 من الملوك الثاني بالعهد القديم والمكون من 38 آية أو فقرة .. والمكرر بذات الفقرات والكلمات والحروف في سفراء شعياء رقم 37 وانقسم اللاهوتيون لثلاثة أقسام :
الأول / قسم قال ان الاصحاح يتبع سفر الملوك والاصحاح تم تكراره باشعياء 37 نظر لفقدانه كما فقد سفر الحروب وغيره .
الثانى / كان على النقيض قالوا كلا الاصحاح تبع اشعياء لان اشعياء من الشهرة والقداسه لها أن يستحيل ان يضيع منه شئ والمفقود هو الاصحاح 19 من الملوك 2 وتم تكراره .
الثالث / حار لبه .. وانغلقت امامه الرؤى الصحيحة فالبعض التزم الصمت التام ، والبعض من المحاورين المهرة حاولوا جاهدين فى ايجاد بعض التبريرات الخادعة كالعادة من ان التكرار يفيد الشطار وتأكيد للحق وللوحى ومن أمثال تلك الاقوال المرسلة بغرض التبرير الساذج .
الأكثر من ذلك هى الطبعة المسماة بالنسخة الدولية بالعربية .
كى يحدثوا ثمة اختلاف بين هذين الاصحاحين مخادعين القارئ فعلوا الاتى :-
1- بدأوا يبدلون العناوين والفاظها وبدايتها مثل مع الفقرة 1 ملوك 2 كتبوا حزقيا يطلب من اشعياء والتضرع الى الله .
الفقرة 1 اشعيا 37 كتبوا حزقيا يستغيث بالله
فى ملوك 2 صلاة حزقيا تبدأ من الفقرة 14 : 2.
وذات الكلام والفقرات من صلاة حزقيا فى اشعياء 37 قسموها 14 : 21 . وهكذا حتى يوجدوا اى اختلاف هربا من المأزق . وتمهيداً لما حدث فى طبعة ترجمة الحياة .على ماسنوضح وهو وبالحق الاكثر جرأء فى التحريف والخداع هى نسخة الحياة ط 1988 فقد حاولوا عن طريق تلاعب الألفاظ وذر رماد مرونة الترجمة بها عسانا لانرى حقيقة الخداع والتحريف .. فى ان بوجدوا ثمة اختلاف بين الأصحاحين فى حين انه معروف وثابت عند كل الطبعات وعند كل الدارسين ومتواتر بين كل طبعات العالم واللاهوتيين هنا وهناك انه ذات الاصحاح وانه مكرر والسبب مخجول اقصد مجهول ولكنها مراوغة المحرفين ليخدعوا الله والناس وما يخدعون الا انفسهم ولكنهم لا يشعرون .
المبحث الثالث :مواضع تحريفية لتناقضها مع مواضع اخرى:-
1-تناقض..وهروب.. وخداع :-
تناقض شهير ابدأ به مع بيان خداع الرد المتعمد اعتمادا على عدم استعمال لغات المخطوطات وعدم تجرئهم بوضع النص الاصلي بمحاذاة الترجمة ليسهل فحص المصداقية وهي قصة اهتداء شاول الطرسوسي"بولس " باعمال الرسل:
- 22-9 ( ..فوقعت على الارض وسمعت صوتا يقول لي شاول لماذا تضطهدني ؟ فاجبت من انت يارب ؟ قال انا يسوع الناصري الذي تضهده وكان الذين معي ..يرون النور .. ولايسمعون صوت من يخاطبني .. فقلت ماذا اعمل يارب :فقال لي الرب : قم وادخل الى دمشق وهناك يقال لك ما يجب عليك ان تعمل.)
- "9-7"
( فوقع الى الارض وسمع صوتا يقول له شاول لماذا تضطهدني ؟ فقال شاول من انت يارب؟ فاجابه الصوت :انا يسوع الذي تضطهده .< .صعب عليك ان تقاومني : فقال وهو مرتعب خائف يارب ماذا تريد ان اعمل ؟ فقال له الرب .> .قم وادخل المدينة وهناك يقال لك ما يجب ان تفعل. واما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين ..يسمعون الصوت.. ولاينظرون احدا. )
قبل التعليق ما بين الاقواس الداخلية وتحته خط لايأتي بمعظم المخطوطات القديمة..ومن خلال تلك الروايتين
و نلحظ الاتي :-
-رواية الاصحاح التاسع لاتوجد بمعظم المخطوطات منتقصة الفقرات المشار اليها والتي بين الاقواس ووضعنا تحتها خط .
-برواية الاصحاح التاسع الرجال المسافرون .يسمعون..ولكنهم لاينظرون شيء
-والرواية الاخرى الرجال المسافرون. لايسمعون.. ولكنهم ينظرون نورا.
ولكي يتفادوا هذا التناقض هم بخطفة سريعة خادعة يوجهون نظرك لتناقض بسمعون او لايسمعون .مع اغفال الاخر وهو لاينظرون شيئا او ينظرون نورا –فإحدى العبارتيين خطأ لامحالة-.. ويحلون الاشكال بان لايسمعون اى لايفهمون ودون تقديم النص بمخطوطاته وتحليل اللغة المؤدية لحل التناقض الذي ذهبتم اليه .
-اتفقت الروايتان على انه :-
- ( ان الرجال المسافرون كانوا واقفين مذهولين عند الحوار الذي كان بين المسيح وبولس)
- ثم بعد ذلك ( قم وادخل المدينة وهناك يقال لك ماذا يجب فعله.)
..وهذا يتناقض مع رواية الاصحاح السادس والعشرين من زاويتين :-
الاولى : ان الرجال المسافرين لم يكونوا واقفين بل سقطوا ووقع الكل على الارض
..التناقض الثاني : هو مفردات الحوار الذي كان من المسيح الى بولس فهل هو قم واخل المدينة وهناك يقال لك ما سوف تفعله ام ان المسيح بين له بنفسه وقال له ما جاء برواية اصحاح 26 ولنسمعه من الرواية ذاتها (...فوقعنا كلنا الى الارض .. وسمعت صوتا يقول لي بالعبرية شاول لماذا تضطهدني ؟ صعب عليك ان تقاومني . فقلت من انت يارب ؟ قال الرب :انا يسوع الذي تضهده انت .قم واقف على قدميك لاني ظهرت لك لاجعل منك خادما لي وشاهدا على هذه الرؤيا التي رايتني فيها وعلى غيرها بما ساظهر لك به سانقذك من شعب اسرائيل ومن سائر الشعوب التي سارسلك اليهم لتفتح عيونهم فيرجعوا من الظلام الى النور ومن سلطان الشيطان الى الله فينالوا بايمانهم بي غفران خطاياهم وميراثا مع القديسين.)
ويقول القس منيس عبد النور حول هذا التناقض الاخيران رواية الاصحاح يرويها لوقا( بالتتابع الواقعي للاحداث المتعلقة باهتداء بولس ووقت تكليفة بالخدمةبين الامم وفي اعمال 22يورد القصة كما رواها بولس لليهود بتفصيل اكبر ويضيف رؤياه التأكيدية التي راها في اورشليم بعد اهتدائه بنحو ثلاث سنوات .اما اعمال 26 فيسجل خطاب بولس اما الملك اغريباس الذي شرح فيه رسالته باختصار فلم يذكر التوقيت علاوة على ان الاحداث كانت تبدو لبولس حدثا واحدا متصلا.) هذا كلام القس منيس تحديدا وعجبت اشد العجب .. ولهذه الاسباب:-
- اعمال 22 بولس يدافع عن نفسه امام قائد الحامية مع بداية اعتقاله في الهيكل. وتحدث امام اليهود وبرواية لاتختلف عن اصحاح 9 الا من حيث السمع والنظر للرجال المسافرين. وتتفق انهم كانوا واقفين وانه عليه التوجه لدمشق المدينة فيقال له ماذا يفعل.
- وعن ذات الاعتقال وامتدادا له وبعد فشل عرض الامرعلى فيلكس الحاكم تم رفع الدعوى الى القيصر الملك اغريباس فاخذ بولس يدافع عن نفسه فجاءت الرواية متناقضة مع روايته باصحاح 22 من حيث وقوع الرجال المسافرين ومن حيث مفردات الحديث الذي من المفترض انه سمعه من المسيح عند ظهوره له ويفيد هل سوف يعلم ما يفعل عند دخول دمشق ام قال له المسيح ذلك عند وقوعه على الارض.
اين هذا من كلام حضرة القس ..واين دفاعه من هذ ه المتناقضات .. وماذا يقصد بهذا التبرير البعيد كل البعد عن محور التناقض واى خطاب كان يسجل هذا .. فالامر دفاع من بولس بكلتا الحالتين وفي كلا الموقفين وبلغة القس منيس اصحاح22 هذا خطاب بولس امام قائد الحامية بالقلعة..واصحاح 26 خطاب بولس امام القيصر اغريباس . لاضير اين نحن بعد هذا من ازالة التناقض وحل الاشكال ..فالتناقض والاشكال لايزال قائم بعد كلام حضرة القس.
2- تخبط مقدس وتناقض في مواصفات هيكل الرب:-
في ملوك الاول اصحاح6 -2 يأتي وصف الهيكل الذي بناة سليمان النبي في السنة الرابعة يتناقض مع الكلام المقدس المذكورباخبار الايام الثاني 3-2 عن ذات الهيكل ونفس الباني سليمان النبي وبذات السنة الرابعة من ملكه كالاتي:
مواصفات هيكل ملوك الاول مواصفات هيكل اخبارالايام الثاني
ستون ذراعا في الطول ستون ذراعا في الطول
عشرون في العرض عشرون في العرض
ثلاثون ذراعا في السمك غير مذكور
عشرون ذراعا ارتفاعه مائة وعشرون ذراعا ارتفاعه
عشرة اذرع قدام المبنى عشرون ذراعا على محاذاة عرض المبنى
وهذا التناقض الذي مازال دون حل ويحذرون الاقتراب من مناقشته وطابعي الترجمة العربية لعام 1844م لم يجدو بد من حذف لفظة مائة عند الارتفاع مع بعض التغيير في الترجمة فيتوه الامر وقد فضحتهم الدراسات النقدية آنذاك . و ادم كلارك لم يجد مخرج من الاعتراف بهذا الموضع وانه غلط وتحريف وسجله بالمجلد الثاني من تفسيره طبعة لندن 1851م وتحديدا عند فقرة اخبار الايام الثاني واقر بان الذين ترجموا السريانية والعربية احدثوا تحريفا لهذا الموضع ان حذفوا لفظة مائة وصارت "وارتفاعه عشرون ذراعا" بدلا من " وارتفاعه مائة وعشرون ذراعا" .
بل والاكثر من هذا بذات الاصحاح 6-1 ملوك الاول في صحة تاريخ بناء الهيكل وقد ذكره الكتاب المقدس في عام ربعمائة وثمانين من خروج بني اسرائيل ..وهذا من افدح الاخطاء التاريخية وعند تعرض المفسر البروتستانتي ادم كلارك عند هذه الاية الاولى بالمجلد الثاني ص 1293 ( لقد تباين المحققون والمؤرخون حول صحة هذا التاريخ وتحديده ففي النسخة العبرانية 48. من خروج بني اسرائيل, وفي النسخة اليونانية 44. من خروج بني اسرائيل , وعند كليكاس 33. , وعند ملكورنس 59. , وعند يوسيفوس592 , وعند سلبي سيوس سويرويس588 , وعند اكليمندس السكندري 57. , وعند يوس وكابالوس 58. , وعندسراريوس 68. , وعند نيوكولاس ابراهيم 527, وعند ميتلينوس 592 , وعند بيتياويوس ووالتهي روش 52.) وعن وجوب قداسة التاريخ يعجبني ان نكرر ما كتبه القس منيس عبد النور ص44 من كتاب شبهات (1- تذكر كل الكتب المقدسة تواريخ اشخاص واحداث لتكون مصدر بركة روحية نافعة للتعليم ....
2- استشهد المسيح بالاسفار التاريخية وبذات الفاظها وهذه شهادة بصحتها وضرورتها روحيا
3- مع ان تواريخ الكتاب المقدس تتكلم عن الماضي الا انها تشير الى المسيح وصفاته ....... فكم بالحري يلزم الالهام الالهي لذكر هذه التواريخ
4-يجب ان يكون التاريخ المقدس منزها عن الاخطاء وهذا يستلزم الالهام به لان البشر يخطئون في اقوالهم اذن ان الكتب التاريخية المقدسة كتبت بالهام الروح القدس )
3- نبوات مزدوجة ام نبوات بالعافية:-
متى 2-17(حينئذ..تم ما قيل في ارميا النبي القائل :صوت سُمع في الرامة..نوح وبكاء وعويل كثير..راحيا تبكي على اولادها ولا تريد ان تتعزى لانهم ليسوا بموجودين )
ومن المعروف وبعيدا عن الاطناب ان تلك النبوءة من ارميا 31-15 وهي تنبأ عن حادثة بختنصر.. وليست عن حادثة هيرودس.. والقس منيس دافع عن الاعتراض هذا بان البشيرمتى عبر بتلك النبوءة (....ولاشك ان قول النبي ارميا تحقق وتم في هذه الحادثة ايضا....) فهو يعترف انها –نعم نبوءة خاصة بحادثة بختنصر ولكنها تحققت مرة ثانية في حادثة هيرودس .وهذا التفسير هو الوحيد الذي عليه المحققون .. ونحن نرفضه كل الرفض ..لسبب بسيط هو انه من المسلمات ان اى نبوءة اذا تحققت اصبحت حقيقة تاريخية ..ولم تعد .. تسمى نبوءة .. الا ان تكون النبوءة ذاتها تتحقق على واقعتين منفصلتين ويفهم منها ذلك .فيتحقق جزءها الاول ثم يتحقق جزءها الثاني وهكذا وهو الامر الغير منطبق فيما نحن بصدده ..فالنبوة كاملة متكاملة جاءت وتحققت عن حادثة بختنصر ..فاصبحت منذ هذا التحقق حقيقة تاريخة ويقال عنها انها كانت نبوءة هكذا بالزمن الماضي التعبيري.
ولايمكن استخدامها نبوءة درجة ثانية او نفصلها وقتما نريد وبالكيفية التي نشاء , وكما يحاول المحققون الخروج من مأزق انها ليست نبوءة وهوالامر الذي يتعارض مع ظاهر نص فقرة متى والتي تؤكد انها نبوءة "حينئذ تم ما قيل في ارميا " على حين ان واقعها اللاهوتي حقيقة تاريخية دون جدال لتحققها في حادثة بختنصر .. ولكنه دأبهم المتواتر لحل الاعتراض والاشكال لانهم بدون هذا الالتواء لتطويع الامور يصبحون امام ما يجب ان يواجهوه وهو ان هذه الفقرة مضافة اضافة تحريفية وفي غير مناسبتها ولاتتسم مع سياقها لانها حقيقة تاريخية علىحين اراد كاتبها استخدامها على انها نبوءة تنبأ بها ارميا –و هي تحققت مع حادثة هيرودس وانتهت- وهوالامر المستحيل وفقا لمسلمات الدراسات الكتابية وطبقا لقواعد واصوليات ما هو متبع لاهوتيا مع كافة النبوات من انها بمجرد تحققها تضحى حقيقة تاريخية ولم تعد تسمى نبوة بأي وجه من الوجوه .
اما عن وجود عالم البرزخ من عدمه وهي مدة الانسان من بعد وفاته وحتى يوم بعثه يوم الدينونة الكبرى يوم القيامة .فهو يسمى هكذا عند المسلمين بعالم البرزخ ..ويسمى عند كافة طوائف المسيحية حتى القرن السادس عشر "بالمَطْهَر" ثم مع ظهور البروتستانتية تم انكار ذلك وهو معتقد مرفوض عند البروتستانت و بعض الانجليكان وكافة الكنائس التي اسسها الاستعمار في الشرق على مذهبه ..وقد كان ذلك ضمن المعترك التناحري النقاشي بمجمع فلورنسا ومجمع ترنت.وقد اكدا على وجوب المعتقد . ورفضه البروتستانت . لذلك لايجوز للقس منيس عبد النور ان يقول ليس بالمسيحية تلك الفترة مع اختلاف مسمياتها ولكن الامانة تقتضي ان يتحدث عن مذهب البروتستانت ومن تبعهم وليس على صيغة العموم والمعتقد من مفردات الايمان اللاهوتي عند الكاثوليك وبعض الفرق والكائس الاخرى
4-أضياع لاسفار ؟ ام تحريف وخداع ؟:-
متى 2-23 (وجاء الى مدينة اسمها الناصرة فيسكن فيه..ليتم ما قاله الانبياء : يدعى ناصريا ) وعندما قرأنا رد الدكتور القس منيس عبد النور -وما زلت اكرر اني قد اختلف مع الرجل والخلاف لايفسد للود قضية ولكني احترمه واحترم رأيه ولكن من حقي ان ارفض ما يذهب اليه مادام لدي دلائلي على ذلك ولا نلوم اى مدافع عن معتقده ونحترم ايمانيات الاخرين اياكانت وحقيقة الرجل لاهوتي متميز- ولكن عندما طالعت رده على هذا الموضع وجدته حاد عن الصواب بطريقة لاتفوت على طالب مبتدىء باىكلية لاهوتية ..فيمكن تلخيص رده الى ان النبوات تجوز ان تاتي بالمعنى وان ناصري تعني يسوع المحتقر او تعبر عن الازدراء .. وبما ان الانبياء تنبأوا عن المسيا سوف يحتقر ويزدرى به فبذلك تكون النبوة تحققت. ورفض قول القديس يوحنا فم الذهب من ان اليهود ضيعوا الكتب التي بها تلك النبوة لغفلتهم وعدم ديانتهم بل واحرقوا البعض الاخر.
ونحن نرفض تبريرات القس منيس للاسباب الاتية :-
-دعوى ان النبوات يمكن ان تأتي بالمعنى وليس بالنص . هذا ليس محل اجماع لاهوتي لان النبوة ان لم تكن محددة وصارمة وموجهة لا تصلح ان تكون نبوة .. ودليل ذلك ان الازدراء والاحتقار يكاد يكون يتحقق على كل الانبياء الذين جاءوا بعد النبوة ..
-ان ما ذهب اليه القس منيس مخالف لظواهر نصوص اخرى وتفسيراتها وهي تهدم رأيه هدما لايبقي ولايذر.. وحتى ظاهر نص فقرة متى ذاتها لمن يعاود قراءتها فالمسيح عاد وسكن بالناصرة كي يتحقق نبوءة الانبياء .
- ودليل ما سبق ايضا ان كلمة ناصري ان كانت كلمة سباب وشتم ممن رفضوا المسيح ..وتوحي بالازدراء والاحتقار الذي ذهب اليه القس منيس بنبوات العهد القديم.. فل يجوز ان يسب المسيح بها نفسه ويزدري حاله تماشيا مع سباب وشتم من رفضوه كما اجاب بولس بعدما ساله من انت يارب فاجاب يسوع انا يسوع الناصري باعمال الرسل 22 ..
- وهل من المعقول ايضا ان يردد تلميذ المسيح القديس بطرس لفظة ازدراء واحتقار لسيده ومعلمه عندما كان يكرز بعظته الاولى لليهود فيقول ( يا بني اسرائيل اسمعوا هذا الكلام : ان يسوع الناصري رجل ايده الله بمعجزات وعجائب وعلامات اجراها الله على يده بينكم ومع ذلك فقد سمح الله وفقا لمشيئته ان تقبضوا عليه.....)
- الاكثر من هذا ويقطع الشك باليقين فقرات انجيل متى والتي تحدد ان معنى ناصري اى الذى من الناصرة اى يجب ان تكون بلدته الناصرة كما كتب عنه موسى في الشريعة والانبياء .( ثم وجد فيلبس نثنائيل.فقال له :وجدنا الذي كتب عنه موسى في الشريعة والانبياء في كتبهم وهو ابن يوسف من الناصرة فقال وهل يطلع من الناصرة شيء صالح اجابه تعال وانظر) .. ولايمكن ابدا توظيف المعاني لاخفاء ما فقد من الاسفار وهو امر معترف به من ان هناك اسفر مفقودة فهو محل اجماع عند الكاثوليك والارثوذكس وايضا تعليقات الترجمة اليسوعية وتعليقات اللجنة المشتركة من البروتستانت والكاثوليك والارثوذكس اعترفا كلاهما بان هناك اسفار مفقودة مثل سفر الحروب وسفر ياشر وسفر الابرار وسفر امثال سليمان الثلاثة الاف وسفر اناشيد سليمان وقد ذكر ذلك المجموع الصفوى وغيره من المراجع المعتمده ولكن ليس المحل لمقام مناقشة الاسفار المفقودة وسيكن لنا معها تفصيل اكبر عند اصدار مؤلف منفصل عن مواضع التحريف .. وايضا الترجمة العربية المشتركة عند تعليقها على فقرة متى قالت ناصريا نسبة الى الناصرة وبهذا الاسم لقب المسيح .. نسبة الى الناصرة اي الذي من الناصرة وهذا امعنى واضح انه نبوءة كانت لانه يستكمل الحديث. الذي من الناصرةكما كتب عنه بكتب موسى والانبياء
- اللاهوتي الكاثوليكي ممفرد اعترف ان هذا الموضع من المفقودات وكما حدث واعترفت اللجنة المشتركة عند النبوءة الوارده في ملوك الاول 22-39.. ففي كتاب "أسئلة التساؤل" للاهوتي الكاثوليكي ممفرد ط 1843م لندن ونقلا عن تفسير متى لكريزاستهم.. فقال في السؤال الثاني ((الأسفار التي كان بها ما نقلناه عن متى تم انمحاؤه وحذفه.. ودليل ذلك إن كتب الأنبياء الموجودة ألان لا نجد بها مطلقا إن يسوع يدعى ناصريا.. وقد قال كريزاستهم في تفسيره التاسع لانجيل متى " ان القديس يوحنا ذهبي الفم يقول :انمحت كثير من الأسفار وكتب الأنبياء لان اليهود أضاعوا كتبا كثيرة لا لأجل غفلتهم.. بل لأجل انعدام ديانتهم فمزقوا بعضها واحرقوا البعض الأخر " .. وهذا هو الأغلب .. لان اليهود لما وجدوا إن تلاميذ المسيح يتمسكون بهذه الكتب في إثبات مسائل الدين المسيحي فعلوا هذا الأثم.. ويقول جستن في المناظرة لطريفون"إن اليهود اخرجوا أسفارا كثيرة من العهد القديم ليظهر إن العهد الجديد ليس متطابق ومتناقض مع العهد القديم" ويعلم من هذا وذاك إن كتبا عديدة قد انمحت))انتهى كلام ممفرد الكاثوليكي.
اود عدم التهرب والرد المباشر ان كان هناك رد على عجز بولس الرسول عن معرفة شخصية رئيس الكهنة وهو الامر بظاهره ينفي النبوة والتنبوء فقد راجعنا ردود القس منيس عبد النور على متى 1.-19 واعمال 23-3 ولم نجد ردا شافيا سوى قولة مرسلة تضحك ولاتفي وهي ان بولس كان به ضعف بصر !!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق