الصيام عند النصارى
بسم الله الرحمن الرحيم
الصوم عند النصارى
الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة والصلاة والسلام على رسول الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدينبسم الله الرحمن الرحيم
الصوم عند النصارى
الصوم في المسيحية - هل كتبه الله عليهم ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ
صدق الله العظيم
من الآية السابقة يتبين لنا أن الصيام كتب علي المسلمين كما كتب على من قبلهم من أهل الكتاب
و لكن ما هو الصيام فى حياة المسلم:
هُوَ الْإِمْسَاك عَنْ الطَّعَام وَالشَّرَاب وَالْوِقَاع بِنِيَّةٍ خَالِصَة لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لِمَا فِيهِ مِنْ زَكَاة النُّفُوس وَطَهَارَتهَا وَتَنْقِيَتهَا مِنْ الْأَخْلَاط الرَّدِيئَة وَالْأَخْلَاق الرَّذِيلَة وَذَكَرَ أَنَّهُ كَمَا أَوْجَبَهُ عَلَيْهِمْ فَقَدْ أَوْجَبَهُ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلهمْ فَلَهُمْ فِيهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ وَلْيَجْتَهِدْ هَؤُلَاءِ فِي أَدَاء هَذَا الْفَرْض أَكْمَل مِمَّا فَعَلَهُ أُولَئِكَ كَمَا قَالَ تَعَالَى " لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَة وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِيمَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَات"
الصَّوْم فِيهِ تَزْكِيَة لِلْبَدَنِ وَتَضْيِيق لِمَسَالِك الشَّيْطَان وَلِهَذَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ" يَا مَعْشَر الشَّبَاب مَنْ اِسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَة فَلْيَتَزَوَّجْ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ" ثُمَّ بَيَّنَ مِقْدَار الصَّوْم وَأَنَّهُ لَيْسَ فِي كُلّ يَوْم لِئَلَّا يَشُقّ عَلَى النُّفُوس فَتَضْعُف عَنْ حَمْله وَأَدَائِهِ بَلْ فِي أَيَّام مَعْدُودَات وهو شهر رمضان من كل عام قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " صِيَامُ رَمَضَان كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَى الْأُمَم قَبْلكُمْ "
كُتِبَ عَلَيْهِمْ إِذَا صَلَّى أَحَدهمْ الْعَتَمَة وَنَامَ حَرُمَ عَلَيْهِ الطَّعَام وَالشَّرَاب وَالنِّسَاء إِلَى مِثْلهَا فِي اِبْتِدَاء الْإِسْلَام فَقَالَ " فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَر فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَر " أَيْ الْمَرِيض وَالْمُسَافِر لَا يَصُومَانِ فِي حَال الْمَرَض وَالسَّفَر لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ الْمَشَقَّة عَلَيْهِمَا بَلْ يُفْطِرَانِ وَيَقْضِيَانِ بِعِدَّةِ ذَلِكَ مِنْ أَيَّام أُخَر
و يبين القرآن الفترة التي يستوجب فيها الصيام فى قوله تعالى .
" شَهْر رَمَضَان الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآن " إِلَى قَوْله " فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْر فَلْيَصُمْهُ " فَأَثْبَتَ اللَّهُ صِيَامَهُ عَلَى الْمُقِيم الصَّحِيح وَرَخَّصَ فِيهِ لِلْمَرِيضِ وَالْمُسَافِر .
و هذا حال المسلمين فى صيامهم مأمورين به وأركان دينهم ترتكز على الصيام فى أيام معدودة و هي شهر رمضان أما ما كتب على الذين من قبلنا و هم اليهود و النصارى فقد كان كذلك .
الَّذِينَ مِنْ قَبْلنَا فَالنَّصَارَى , كُتِبَ عَلَيْهِمْ رَمَضَان , وَكُتِبَ عَلَيْهِمْ أَنْ لَا يَأْكُلُوا وَلَا يَشْرَبُوا بَعْد النَّوْم , وَلَا يَنْكِحُوا النِّسَاء شَهْر رَمَضَان . فَاشْتَدَّ عَلَى النَّصَارَى صِيَام رَمَضَان , وَجَعَلَ يُقَلِّب عَلَيْهِمْ فِي الشِّتَاء وَالصَّيْف ; فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ اجْتَمَعُوا فَجَعَلُوا صِيَامًا فِي الْفَصْل بَيْن الشِّتَاء وَالصَّيْف , وَقَالُوا : نَزِيد عِشْرِينَ يَوْمًا نُكَفِّر بِهَا مَا صَنَعْنَا . فَجَعَلُوا صِيَامهمْ خَمْسِينَ يوما.
وَالصَّوْم فِي الشَّرْع كما ذكرنا سلفا : الْإِمْسَاك عَنْ الْمُفْطِرَات مَعَ اِقْتِرَان النِّيَّة بِهِ مِنْ طُلُوع الْفَجْر إِلَى غُرُوب الشَّمْس , وَتَمَامه وَكَمَاله بِاجْتِنَابِ الْمَحْظُورَات وَعَدَم الْوُقُوع فِي الْمُحَرَّمَات , لِقَوْلِهِ عَلَيْهِ السَّلَام : ( مَنْ لَمْ يَدَع قَوْل الزُّور وَالْعَمَل بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَة فِي أَنْ يَدَع طَعَامه وَشَرَابه .
يَقُول اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلّ عَمَل اِبْن آدَم لَهُ إِلَّا الصَّوْم فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ .
و يحرم الصوم على المسلم فى يومين فقط فى السنة كلها هو يوم الأول من شوال و العاشر من ذي الحجة وهي أول أيام عيدي الفطر و الأضحى و عن النبي يقول هذه أيام اكل و شرب و ذكر لله أو كما قال صلى الله عليه و سلم و الحديث يعنى انه لا صيام فى هذان اليومان
هذا هو حال المسلمين فى صومهم و كان لابد من عرض ذلك على السامعين مسلمين كانوا أم غير مسلمين لمعرفة الفرق بين صوم المسلم و غير المسلم و من حدد أيام الصيام و حدوده و توقيتاته فهي من عند الله و منصوص عليها كلها و منزلة من لدن عزيز حكيم
أما في المسيحية :
الصيام فى المعتقد الكنسي هو امتناع حتى وقت ثم الإفطار على طعام و لكن عن طعام خال من الدسم الحيواني و يأخذون الفكرة من سفر التكوين 2-17 (17 وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها . لأنك يوم تأكل منها موتا تموت اى انه ليس صيام كامل و لكن عن أشياء محددة كما فعل ادم فى جنة عدن من وجهة نظرهم و لكن أين النص !!!!!! الصريح على الصيام عن أشياء و الانتهاء عن أشياء لا شئ !!!!!
فى العهد القديم:
في صموئيل الثاني 12-16 فسأل داود الله من اجل الصبي وصام داود صوما ودخل وبات مضطجعا على الأرض
و من هذا النص يتبين انه صوم عن النساء لإتباع لفظ اضطجع على الأرض بلفظ الصوم
صموائيل الثاني 12-23 والآن قد مات فلماذا أصوم . هل اقدر أن أرده بعد . أنا ذاهب إليه وأما هو فلا يرجع إلي
و هذا قول داود و كان صومه لم يكن مفروضا و لكن رجاء و لسبب.
و كان أخاب أيضا ملك السامرة يصوم ممتنعا عن الخبز فى صموائيل الأول 21-55 فدخلت إليه ايزابل امرأته وقالت له لماذا روحك مكتئبة ولا تأكل خبزا و يأمر بالصوم فى 21-9 وكتبت في الرسائل تقول . نادوا بصوم واجلسوا نابوت في رأس الشعب.
أخبار أيام الثاني 20-3 فخاف يهوشافاط وجعل وجهه ليطلب الرب ونادى بصوم في كل يهوذا.
و هذا أيضا يأمر بصوم و كأن الصوم كان للاستجابة فقط أو احتفالا أو قربان أو نذر أو التذلل كما فى عزرا 8-21 وناديت هناك بصوم على نهر اهوا لكي نتذلل أمام الهنا لنطلب منه طريقا مستقيمة لنا ولأطفالنا ولكل ما لنا
و لننظر إلى شكل الصوم فى العهد القديم كما فى نحميا 9-1 وفي اليوم الرابع والعشرين من هذا الشهر اجتمع بنو اسرائيل بالصوم وعليهم مسوح وتراب
و استر تأمر بالصوم أيضا و لكن فى نفس الحيز التذلل او الندر4- 16( اذهب اجمع جميع اليهود الموجودين في شوشن وصوموا من جهتي ولا تأكلوا ولا تشربوا ثلاثة أيام ليلا ونهارا. وانأ أيضا وجواريّ نصوم كذلك وهكذا ادخل إلى الملك خلاف السنّة. فاذا هلكت هلكت)
و في مزمور 35-13 (الصيام فيه زل اما انا ففي مرضهم كان لباسي مسحا . اذللت بالصوم نفسي . وصلاتي إلى حضني ترجع)
ملحوظة النصوص اكتبها كما جاءت في كتابهم المقدس دون تدخل منى في تصحيح الأخطاء الإملائية أو النحوية.
مزمور 69-10 (وابكيت بصوم نفسي فصار ذلك عارا عليّ)
مزمور 109-24( ركبتاي ارتعشتا من الصوم ولحمي هزل عن سمن) .
و فى اشعياء يعاتب الرب بنو اسرائيل على احساسهم بعدم فائدة الصوم فيقول فى اشعياء 58-3 و 58-4
3 (يقولون لماذا صمنا ولم تنظر. ذللنا انفسنا ولم تلاحظ . ? ها انكم في يوم صومكم توجدون مسرة وبكل اشغالكم تسخرون).
4 (ها انكم للخصومة والنزاع تصومون ولتضربوا بلكمة الشر. لستم تصومون كما اليوم لتسميع صوتكم في العلاء).
5 ا(مثل هذا يكون صوم اختاره. يوما يذلل الانسان فيه نفسه يحني كالاسلة راسه ويفرش تحته مسحا ورمادا. هل تسمي هذا صوما ويوما مقبولا للرب).
6 (أليس هذا صوما اختاره حل قيود الشر. فك عقد النير واطلاق المسحوقين احرارا وقطع كل نير)
و فى ارمياء يقول رب الجنود ان الذين يصومون لا يؤدون الصيام كام يريد اى يرائو فى صيامهم فيقول فى 14-12 (حين يصومون لا اسمع صراخهم وحين يصعدون محرقة وتقدمة لا اقبلهم بل بالسيف والجوع والوبإ انا افنيهم).
و فى ارمياء 36-6 (فادخل انت واقرأ في الدرج الذي كتبت عن فمي كل كلام الرب في آذان الشعب في بيت الرب في يوم الصوم واقرأه ايضا في آذان كل يهوذا القادمين من مدنهم)
ارميا 36-9(وكان في السنة الخامسة ليهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا في الشهر التاسع انهم نادوا لصوم امام الرب كل الشعب في اورشليم وكل الشعب القادمين من مدن يهوذا الى اورشليم)
و اول امر بالصوم فى يوئيل -1-14( قدسوا صوما نادوا باعتكاف اجمعوا الشيوخ جميع سكان الارض الى بيت الرب الهكم واصرخوا الى الرب)
و كذلك فى يونان 3-5 (فآمن اهل نينوى بالله ونادوا بصوم ولبسوا مسوحا من كبيرهم الى صغيرهم)
و هى التقشف مع الصيام فى الملبس فإين هذا مما يفعله نصارى اليوم
و فى زكريا يعتب رب الجنود و يقول على لسان زكريا فى 7-5 (قل لجميع شعب الارض وللكهنة قائلا. لما صمتم ونحتم في الشهر الخامس والشهر السابع وذلك هذه السبعين سنة فهل صمتم صوما لي انا).
6 (ولما اكلتم ولما شربتم أفما كنتم انتم الآكلين وانتم الشاربين.)
اى ان الصوم امتناع كامل عن الاكل و الشرب و لكن الشهر الخامس و السابع زاد عليهم رب الجنود و حدد موعد أخر تم تحديد الصيام مواعيدة تحديدا فى سفر زكريا صوم الشهر الرابع و صوم الشهر الخامس وصوم السابع و صوم العاشر (زك 19:8)
8-19 (هكذا قال رب الجنود. ان صوم الشهر الرابع وصوم الخامس وصوم السابع وصوم العاشر يكون لبيت يهوذا ابتهاجا وفرحا واعيادا طيبة. فاحبوا الحق والسلام)
و لكن أين تم تحديد هذه الشهور أساسا سابقا إذ أنها ظهرت فجأة فى الإصحاح السابع الفقرة الخامسة اى أن صيام هذان الشهران لها أمر سابق ثم لحق بأمر أخر بثلاث أشهر
ملحوظة الشهر الرابع فى العهد القديم اسمه تموز ( يونيه و يوليو) تحديدا يوم 17 و هو احتفال أساسا وهو اليوم الذي دخل فيه الكلدانيون أورشليم
و الشهر الخامس هو آب (يوليو و اغسطس ) تحديدا يوم 9
الشهر السابع تشري (إيثانيم) ( ستمبر-اكتوبر ) صيام لمقتل جدليا (2مل35:25؛ إر2:41)
الشهر العاشر هو طيبيت ديسمبر و يناير 1-2 و 10 طيبيت صوم لبدء حصار نبوخذ نصر لأورشليم (2مل1:25)
و هذا هو المنصوص عليه و استحدث التالى
فى الشهر الثاني عشر آذار و هو صوم أستير (اس16:4
و اللي عايز يزود يزود لا مشكلة!!!
اما فى العهد الجديد
فاول لفظ الصوم كان على لسان تلاميذ يوحنا يتغربون لماذا لا يصوم تلاميذ المسيح فيقولوا فى متى 9-14 (حينئذ اتى اليه تلاميذ يوحنا قائلين لماذا نصوم نحن والفريسيون كثيرا واما تلاميذك فلا يصومون)
اى انه لم يأتي الرب يسوع ليتمم بل لينقض ناموس موسى لان صيام تلاميذ يوحنا و الفريسين او علماء التوراة كان يصومون صوم مغاير لما صامه تلاميذ يسوع و كان هذا محل انتقاد لأنه مخالف !!!
و لكن رد يسوع و قال لهم فى الفقرة التالية مباشرة ردا عليهم (فقال لهم يسوع هل يستطيع بنو العرس ان ينوحوا ما دام العريس معهم
. ولكن ستأتي ايام حين يرفع العريس عنهم فحينئذ يصومون )
اولا هذا مخالف للمنطق العقلى فى نشر التعاليم فأولى ان يتدربوا معه فان تركهم كانوا على ما كانوا عليه معهم و لكن الغريب ربما تكون هذه حجة للتغير و الابتكار فى الصيام لانه لم يحدد طريقة الصوم او فتراته او مدته و هذا تقصير واضح فى التعاليم و ركن ركين فى تثبيت عقيدة قديمة منصوص عليها و مأمور بها
حتى انه انتقد الصلاة و الصوم فقال عنها فى متى 17-21 (واما هذا الجنس فلا يخرج الا بالصلاة والصوم)
و هو شئ يدعو إلى عدم الاكتراث بأكثر العبادات التي تقرب العبد من ربه .
و نفس المعنى فى انجيل مرقس و لوقا
و فى لوقا وجدنا فريسى يقول18- 12 (اصوم مرتين في الاسبوع واعشر كل ما اقتنيه)
و هو بذلك يبين تقواه عن احد العشارين الزناة الذي كان يقف أمامه و لتبين صيام اليومين فى الأسبوع هو الاثنين و الخميس
أ ) صام يسوع أربعين يوما و أربعين ليلة (مت 2:4 ) الاربعين يوما التى صامها الرب يسوع عندما اخذه الشيطان ليجربه فى البرية!!!!!
(ب) صام الرسل قبل القداسات (اع 2:13) .
(ج) صاموا أيضا عند اختيار الخدام ورسامتهم (أع3:13،27:14) .
ولما مضى زمان طويل وصار السفر في البحر خطرا اذ كان الصوم ايضا قد مضى جعل بولس ينذرهم
( د) الصوم فى وقت الخطر خلال رحلة بولس الرسول لروما . (أع 21:27) .
27-21 فلما حصل صوم كثير حينئذ وقف بولس في وسطهم وقال كان ينبغي ايها الرجال ان تذعنوا لي ولا تقلعوا من كريت فتسلموا من هذا الضرر والخسارة
و بالدليل القاطع ان الحواريين كانوا يصومون كما يصوم اليهود لانهم كانوا يصلون معهم فى نفس الهيكل و يحتفلون بما يحتفل به اليهود فإين هذا من صيامهم اليوم !!!!!!!!
صوم السيدة العذراء
--لما رجع توما الرسول من التبشير فى الهند سأل عن العذراء ، قالوا ماتت فقال أشوف دفنتوها فين، فراحوا فتحوا ملقيوهاش، بدا هو يحكى ومكانوش عارفين هيصوموا كام يوم . فصاموا (15) يوم من أول مسرى حتى 15 مسرى،فأصبح عيد للعذراء يوم16مسرى..
صوم البرامون
برامون هي كلمة يونا نية تعني الاستعداد للعيد وهي ايام تصام الى الغروب بدون اكل سمك وذلك قبل عيدى الميلاد والغطاس 0 وقد تزايد مدة البرامون عن يوم لتصل الى يومين او ثلاثة
اولا: يكون البرامون يوم واحد فقط اذا كان قبله اي يوم ما عدا الجمعة والسبت والاربعاء
ثانيا: اذا كان البرامون يوم اربعاء يكون يومين في هذه الحاله
ثالثا: اذا كان البرامون يوم سبت معروف انه لاصيام انقطاعي يوم السبت اذن يكون جمعة ويوم الجمعة ايضا صيام في هذه الحالة يكون البرامون يوم الخميس ويكون ثلاثة ايام
الصوم الانقطاعى
بالنسبة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية فهى تمارس الصوم بنفس الأسلوب منذ العصر الرسولى طبقا لأسانيد تاريخية كثيرة وهو ما يؤيده التقليد و تذكره أقوال الآباء الأولين .
أما الكنيسة الكاثوليكية فقد صامت قديما حسب قوانين الرسل وقرر مجمعها عام 541 م اعتبار كل من لا يصوم" انقطاعى" مذنبا أمام الله . وفى القرن الثامن الميلادي اعتبرت الكنيسة الغربية الصائم انقطاعيا مستحقا للمكافأة من السماء وان من يفطر بدون عذر يحرم من الكنيسة
وفى القرن السادس عشر الميلادي تحررت المذاهب البروتستانية المختلفة من الصوم وأصبح الصوم عندهم فرديا عندما تأتى للفرد ضيقة ولكى يتدخل الرب لحل مشكلة صعبة و بذلك رفضوا الاصوام "النباتية" فى مخالفة صريحة لما درجت عليه الكنيسة الأولى . كما لا يوافقون على الصوم النباتي و الانقطاع عن الطعام الحيواني
الاصوام ودونوا فى كتب و نظامها كذلك و قد ارتقت عندنهم إلى مرتبة تالية للكتاب المقدس . و لكن من واضعها
أول هذه الاصوام وأقدسها هو الصوم الكبير وصوم يومى الأربعاء والجمعة مع انه كان فى اليهودية الاثنين و الخميس و كان يصوم الحواريين مثل اليهود
وصوم الرسل وهو من الاصوام التي صامها الآباء الرسل أيضا ثم صوم أهل نينوى الذى لم يكن معروفا حتى القرن التاسع الميلادى وبدأ كصوم كنسي عام يسبق الصوم الكبير بخمسة عشر يوما دائما منذ عهد البابا ابرأم بن زرعه البطريرك 62 سنه 968 م.
ثم صوم الميلاد وصوم السيدة العذراء وصوم البرامون. الذى شرحنه سلفا
و يعتمد النصارى على التعاليم التي أخذوها من الرهبان و لم يأتى بها المسيح و اتحدى ان يأتى لنا اى نصرانى بطريقة و نظام الصيام الذى يصومونه ألان من فم المسيح او من فم الحواريين او حتى بولس نفسه
و الأساس عندهم أن من يطيع الكنيسة فيما تقول كأنه يطيع الله حتى لو لم يتكلم الله بها !ّ!!!!
و إن أراد المسيحي أن يرتب أيام صيام خاصة به هو و على حسب مزاجه الشخصي فلا بأس و لكن بعد الترتيب مع أب الاعتراف
و ذلك اعتماد على قول يسوع نفسه متى صمتم و لم يحدد
و يقول منهم كثيرون اعتمادا على نصوص الكتاب أن الصوم يجب أن لا يتكرر سنويا ويجب أن يمارس فى وقت الضيقات فقط
و ان صيامهم عن الدسم فى الطعام شئ غريب أيضا حيث إننا لو قرأنا لبولس الرسول قد رفض الامتناع عن أكل معين بقوله " لا يحكم عليكم أحد فى أكل أو شرب " (كو16:2)
ثم من اين استقى النصارى الأمر الالهى ربنا قال للناس عندما تصوموا كلوا عدس وفول وبصارة.
ثم الامتناع عن أكل بعض أطعمة خلقها الله مناف لتعاليم بولس فى قوله " يرتد قوم عن الإيمان تابعين أرواحا مضله وتعاليم شياطين مانعين عن الزواج و آمرين أن يمتنع عن أطعمه قد خلقها الله لتتناول بشكر " (1تى1:4-3)
اللذيذ والغريب يا اخوانى انه لا يجوز الفطر إلا بحل من الأب الكاهن وإذا كان هناك من لا يريد الصوم والكاهن يرى فيه القدرة على الصوم فلا يعطيه حلا
صوم الميلاد:
و هو للتشبه بموسى النبى الذى صام 40 يوما قبل نزول لوحى الشريعة " الوصايا العشر " ونحن بصومنا نتقبل كلمة الله الحى ليس مكتوبا فى ألواح حجرية بل متجسدا ومولودا من العذراء البتول.
فهل صامو مثلما كان يصوم موسى !!!!!!
اللذيذ ان الثلاثة أيام الأولى من هذا الصوم فقد أضافها الأنبا ابرأم بن زرعه " وهى التى صامها عند نقل جبل المقطم " لكى لا يسمح الله بتجربة شعبه مرة أخرى. و هذا قولهم !!! يا سلام يعنى لقصة غير حقيقة و من وحى الخيال يتعبد بها !!!!
صوم برامون.
كلمة يونانية معناها (فوق العادة) أو خلاف أي (صوم على خلاف العادة) وفى الاصطلاح الكنسى(برامون الميلاد) أو (برامون الغطاس) أي استعداد العيد أو ما قبل العيد أى السهر والتيقظ والاستعداد الروحى للعيد يصام يوم البرامون إلى المساء وبدون أكل سمك استعدادا للعيد ، ففى برامون عيد الميلاد الاستعداد لنوال بركات تجسد الكلمة الأزلى مخلص العالم وفى برامون الغطاس الاستعداد لإستقبال عيد إستعلان الثالوث القدوس و هذا الصوم " البرامون " يصام مثل الصوم الكبير لا يؤكل فيه سمك. ويكون البرامون يوما واحدا إذا جاء العيد يوم سبت و إذا جاء العيد الأحد يكون البرامون يومين هما الجمعة و السبت و إذا جاء العيد الاثنين فالبرامون 3 أيام " 'لجمعة? " الجمعة – السبت – الأحد " لأن السبت و الأحد لا يصح الصوم فيها انقطاعا إلى المساء.
: لماذا تصوم الكنيسة يومى الأربعاء و الجمعة ؟ و متى لا يتم الصوم فيها ؟
تصوم الكنيسة هذا الصوم الأسبوعى فيما عدا أيام الخمسين أو فى يومى عيد الميلاد والغطاس والحكمة من صوم الأربعاء لأن فيه تمت المشورة على موت المسيح " مت1:26"( أما يوم الجمعة فلأن السيد المسيح صلب فيه على عود الصليب وقد أمر الرسل أن يصام هذان اليومان إلى الساعة التاسعة "الساعة 3 عصرا ") لأن الرب يسوع مات فى هذه الساعة ووهب الحياة للخليقة و لا يؤكل فيها السمك. و لماذا لا يؤكل فيها سمك مع ان يسوع عندما ظهر لهم اول مره باللحم و الجسد اكل معهم سمك !!!!
: لماذا وضعت الكنيسة صوم أهل نينوى ؟
وذلك تمثل بأهل نينوى الذين صاموا بتوبة ودموع وتذلل فرحمهم الله وبذلك نتذكر مراحم الله الواسعة وشفقته على الخطاه التائبين.
كما أن هذا الصوم يا ابني وضع لكي يكون بمثابة استعداد روحي للصوم الكبير.
لماذا تصوم الكنيسة الصوم الكبير ؟
الصوم الكبير يا له المقام الأول والمنزلة الكبرى بين الاصوام الكنسية و الكنيسة تمارس هذا الصوم تذكارا لصوم يسوع الذى صامه وأيضا اقتداء بيسوع فهل كتب على يسوع ايضا الصوم !!! الم يكن كافى ان يأمر به و الغريب انه لم يأمر به بل قال هيصوموا بعد ما امشى انا !!!!
وبالنسبة لصوم الرسل: صوم الرسل يا هو اقدم صوم عرفته الكنيسة وأول صوم صامته الكنيسة وذلك لأنه عندما سئل الرب يسوع لماذا لا يصوم تلاميذك أجاب قائلا " ستأتى أيام حينما يرفع العريس عنهم فحينئذ يصومون " (مت15:9). و جدير بالذكر ان الرسل كانوا يمارسوا نفس الطقوس اليهودية فمن المستبعد ان يدخلوا الهيكل و يمارسوا خلاف ما يفعله الفريسيون
(أع2:13-3،23:14)..
كل اصوام الكنيسة ثابتة فى مدتها بينما صوم الرسل مدته غير ثابتة وتتغير من سنة إلى سنة،
: أن أيام هذا الصوم تزيد وتنقص لسببين كما يقولون
أولا : لأن آخر أيام هذا الصوم مرتبطا بعيد الرسل الواقع فى15 ابيب =12 يوليو. أولها مرتبطا بعيد العنصرة إذ يأتى صوم الرسل ثانى يوم عيد العنصرة و نظرا لارتباط عيد العنصرة بعيد القيامة الذى يتقدم أو يتأخر تبعا لذبح خروف الفصح إذ يأتى عيد القيامة فى الأحد التالى للفصح اليهودى فإذا تقدم عيد القيامة تقدم عيد العنصرة زادت أيام صوم الرسل وإذا تأخر نقصت مدته.
ثانيا : لارتباط هذا الصوم مع رفاع الفطر الذى يسبق الصوم الكبير وعدد أيامهما معا 81 يوما فمتى زاد صوم الرسل نقص الفطر وبالعكس وذلك بحسب القاعدة الحسابية التى وضعها البابا ديمتريوس الكرام.
لماذا نصوم صوم السيدة العذراء هذا الصوم له شأن كبير عند المسيحيين و قيل أن الرسل هم الذين رتبوه بعد نياحة السيدة العذراء فكما تعلم يا ابنى أن القديس توما الرسول كان يخدم فى الهند وقت نياحة السيدة العذراء فى أورشليم فعند رجوعه إلى فلسطين رأى الملائكة تحمل جسد العذراء مريم إلى السماء فلما عاد إلى الرسل واخبرهم بما رآه اشتهوا أن يروا نفس المنظر المقدس فصاموا هذا الصوم حتى اظهر الله لهم فى نهايته جسد أمه البتول لذلك فالكنيسة تصوم هذا الصوم لكى تتمثل بالسيدة العذراء و تخليدا لذكراها
من وجهة نظرهم لماذا صوم للقديسين و العذراء
{أ} أن الصوم يقع قبل أعيادهم فصوم الرسل ينتهى بعيد الرسل وصوم السيدة العذراء ينتهى بعيد ظهور جسد السيدة العذراء
{ب} أو انهم قد صاموه بأنفسهم .
{ج} تكريما وتخليدا لذكراهم كاطلاق أسمائهم على الكنائس والأديرة
{د} لكى نقتدى بهؤلاء القديسين و نتمثل بإيمانهم كقول الكتاب . {عب 7:13 }
لكن لماذا منعت الكنيسة أكل السمك فى الصوم الكبير والأربعاء والجمعة وصوم نينوى وأجازته فى بقية الاصوام ؟
الاصوام التى منعت فيها الكنيسة أكل السمك هى اصوام من الدرجة الأولى ينبغى أن تمارس بزهد ونسك كبير كما نصت قوانين الرسل و قد أكدت الكنيسة فى تنفيذها وكانت تفرض عقوبات كنسية على من يفطر فيها بدون عذر مقبول. وقد رأت الكنيسة القبطية فى عهد البابا ابرأم بن زرعه التخفيف عن المؤمنين بأكل السمك فى اصوام الدرجة الثانية (صوم الميلاد، صوم الرسل ، صوم السيدة العذراء) .
و فى كل انواع الصيام يتم تحديد فترة الانقطاع التام بواسطة الاب الروحى او كاهن الاعتراف و على حسب الحالة او المزاج يعنى لو ست او رجل تخان(اوزان ثقيلة) يقولوا هم انقطعوا فترة طويلة لو غير كده هو و حالته و هذا نقل حرفى لما قاله البابا شنودة فى تعريف الصيام و فوائدة
و على فكرة ممكن التدرج فى فترة الانقطاع يعنى فى يوم لغاية الحادية عشر و مره لثانية ظهرا و مره للرابعة و فى كل الاحوال لا تتخطى التاسعة مساء و يتحايل بعض النصارى على الصيام الخاصة بهم باكل بالسمن النباتى المهدرج و الجبنة الديمكس و الشيكولاته اللى بيسموها الشيكولاته الصيامي و كان السمك محرم فى كل درجات الصيام اولى و ثانية و لم تعبوا قالوا خلوا الامتناع عن السمك للدرجة الاولىفقط
و الثانية ممكن تاكل سمك بس مش كثير للتلذذ إن الامتناع عن المعاشرة الزوجية مأخوذ ممن كما يقول شنودة من الملك الاممى داريوس الموجود فى دانيال 6-18
و للنظر الى حال المسلمين فى كل اطراف المعمورة حين يفطروا و يصوموا كلهم فى وقت واحد و بأذان واحد و بوقت محدد لان من حدده هو رب العزة الذى يحدد لنا كيف نعبده و نتقرب منه بالفروض و النوافل مش انسان قد يصيب او يخطئ او يتعرض لموقف قد يؤثر على حالته النفسية !!!!
و الله ولى التوفيق
كتبه اخوكم العبد الفقير الى الله NO_MORE100100_NO
اعده للنشر/محمد ابراهيم عبد الغنى قطب-مصر-المنيا
اإميل:emaddkotob@yahoo.com
Mohamed)k47@hotmail.com
عنوان المدونة على النت
Emadkotob
التحدي بالقرآن-ليس بكلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق