الخميس، يناير 01، 2009

الله نور السماوات والارض


بسم الله الرحمن الرحيم
ليس بكلام بشر
الله نور السماوات والأرض
آية واحدة شرحت قانون بقاء الطاقة وتركيب الذرة والانشطار النووي والجسيم الذي يستخدم في القنابل والمفاعلات الذرية .
ونبدأ ببسم الله والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا وسيد ولد آدم أجمعين عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين.
يقول الله تبارك وتعالى .بسم الله الرحمن الرحيم . . النور 35(ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ٱلْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيۤءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ يَهْدِي ٱللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَآءُ وَيَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلَيِمٌ. ).
نذكر بعض ما جاء به بعض المفسرين في أمهات التفاسير والتفاسير المعاصرة:
جاء في تفسير الطبري رحمه الله تعالى ما موجزه الآتي:
(قال: ثنا عبـيد الله بن موسى فـي قول الله: { اللّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ } قال: فبدأ بنور نفسه، فذكره ، ثم ذكر نور المؤمن..
وجاء به أيضا : قال ابن زيد، فـي قوله: { مَثَلُ نُورِهِ }: نورِ القرآن الذي أنزل علـى رسوله صلى الله عليه وسلم وعبـاده، هذا مثل القرآن{ كمِشْكاةٍ فِـيها مِصْبـاحٌ }.
وقوله: { كمِشْكاةٍ } اختلف أهل التأويـل فـي معنى الـمِشكاة والـمصبـاح وما الـمراد بذلك، وبـالزجاجة، فقال بعضهم: الـمِشكاة كل كَوّة لا منفذَ لها، وقالوا: هذا مثل ضربه الله لقلب مـحمد صلى الله عليه وسلم). وقال آخرون: عنى بـالـمشكاة: صدر الـمؤمن، وبـالـمصبـاح: القرآن والإيـمان، وبـالزجاجة: قلبه.) هذا مه جاء فى تفسير الطبرى
وجاء فى خواطر الشيخ الشعراوى رحمه الله تعالى :
(إذن: مَثْلُ تنوير الله للسموات وللأرض مثل هذه الصورة مكتلمة كما وصفنا، وانظر إلى مشكاة فيها مصباح بهذه المواصفات، أيكون بها موضع مظلم؟ فالسموات والأرض على سعتهما كمثل هذه المشكاة، والمثل هنا ليس لنور الله، إنما لتنويره للسموات وللأرض، أما نوره تعالى فشيء آخر فوق أنْ يُوصَف. وما المثَل هنا إلا لتقريب المسألة إلى الأذهان.)
وجاء فى الظلال لسيد قطب رحمه الله تعالى : الله نور السماوات والأرض }..
النور الذي منه قوامها ومنه نظامها.. فهو الذي يهبها جوهر وجودها، ويودعها ناموسها.. ولقد استطاع البشر أخيراً أن يدركوا بعلمهم طرفاً من هذه الحقيقة الكبرى، عندما استحال في أيديهم ما كان يسمى بالمادة ـ بعد تحطيم الذرة ـ إلى إشعاعات منطلقة لا قوام لها إلا النور! ولا " مادة " لها إلا النور! فذرة المادة مؤلفة من كهارب وإليكترونات، تنطلق ـ عند تحطيمها ـ في هيئة إشعاع قوامه هو النور! فأما القلب البشري فكان يدرك الحقيقة الكبرى قبل العلم بقرون وقرون

ومن عرض السماوات والأرض إلى المكشاة. وهي الكوة الصغيرة في الجدار غير النافذة، يوضع فيها المصباح، فتحصر نوره وتجمعه، فيبدو قوياً متألقاً: { كمشكاة فيها مصباح }.. { المصباح في زجاجة }.. تقيه الريح، وتصفي نوره، فيتألق ويزداد.. { الزجاجة كأنها كوكب دري }.. فهي بذاتها شفافة رائقة سنية منيرة.. هنا يصل بين المثل والحقيقة. بين النموذج والأصل. حين يرتقي من الزجاجة الصغيرة إلى
الكوكب الكبير، كي لا ينحصر التأمل في النموذج الصغير، الذي ما جعل إلا لتقريب الأصل الكبير.. وبعد هذه اللفتة يعود إلى النموذج. إلى المصباح) انتهى ما جاء فى الظلال.
هذا ما جاء به أشهر المفسرين تفيذا وطاعة لأمر الله (أفلا يتدبرون القرآن) جزأهم الله خيرا.
قبل أن نبدأ في التدبر في هذه الآية الكريمة سوف اعرض بعض الحقائق العلمية والتى لها علاقة بهذه الآية .
العلاقة بين الطاقة والمادة:
اولا:
خضوع المادة والطاقة لقانون موحد : فالمادة لا تتحول إلى طاقة والطاقة إلى مادة فحسب، وإنما جميع أنواع الطاقة تتحول كذلك من صورة إلى أخرى، فالحرارة مثلاً تتحول إلى حركة والحركة إلى كهرباء والكهرباء إلى ضوء والضوء إلى كهرباء، ويكون التحول في جميع الأحوال كيفيًّا وكميًّا لخضوع الكون كله لقانون موحد هو قانون بقاء المادة والطاقة.

ثانيا:
تماثل الخواص الذرية لكل من المادة والطاقة : فهناك تماثل في هذه الخواص في مختلف الجسيمات والموجات في الأرض وفي السماء. وقد أيدت ذلك تحاليل كيميائية فيزيائية دقيقة : للنيازك التي تسقطها السماء على الأرض ، والعينات التي أحضرها رواد الفضاء من على سطح القمر، والضوء القادم إلينا من الشمس وغيرها من النجوم، والإشارات الواردة من الأقمار الصناعية عن الأشعة الكونية والجسيمات الذرية في الفضاء الخارجي.

ثالثا:
تماثل طبيعة الطاقة في الكون كله : فالطاقة في الكون كله بمثابة موجات كهرومغناطيسية تسير، رغم اختلاف أنواعها، بسرعة واحدة في الوسط الواحد هي سرعة الضوء لجميع الموجات أو الإشعاعات المرئية وغير المرئية. وهذه الموجات تجمع في سلوكها بين المادة والطاقة. .

رابعا:
التماثل هو القانون الذي يحكم جميع العناصر : فجميع العناصر التي نعرفها على الأرض مثلاً يحكمها نظام واحد هو القانون الدوري للعناصر ، كما أن هناك إمكانية لتحويل العناصر بعضها إلى بعض، فالهيدروجين مثلاً يمكن تحويله في المفاعلات النووية وفي بواطن النجوم إلى هيليوم وإلى عناصر أخرى أثقل.

• وحدة البنية : الكون كله، في أرضه وسماواته ومابينها، له بنية واحدة. فالجميع يتركب من ذرات تتكون كلها - رغم اختلاف عناصرها - من المكونات نفسها : نواة تدور حولها إلكترونات والعناصر ذاتها مردها إلى ذرة واحدة. هي ذرة الهيدروجين، كتب الخالق الأعظم بها أبجدية الكون كله بحرف واحد ومضاعفاته. فأجسامنا تتألف من عناصر مختلفة فيها الكالسيوم وفيها الحديد، وما الكالسيوم سوى اندماج 20 ذرة هيدروجين معاً، وما الحديد سوى اندماج 26 ذرة هيدروجين أيضا.
وإذا ما انتقلنا إلى الأرض لوجدنا أن غلافها اليابس يتألف من عناصر فيها المغنيسيوم والألمونيوم، وما الماغنسيوم سوى اندماج 12 ذرة هيدروجين معاً وما الألمونيوم سوى اندماج 13 ذرة هيدروجين كذلك وما اليورانيوم إلا اندماج 92 ذرة من الهيدروجين وهكذا كل الكون.
* وحدة الأزواج :إذا كانت الذرة العادية، وهي وحدة بناء المادة التي نعرفها، تتألف من نواة بها بروتونات موجبة ونيوترونات متعادلة وإلكترونات سالبة، فقد اكتشف العلماء حديثاً وأثناء إجرائهم بعض التفاعلات النووية، تولد جسيمات مضادة لتلك الجسيمات. فالإلكترون السالب مثلاً له ضد هو الإلكترون الموجب (البوزيترون)، والبروتون الموجب له ضد هو النيوترون ذو العزم المعاكس.

وبهذا فإن قاعدة الأزواج أو الازدواج هي قاعدة عامة في الكون كله، والوحيد الواحد الأحد الذي لا ثاني له هو الله.

فسبحان القائل : (ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكّرون) الذاريات : 44)

هذه بعض الحقائق العلمية,ونعود إلى الآية الكريمة:
يقول الله تبارك وتعالى .بسم الله الرحمن الرحيم .( النور 35 ) { ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ٱلْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيۤءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ يَهْدِي ٱللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَآءُ وَيَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلَيِمٌ}.
سنوضح فى هذا المثل المجهول بالمعلوم,
نبدأ بقول الله تعالى{ ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ} والنور هو احد صور الطاقة والتي يمكن ان تتحول من صورة إلى أخرى وكذلك يمكن أن تتحول إلى مادة حسب قانون بقاء المادة والطاقة وقد ثبت علميا تماثل الخواص الذرية لكل من المادة والطاقة واستطاع العلماء بفضل من الله تعالى أن يحولوا الطاقة إلى مادة كما في القنبلة الهيدروجينية والتي تتحول فيه ذرتين هيدروجين إلى هليوم وهذا ما يحدث في الشمس والنجوم كلها.ثم يقول مثل نُورِهِ مثل هنا ليست أداة تشبيه ولكنها فعل تعنى جعل كما حاء في "ليس كمثله شيء" [الشورى: 11] اى ليس كخلقه شئ أي لا يوجد خلق كخلقه ومن يستطيع أن يخلق كخلقه؟ لأن أداة التشبيه في الآية هي (الكاف) أي أن الله جعل أو خلق من نوره خلق يشبه المشكاة كما في قوله كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ٱلْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَ
بٌ دُرِّيٌّ والمشكاة هي الكوة التي ليس بها منفذ .
نحول أن نرسم الشكل كما جاء فى الآية الكريمة.


شكل (1)



وفى شكل (2)نرسم نموذج لذرة الهيدروجين كما انتهى اليه العلم ونموذج آخر لنظير ذرة الهيدروجين وهو الديتيريوم.




ذرة الهيدروجين العادية

.

شكل (2)
من التشبيه الذي أورده الله في هذه الآية نرى أنه شبهه ذرة الهيدروجين بالمشكاة التي بداخلها مصباح والمصباح بداخل زجاجة كما قال الله كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ٱلْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ .
كما فى

شكل (3).








المصباح (النواة)
المشكاة 0(مدار الإلكترون). ا
rالزجاجة(النواة) حقا لا إلا الله سبحان الخالق العظيم
نعود الى الآية الكريمة لنكمل الصورة:
ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ .[الكوكب الدرى هو الكوكب الذى يضئ ليلا بواسطة قمر يدور حوله]
الذي يعنينا من الكوكب في هذا المثل هو أن الكوكب يمكن أن يدور حوله تابع صغير (كويكب) صغير أو أكثر من تابع يدوروا حول الكوكب فالأرض يدور حولها الكويكب المعروف وهو القمر الذي نعرفه والمشترى يدور حوله أكثر من قمر ,القمر الذي يدور حول الكوكب يمكن أن يبتعد عن الكوكب بقوة الطرد المركزي لولا وجود قوة جذب له تمنعه من الابتعاد عنها .
وفى شكل (4) يوضح الصورة التي جاء بها كتاب الله : ونأخذ الأرض مثالا لهذه الصورة


شكل (4)



مركز الأرض وهو من الحديد
rالكويكب [القمر]
شكل (4)
مما سبق نجد أن الزجاجة في المثل القرآني هي الكوكب ولها تابع يدور حولها يسمى الإلكترون ويمكن لقوة الطرد المركزي (نتيجة الدوران حول الكوكب بسرعة)أن تبعد الإلكترون عن الزجاجة وهى تمثل النواة فلابد أن يوجد قوة جذب تمنعه من الابتعاد عن النواة وهذه القوة وجدت في النواة وسميت البروتون وهو يحمل شحنة تخالف شحنة الإلكترون وقد عرفت شحنة الإلكترون بالشحنة السالبة وعرفت الشحنة التي يحملها البروتون بالشحنة الموجبة . ولابد ان يتساوى عدد الإلكترونات مع عدد البروتونات في حالة ما إذا كان في الذرة أكثر من الإلكترون لتتعادل الذرة كهربيا ويحافظ الإلكترون على مداره حول النواة

شكل(5)

مركز الأرض(النواة)
مدار القمر(الاكترون)
rالكوكب(الزجاجة)

شكل (5)
قد يقول قائل أن هناك كواكب لا يوجد لها تابع (قمر) نعم هذا صحيح وكذلك نواة ذرة الهيدروجين في بعض الحالات لا يكون لها تابع (الإلكترون) كما في ايونات الهيدروجين التي توجد في المحاليل الحمضية والتي يقاس من تركيزها قوة الحمض.
مما سبق نجد أن الآية تعطى وصفا دقيقا لذرة الهيدروجين والتي هي اللبنة الأولى للكون والتي خلقها الله من النور-(حسب قانون بقاء المادة والطاقة الذي أوجدهم الله في الكون)- وتتكون منها جميع العناصر التي نعرفها والتي لم نعرفها بعد وخلق الله كذلك جميع أنواع الطاقة .
نعود الى الآية الكريمة.
{ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيۤءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ}.
قبل ان نتكلم عن هذا المقطع من الآية سوف اعرض بعض الحقائق العلمية :
الانشطار النووي:
كما أن كتلة المادة تعتبر جزء من أنواع الطاقة يمكن أن تتحول إلى أشكال الطاقة الأخرى (حرارية_ ضوئية _ ميكانيكية……إلخ).
فعندما يتصادم نيوترون حر مع ذرة يورانيوم أو بلوتونيوم فان نواة الذرة " تأسر " النيوترون.
عندئذ تنفلق النواة إلى جزئين، مطلقه كميه هائلة من الطاقة كما أنها تحرر نيوترونين أو ثلاثة تتصادم هذه النيوترونات مع ذرات أخرى ويحدث نفس الانشطار في كل مره، وهو ما يسمى بالتفاعل المتسلسل.
ملايين الملايين من الانشطارات يمكن أن تحدث في جزء من المليون من الثانية. وهذا هو ما يحدث عندما تنفجر قنبلة ذرية.ويمكن ان نعبر عن التفاعل المتسلسل كلآتى.
ولإحداث الانشطار تقذف النواة الثقيلة مثل يوارانيوم ـ 235 بجسيمات خفيفة نسبياً مثل النيوترونات التي تعد أفضل القذائف لأنها لا تحمل شحنة .
ويمكن تمثيل الإنشطار النووي المتسلسل لليورانيوم بصورة عامة بالمعادلة والشكل :


وكما قلنا أن المادة تعتبر جزء من الطاقة يمكن أن تتحول إلى أشكال الطاقة الأخرى (حرارية_ ضوئية _ ميكانيكية……إلخ). والعكس
ونحاول أن نبسط العملية للقارئ العادي .في الذرات الكبيرة والتي يكون فيها عدد من الالكترونات البروتونات كبير مثل ذرة اليورانيوم والتي تتكون من 92بروتون داخل النواة &92الالكترون ووجود هذا العدد من البروتونات الكبير يكون هناك تنافر بينها حسب القانون الذي أوجده الله والذي يقول أن الشحنات المتشابهة تتنافر فوجود عدد 92 بروتون موجب داخل النواة ممكن أن تتبعثر نتيجة التنافر بين هذه البروتونات لولا قوة الربط التي تربط هذه البروتونات داخل النواة وهذه القوة هى الوقود النووي .
لو قذفنا نواة ذرة اليورانيوم بنيترون متعادل الشحنة (لا يحمل اى شحنة سالبة او موجبة) فتنطلق الطاقة الكبيرة التي تربط هذه الانوية وتحولها إلى طاقة مدمرة فيما يسمى بالانشطار النووي وتنطلق أيضا نتيجة هذا الانشطار عدد3 نيترون متعادل تصطدم كل واحد منهم بذرة من اليورانيوم التي ينطلق منها أيضا عدد3 نيترونات وهكذا فيما سماه العلماء بالانشطار المتسلسل ويمكن ان نصور هذه العملية بالرسم الآتي في الشكل (6)


بروتون واحد
شكل(6)

من شكل (6) نرى أن نيترون واحد أطلق على نواة ذرات يورانيوم تولد مليارات النيترونات فى اقل من جزء من المليون من الثانية ويمكن أن تصور على أنها شجرة كبيرة كما في شكل (6) من النيترونات التي تصطدم بدورها بأنوية ذرات اليورانيوم لتنطلق هذه الطاقة الهائلة.
نعود إلى الجزء من الآية والتي جاء فيه{ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيۤءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ}.
الطاقة التي تربط البروتونات في النواة وكذلك النواة تعتبر بمثابة المصباح الذي يوقد من[شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ] شجرة من النيترونات وهى مباركة في العدد الذي يزداد تلقائيا وباستمرار شكل(6) وقال الله تعالى عن النيترون زيتونة أي تشبه الكريات الصغيرة أما أنها لا شرقية ولا غربية تشير إلى أن هذه الشجرة من النيترونات تكون متعادلة وليست موجبة مثل البروتون أو سالبة مثل الإلكترون كما فى الآية لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ .

وهذا الوقود وهو الزيت {وهو طاقة الربط بين البروتونات وبعضها فى النواة} يَكَادُ زَيْتُهَا عندما يتحول إلى طاقة يعطى ضوء يكاد أن يكون مثل ضوء الشمس فى قوته او ان هذه الذرات تشع اشعاعات تكاد تضئ لانها تطلق اشعاعات مثل اشعاعات الضوء.
{نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ}
من نور الله تعالى كانت ذرة الهيدروجين كما شرحنا وهذه هي اللبنة الأولى لتكوين كل ما في الكون وتكونت منها ذرات العناصر كلها ويكون الكون كله خلق من نورالله ويكون على نور . سبحان الله .

(سورة الملك 14 { أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ} )

يَهْدِي ٱللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَآءُ.قد يكون المرادأن الله يهدى من يشاء من عباده إلى اكتشاف هذه الحقيقة أو يهدى من يشاء في التدبر لهذه الآية وإظهار الإعجاز الذي فيها أو يهدى الله من يشاء ممن عرف هذه الحقائق وآمن بالله تعالى { وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلَيِمٌ} الله عليم بكل شئ لأنه هو خالق كل شئ.
اهذا كلام بشر آية واحدة وتشرح آخر ما توصل اليه العلم .......حقا انه كلام الله وليس بكلام بشر .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
تم في يوم الأحد 28/12/08 الموافق30محرم سنة 1429هجري
محمد ابراهيم عبد الغنى قطب –مصر

الاميل:

emadkotob@yahoo.com
Mohamed_k47@hotmail.com
عنوان المدونة
emadkotob
التحدي بالقرآن- ليس بكلام بشر

ليست هناك تعليقات: