بسم الله الرحمن الرحيم
ما جاء في عاشوراء
الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه الى يوم البعث.
نلاحظ أن المسلين يتبعون عاداة فى الدين دون التدقيق فى مدى صحتها ومطابقتها بصحيح الدين
يوم عاشوراء من العادات التي ينطبق عليها مثل هذا القول ففي هذا اليوم درج المسلين في مصر على صيام هذا اليوم معللين هذا إلى ما أوردوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مايلى.
جاء فى كتاب الجامع لإحكام القرآن للإمام القرطبي: الجزء 1,.
. أولا:/عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما هذا اليوم الذي تصومونه) فقالوا: هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه فصامه موسى شكرا فنحن نصومه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فنحن أحق وأولى بموسى منكم) فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه. وأخرجه البخاري أيضا عن ابن عباس وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه (أنتم أحق بموسى منهم فصوموا
نلاحظ فى رواية بن عباس ان الرسول لما قدم المدينة وجد اليهود يصومون هذا اليوم وذكر باق الحديث اى (أن الرسول لما قدم ألمدينه ) في حين أنه أخرج ابن أبي شيبة ومسلم والبيهقي.
ثانيا:/عن ابن عباس أيضا قال: "حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا: يا رسول الله إنه تعظمه اليهود، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا يوم التاسع فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم".
مسألة: ظاهر هذه الأحاديث تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما صام عاشوراء وأمر بصيامه اقتداء بموسى عليه السلام على ما أخبره به اليهود.
ثالثا:/ ما روته عائشة رضي الله عنها قالت: كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية وكان رسول الله صلى يصومه في الجاهلية فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه فلما فرض رمضان ترك صيام يوم عاشوراء فمن شاء صامه ومن شاء تركه أخرجه البخاري ومسلم
هناك رويات مختلفة وكلها منسوبة الى بن عباس رضي الله عنهما فى صوم الرسول الكريم لهذا اليوم
اولا:/راوية بن عباس( ورواية السيدة عائشة ونلاحظ أن رواية بن عباس رجحها الفقهاء رغم رواية السيدة عائشة التي كانت تعيش مع الرسول في بيت واحد وهى أدرى بما كان عليه حال الرسول في الصيام )
ثانيا:/كذلك لما ورد عن عباس فى الروايتين لما فيهما من تضارب
أ:/فى الرواية الأولى يذكر الراوي عن بن عباس ان الرسول لما أتى الى المدينة اى لما دخل المدينة والتى بقى فيها عشرة سنين
ب:/فى حين الرواية الثانية أن الرسول قال إذا كان العام المقبل صمنا يوم التاسع فلم يأتي العام المقبل حتى توفى الرسول اى ان الرسول سأل اليهود فى العام الأخير من حياته
هذان روايتان عن بن عباس وردا فى كتاب واحد وهو للقرطبى .
ثالثا:/ مسألة أخرى رويت عن بن عباس أيضا رضي الله عنهما: اختلف في يوم عاشوراء هل هو التاسع من المحرم أو العاشر؟ فذهب الشافعي إلى أنه التاسع لحديث الحكم بن الأعرج
قال: انتهيت إلى ابن عباس رضي الله عنهما وهو متوسد رداءه في زمزم فقلت له: أخبرني عن صوم عاشوراء فقال إذا رأيت هلال المحرم فاعدد وأصبح يوم التاسع صائما قلت هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم يصومه؟ قال نعم أخرجه مسلما." فى حين الرواية فى ثانيا ب:/ التى قال فيها أن الرسول قال(بعد أن صام يوم العاشر من المحرم , إذا كان العام المقبل صمنا يوم التاسع فلم يأتي العام المقبل حتى توفى الرسول أي أن الرسول سأل اليهود في العام الأخير من حياته ولم يكن في العام الذي قدم فيه إلى المدينة)
وذهب سعيد بن المسيب والحسن البصري ومالك وجماعة من السلف إلى أنه العاشر. وذكر الترمذي حديث الحكم ولم يصفه بصحة ولا حسن. ثم أردفه: أنبأنا به قتيبة أنبأنا عبد الوارث عن يونس عن الحسن
رابعا:/عن ابن عباس أيضا قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصوم عاشوراء يوم العاشر. قال أبو عيسى حديث ابن عباس حديثا حسنا صحيحا.
خامسا:/قال الترمذي: وروي عن ابن عباس أنه قال: صوموا التاسع والعاشر وخالفوا اليهود. وبهذا الحديث يقول الشافعي وأحمد بن حنبل وإسحاق. قال غيره: وقول ابن عباس للسائل (فاعدد وأصبح يوم التاسع صائما) ليس فيه دليل على ترك صوم العاشر بل وعد أن يصوم التاسع مضافا إلى العاشر. قالوا: فصيام اليومين جمع بين الأحاديث. وقول ابن عباس للحكم لما قال له: هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم يصومه؟
قال نعم معناه أن لو عاش وإلا فما كان النبي صلى الله عليه وسلم صام التاسع قط يبينه ما خرجه ابن ماجة في سننه ومسلم في صحيحه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لئن بقيت إلى قابل لأصومن اليوم التاسع).
فضيلة صوم يوم عاشوراء: روى أبو قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله) أخرجه
وجاء فىكتاب الدر المنثور فى التفسير بالمأثور الاصدار1.34 للإمام
وجاء في كتاب الجامع لأحكام القرآن، الإصدار 1.48
للإمام القرطبي في: الجزء 1.
سورة البقرة تفسير .
الآية: 37 {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم}}
قوله تعالى: "فتاب عليه" أي قبل توبته، أو وفقه للتوبة. وكان ذلك في يوم عاشوراء في يوم جمعة
نلاحظ أن الإمام القرطبي أورد سب غير السبب المعروف عن صيام الرسول هذا اليوم بعد سؤاله اليهود عن سبب صيامهم هذا اليوم.
*** وفى الجزء 2 من الطبعة.للقرطبى فى تفسير ألآية106
سورة البقرة. من
الآية: 106 {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير}
صوم رمضان ناسخ لصوم عاشوراء، فالمنسوخ هو المزال، والمنسوخ عنه هو المتعبد بالعبادة المزالة، وهو المكلف.وهذا تناقض واضح فى كتاب واحد( ليس الهدف أن أنقد الكتاب ولكن اكتب ما ورد بشأن صيام يوم عاشوراء )والذي جاء في القرطبي
عن بن عباس أيضا فى تفسير الآية ( كتب عليكم الصيام الخ الآية) (عليكم الصيام" أي في أول الإسلام ثلاثةأيام من كل شهر ويوم عاشوراء، "كما كتب على الذين من قبلكم" وهم اليهود - في قول ابن عباس - ثلاثة أيام ويوم عاشوراء. ثم نسخ هذا في هذه الأمة بشهر رمضان. وقال معاذ بن جبل: نسخ ذلك "بأيام معدودات" ثم نسخت الأيام برمضان.).
وسبب آخر أورده عن بن عباس أيضا في القرطبي لصيام يوم عاشوراء( في تفسير" سورة يونس.
الآية: 98 {فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين: وذلك يوم عاشوراء. "ومتعناهم إلى حين" قيل إلى أجلهم، قال السدي وقيل: إلى أن يصيروا إلى الجنة أو إلى النار؛ قاله ابن عباس
وفى القرطبي أيضا سبب آخر لصيام يوم عاشوراء جاء فى تفسير (سورة هود.
الآية: 41 {وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم} " الخ الآيات واستوت على الجودي لعشر خلون من المحرم؛ فذلك ستة أشهر؛ وقال قتادة وزاد؛ وهو يوم عاشوراء؛ فقال لمن كان معه: من كان صائما فليتم صومه، ومن لم يكن صائما فليصمه. وذكر الطبري في هذا حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم (أن نوحا ركب في السفينة أول يوم من رجب، وصام الشهر أجمع، وجرت بهم السفينة إلى يوم عاشوراء، ففيه أرست على الجودي، فصامه نوح ومن معه).
وجاء فىكتاب الدر المنثور فى التفسير بالمأثور الاصدار1.34 للإمام جلال السيوطي المجلد الأول (أخرج ابن أبي شيبة ومسلم عن جابر بن سمرة قال "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بصيام يوم عاشوراء ويحثنا عليه وبتعاهدنا عنده، فلما فرض رمضان لم يأمرنا ولم ينهنا عنه ولم يتعاهدنا عنده"
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {موعدكم يوم الزينة} قال: يوم عاشوراء.
وأخرج ابن المنذر، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام يوم الزينة أدرك ما فاته من صيام تلك السنة، ومن تصدق يومئذ بصدقة أدرك ما فاته من صدقة تلك السنة" يعني يوم عاشوراء
غير ما تقدم نجد أن اليهود خرجوا من مصر والتي كان تقويمها هو التقويم القبطي في هذا الزمن والتي يعمل بها أقباط مصر والمزارعين حتى الآن وهى تتفق مع الشهور الميلادية ولم يكن معمولا بالسنة القمرية ( الهجرية ) ولم تكن معروفة لدى المصرين ولنفترض أن هذا اليوم تصادف أن كان في العاشر من المحرم إذا كان أخبر به رسول الله (ولم يخبر الرسول) أن يوم خروج موسى من مصر وإغراق فرعون كان يوم العاشر من المحرم ولكن لم يحدث وان ورد عن رسول الله أنه قال أن خروج موسى من مصر وإغراق فرعون كان يوم العاشر من محرم ذلك ولكنه حسب احد روايات عن بن عباس أن الرسول سأل اليهود وتصادف أنه كان يوم العاشر من رمضان وسبب أخر أن اليهود لم يكن لهم أن يحسبوا أيام طقوسهم الدينية بالشهور القمرية ولكن لهم حساباتهم بالسنة الميلادية أو أي تقويم آخر لكن بالتأكيد لم تكن بالسنة القمرية لأنها لم تكن معروفة لدى المصريين فى ذلك الوقت وسبب آخر أن تقويم اليهود لشعائرهم وطقوسهم سواء بالتقويم القبطي التي كان يعمل بها المصرين وقتها وكان اليهود يعيشون معهم أو التقويم الميلادي أذا تصادف وكان يوم العاشر من محرم فان الشهور الميلادية والقبطية لا تتفق مع الشهور القمرية وعلى سبيل المثال أن يوم السبت السادس من أكتوبر سنة1973 م وافق يوم 10 من رمضان وقالوا أن السنة القمرية تتفق مع السنة الميلادية بعد33 سنة أي العاشر من رمضان يكون 6 أكتوبر عام 2006 ولم يحدث هذا الاتفاق بين السنة الميلادية والهجرية .
جاء فى كتاب الله العزيز فى سورة البقرة:.
الآية 50 {وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون}: ذكر الله تعالى الإنجاء والإغراق ولم يذكر اليوم الذي كان ذلك فيه فروى مسلم
من الأمثلة التي قدمتها يتضح أن يوم العاشر من محرم هو يوم من أيام الله العادية أن شاء صامه المسلم وان شاء لايصومه مثل باقي الأيام الأخرى وليس عليه دليل قطعي فئ انه هو يوم عاشوراء الذي يظنه المسلمين فى مصر وغيرها بأنه اليوم الذي انجي الله فيه موسي من فرعون.
والله من وراء القصد .
تم فى يوم 4/2/2006 والحمد لله رب العالمين
محمد إبراهيم عبد الغنى قطب
الاميل/moamed_k47@hotmail.com
emadkotob@yahoo.com
ما جاء في عاشوراء
الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه الى يوم البعث.
نلاحظ أن المسلين يتبعون عاداة فى الدين دون التدقيق فى مدى صحتها ومطابقتها بصحيح الدين
يوم عاشوراء من العادات التي ينطبق عليها مثل هذا القول ففي هذا اليوم درج المسلين في مصر على صيام هذا اليوم معللين هذا إلى ما أوردوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مايلى.
جاء فى كتاب الجامع لإحكام القرآن للإمام القرطبي: الجزء 1,.
. أولا:/عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما هذا اليوم الذي تصومونه) فقالوا: هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه فصامه موسى شكرا فنحن نصومه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فنحن أحق وأولى بموسى منكم) فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه. وأخرجه البخاري أيضا عن ابن عباس وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه (أنتم أحق بموسى منهم فصوموا
نلاحظ فى رواية بن عباس ان الرسول لما قدم المدينة وجد اليهود يصومون هذا اليوم وذكر باق الحديث اى (أن الرسول لما قدم ألمدينه ) في حين أنه أخرج ابن أبي شيبة ومسلم والبيهقي.
ثانيا:/عن ابن عباس أيضا قال: "حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا: يا رسول الله إنه تعظمه اليهود، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا يوم التاسع فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم".
مسألة: ظاهر هذه الأحاديث تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما صام عاشوراء وأمر بصيامه اقتداء بموسى عليه السلام على ما أخبره به اليهود.
ثالثا:/ ما روته عائشة رضي الله عنها قالت: كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية وكان رسول الله صلى يصومه في الجاهلية فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه فلما فرض رمضان ترك صيام يوم عاشوراء فمن شاء صامه ومن شاء تركه أخرجه البخاري ومسلم
هناك رويات مختلفة وكلها منسوبة الى بن عباس رضي الله عنهما فى صوم الرسول الكريم لهذا اليوم
اولا:/راوية بن عباس( ورواية السيدة عائشة ونلاحظ أن رواية بن عباس رجحها الفقهاء رغم رواية السيدة عائشة التي كانت تعيش مع الرسول في بيت واحد وهى أدرى بما كان عليه حال الرسول في الصيام )
ثانيا:/كذلك لما ورد عن عباس فى الروايتين لما فيهما من تضارب
أ:/فى الرواية الأولى يذكر الراوي عن بن عباس ان الرسول لما أتى الى المدينة اى لما دخل المدينة والتى بقى فيها عشرة سنين
ب:/فى حين الرواية الثانية أن الرسول قال إذا كان العام المقبل صمنا يوم التاسع فلم يأتي العام المقبل حتى توفى الرسول اى ان الرسول سأل اليهود فى العام الأخير من حياته
هذان روايتان عن بن عباس وردا فى كتاب واحد وهو للقرطبى .
ثالثا:/ مسألة أخرى رويت عن بن عباس أيضا رضي الله عنهما: اختلف في يوم عاشوراء هل هو التاسع من المحرم أو العاشر؟ فذهب الشافعي إلى أنه التاسع لحديث الحكم بن الأعرج
قال: انتهيت إلى ابن عباس رضي الله عنهما وهو متوسد رداءه في زمزم فقلت له: أخبرني عن صوم عاشوراء فقال إذا رأيت هلال المحرم فاعدد وأصبح يوم التاسع صائما قلت هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم يصومه؟ قال نعم أخرجه مسلما." فى حين الرواية فى ثانيا ب:/ التى قال فيها أن الرسول قال(بعد أن صام يوم العاشر من المحرم , إذا كان العام المقبل صمنا يوم التاسع فلم يأتي العام المقبل حتى توفى الرسول أي أن الرسول سأل اليهود في العام الأخير من حياته ولم يكن في العام الذي قدم فيه إلى المدينة)
وذهب سعيد بن المسيب والحسن البصري ومالك وجماعة من السلف إلى أنه العاشر. وذكر الترمذي حديث الحكم ولم يصفه بصحة ولا حسن. ثم أردفه: أنبأنا به قتيبة أنبأنا عبد الوارث عن يونس عن الحسن
رابعا:/عن ابن عباس أيضا قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصوم عاشوراء يوم العاشر. قال أبو عيسى حديث ابن عباس حديثا حسنا صحيحا.
خامسا:/قال الترمذي: وروي عن ابن عباس أنه قال: صوموا التاسع والعاشر وخالفوا اليهود. وبهذا الحديث يقول الشافعي وأحمد بن حنبل وإسحاق. قال غيره: وقول ابن عباس للسائل (فاعدد وأصبح يوم التاسع صائما) ليس فيه دليل على ترك صوم العاشر بل وعد أن يصوم التاسع مضافا إلى العاشر. قالوا: فصيام اليومين جمع بين الأحاديث. وقول ابن عباس للحكم لما قال له: هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم يصومه؟
قال نعم معناه أن لو عاش وإلا فما كان النبي صلى الله عليه وسلم صام التاسع قط يبينه ما خرجه ابن ماجة في سننه ومسلم في صحيحه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لئن بقيت إلى قابل لأصومن اليوم التاسع).
فضيلة صوم يوم عاشوراء: روى أبو قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله) أخرجه
وجاء فىكتاب الدر المنثور فى التفسير بالمأثور الاصدار1.34 للإمام
وجاء في كتاب الجامع لأحكام القرآن، الإصدار 1.48
للإمام القرطبي في: الجزء 1.
سورة البقرة تفسير .
الآية: 37 {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم}}
قوله تعالى: "فتاب عليه" أي قبل توبته، أو وفقه للتوبة. وكان ذلك في يوم عاشوراء في يوم جمعة
نلاحظ أن الإمام القرطبي أورد سب غير السبب المعروف عن صيام الرسول هذا اليوم بعد سؤاله اليهود عن سبب صيامهم هذا اليوم.
*** وفى الجزء 2 من الطبعة.للقرطبى فى تفسير ألآية106
سورة البقرة. من
الآية: 106 {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير}
صوم رمضان ناسخ لصوم عاشوراء، فالمنسوخ هو المزال، والمنسوخ عنه هو المتعبد بالعبادة المزالة، وهو المكلف.وهذا تناقض واضح فى كتاب واحد( ليس الهدف أن أنقد الكتاب ولكن اكتب ما ورد بشأن صيام يوم عاشوراء )والذي جاء في القرطبي
عن بن عباس أيضا فى تفسير الآية ( كتب عليكم الصيام الخ الآية) (عليكم الصيام" أي في أول الإسلام ثلاثةأيام من كل شهر ويوم عاشوراء، "كما كتب على الذين من قبلكم" وهم اليهود - في قول ابن عباس - ثلاثة أيام ويوم عاشوراء. ثم نسخ هذا في هذه الأمة بشهر رمضان. وقال معاذ بن جبل: نسخ ذلك "بأيام معدودات" ثم نسخت الأيام برمضان.).
وسبب آخر أورده عن بن عباس أيضا في القرطبي لصيام يوم عاشوراء( في تفسير" سورة يونس.
الآية: 98 {فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين: وذلك يوم عاشوراء. "ومتعناهم إلى حين" قيل إلى أجلهم، قال السدي وقيل: إلى أن يصيروا إلى الجنة أو إلى النار؛ قاله ابن عباس
وفى القرطبي أيضا سبب آخر لصيام يوم عاشوراء جاء فى تفسير (سورة هود.
الآية: 41 {وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم} " الخ الآيات واستوت على الجودي لعشر خلون من المحرم؛ فذلك ستة أشهر؛ وقال قتادة وزاد؛ وهو يوم عاشوراء؛ فقال لمن كان معه: من كان صائما فليتم صومه، ومن لم يكن صائما فليصمه. وذكر الطبري في هذا حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم (أن نوحا ركب في السفينة أول يوم من رجب، وصام الشهر أجمع، وجرت بهم السفينة إلى يوم عاشوراء، ففيه أرست على الجودي، فصامه نوح ومن معه).
وجاء فىكتاب الدر المنثور فى التفسير بالمأثور الاصدار1.34 للإمام جلال السيوطي المجلد الأول (أخرج ابن أبي شيبة ومسلم عن جابر بن سمرة قال "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بصيام يوم عاشوراء ويحثنا عليه وبتعاهدنا عنده، فلما فرض رمضان لم يأمرنا ولم ينهنا عنه ولم يتعاهدنا عنده"
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {موعدكم يوم الزينة} قال: يوم عاشوراء.
وأخرج ابن المنذر، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام يوم الزينة أدرك ما فاته من صيام تلك السنة، ومن تصدق يومئذ بصدقة أدرك ما فاته من صدقة تلك السنة" يعني يوم عاشوراء
غير ما تقدم نجد أن اليهود خرجوا من مصر والتي كان تقويمها هو التقويم القبطي في هذا الزمن والتي يعمل بها أقباط مصر والمزارعين حتى الآن وهى تتفق مع الشهور الميلادية ولم يكن معمولا بالسنة القمرية ( الهجرية ) ولم تكن معروفة لدى المصرين ولنفترض أن هذا اليوم تصادف أن كان في العاشر من المحرم إذا كان أخبر به رسول الله (ولم يخبر الرسول) أن يوم خروج موسى من مصر وإغراق فرعون كان يوم العاشر من المحرم ولكن لم يحدث وان ورد عن رسول الله أنه قال أن خروج موسى من مصر وإغراق فرعون كان يوم العاشر من محرم ذلك ولكنه حسب احد روايات عن بن عباس أن الرسول سأل اليهود وتصادف أنه كان يوم العاشر من رمضان وسبب أخر أن اليهود لم يكن لهم أن يحسبوا أيام طقوسهم الدينية بالشهور القمرية ولكن لهم حساباتهم بالسنة الميلادية أو أي تقويم آخر لكن بالتأكيد لم تكن بالسنة القمرية لأنها لم تكن معروفة لدى المصريين فى ذلك الوقت وسبب آخر أن تقويم اليهود لشعائرهم وطقوسهم سواء بالتقويم القبطي التي كان يعمل بها المصرين وقتها وكان اليهود يعيشون معهم أو التقويم الميلادي أذا تصادف وكان يوم العاشر من محرم فان الشهور الميلادية والقبطية لا تتفق مع الشهور القمرية وعلى سبيل المثال أن يوم السبت السادس من أكتوبر سنة1973 م وافق يوم 10 من رمضان وقالوا أن السنة القمرية تتفق مع السنة الميلادية بعد33 سنة أي العاشر من رمضان يكون 6 أكتوبر عام 2006 ولم يحدث هذا الاتفاق بين السنة الميلادية والهجرية .
جاء فى كتاب الله العزيز فى سورة البقرة:.
الآية 50 {وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون}: ذكر الله تعالى الإنجاء والإغراق ولم يذكر اليوم الذي كان ذلك فيه فروى مسلم
من الأمثلة التي قدمتها يتضح أن يوم العاشر من محرم هو يوم من أيام الله العادية أن شاء صامه المسلم وان شاء لايصومه مثل باقي الأيام الأخرى وليس عليه دليل قطعي فئ انه هو يوم عاشوراء الذي يظنه المسلمين فى مصر وغيرها بأنه اليوم الذي انجي الله فيه موسي من فرعون.
والله من وراء القصد .
تم فى يوم 4/2/2006 والحمد لله رب العالمين
محمد إبراهيم عبد الغنى قطب
الاميل/moamed_k47@hotmail.com
emadkotob@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق