الأحد، أكتوبر 19، 2008

آياتنا الكبرى


آ
ِ بسم الله الرحمن الرحيم
التحدى بالقرآن-ليس بكلام بشر
آياتنا الكبرى
الحمد لله والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين عليه وعلى آله وصحبه وسلم ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين.
يقول الله عز وجل في كتابه العزيز في سورة النجم .بسم الله الرحمن الرحيم:
وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى {1} مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى {2} وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى {3} إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى {4} عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى {5} ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى {6} وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى {7} ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى {8} فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى {9} فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى {10} مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى {11} أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى {12} وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى {13} عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى {14} عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى {15} إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى {16} مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى {17} لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى.صدق الله العظيم.
جاء في تفسير الطبري:
وقوله: { لَقَدْ رأَى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الكُبْرَى } يقول تعالى ذكره: لقد رأى محمد هنالك من أعلام ربه وأدلته الأعلام والأدلة الكبرى. واختلف أهل التأويل في تلك الآيات الكبرى، فقال بعضهم: رأى رَفْرفاً أخضر قد سدّ الأفق. ذكر من قال ذلك:"
وجاء في تفسير القرطبي:
قوله تعالى: { لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ ٱلْكُبْرَىٰ } قال ٱبن عباس: رأى رَفْرَفاً سدّ الأفق. وذكر البيهقي عن عبد الله قال: «رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى» قال ٱبن عباس: رأى رَفْرَفاً أخضَر سدّ أفق السماء. وعنه قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام في حُلّة رفرف أخضر، قد ملأ ما بين السماء والأرض. قال البيهقي: قوله في الحديث " رأى رَفْرَفاً " يريد جبريل عليه السلام في صورته في رفرف، والرفرف البساط. ويقال: فِراش. ويقال: بل هو ثوب كان لباساً له؛ فقد روي أنه رآه في حُلّة رفرف.
وجاء في ظلال القرآن لسيد قطب رحمه الله :
“فالأمر إذن - أمر الوحي - أمر عيان مشهود. ورؤية محققة. ويقين جازم. واتصال مباشر. ومعرفة مؤكدة. وصحبة محسوسة. ورحلة واقعية. بكل تفصيلاتها ومراجعها.. وعلى هذا اليقين تقوم دعوة { صاحبكم } الذي تنكرون عليه وتكذبونه وتشككون في صدق الوحي إليه. وهو صاحبكم الذي عرفتموه وخبرتموه وما هو بغريب عنكم فتجهلوه. وربه يصدقه ويقسم على صدقه. ويقص عليكم كيف أوحى إليه. وفي أي الظروف. وعلى يد من وكيف لاقاه. وأين رآه!.) انتهى
تقول والله اعلم في تفسير هذه الآية} لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى.
سبق وان قلتا أن الله لم يجرى معجزة كبرى- عظمي - على يد المرسلين في الأرض لأنه لن يكون اكبر من آية خلق السموات والأرض وما فيهما ولكن الآية الكبرى لرسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لم تكن على الأرض ولكنها كانت عند سدرت المنتهى عندها جنة المأوى.
السؤال , ماهى الآية الكبرى التي أشارت إليها الآية في سورة النجم ؟
في رحلة الإسراء والمعراج طوي الله عز وجل المسافات لرسوله الكريم اختزل المسافة بين مكة وبيت المقدس كذلك اختزل المسافة بين بيت المقدس وسدرت المنتهى التي لا يعلم المسافة بينهم إلا الله تبارك وتعالى وحده فكما اختزل الله لرسوله المسافات اختزل له أيضا الزمن فقد اطلع على ما بعد يوم القيامة وإلا ما كان روى عنه من أحاديث صحيحة منها على سبيل المثال لا الحصر.
روى البخاري عن أبي سعيد ألخدري قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلى فمر على النساء فقال: (يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار - فقلن وبم يا رسول الله؟ قال - تكثرن اللعن وتكفرن العشير ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن - قلن: وما نقصان عقلنا وديننا يا رسول الله؟ قال: أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟ قلن: بلى، قال: فذلك من نقصان عقلها أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟ قلن: بلى يا رسول الله، قال: فذلك من نقصان دينها.
رأيت ليلة أسري ني رجالا تقرض شفاههم بمقاريض من نار ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ فقال : الخطباء من أمتك ، يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون.
وجاء فى الحديث [ رأيتني دخلت الجنة ، فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة ، وسمعت خشفا أمامي ، فقلت : من هذا يا جبريل ؟ قال : هذا بلال ] ( صحيح ) . وللشطر الأول منه شاهد من حديث أنس بن مالك مرفوعا به نحوه بلفظ : دخلت الجنة ، فسمعت خشفة ، فقلت : من هذا ؟ قالوا : هذه الرميصاء بنت ملحان أم أنس بن مالك
[ لما عرج ني ربي عز وجل ؛ مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ، ويقعون في أعراضهم ] . ( صحيح ) .
[ رأيتني دخلت الجنة ، فإذا أنا الرميصاء امرأة أبي طلحة ، وسمعت خشفا أمامي ، فقلت : من هذا يا جبريل ؟ قال : هذا بلال ] . ( صحيح ) . وللشطر الأول منه شاهد من حديث أنس بن مالك مرفوعا به نحوه بلفظ : دخلت الجنة ، فسمعت خشفة ، فقلت : من هذا ؟ قالوا : هذه الرميصاء بنت ملحان أم أنس بن مالك
في هذا الحديث كانت الرميصاء حية ترزق وكذلك بلال وقت الإسراء والمعراج.
وفى حديث آخر: [ لما عرج ني ربي عز وجل ؛ مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ، ويقعون في أعراضهم ] . ( صحيح ) .
هذه الإحداث لن تكون إلا بعد البعث والحساب فيكون أهل النار في النار وأهل الجنة في الجنة وما دام الرسول اخبرنا فهو صادق ويكون الله أعطاه الآية الكبرى التي لم تعطى لنبي قبله وطوي له الزمن فرأي ما بعد الحساب يوم القيامة كما طوي له المسافات وهذا ليس علي الله بعزيز .
وليس هذا غريبا فقد رأى يوسف عليه السلام رؤيته المشهورة التي عبر بها الزمن أكثر من ثلاثين سنه والفرق أن الرؤيا تكون بالشقرة (إذا جاز لنا أن نسميها ) والتي تحتاج إلى فك هذه الشفرة وتحققت الرؤيا لما سجد له أبويه وأخويه في مصر والفرق أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) رآه رويا العين ولم تكن رؤيا منام .
أما ما ذكره الله تعالى فى قوله آيَاتِنَا ٱلْكُبْرَىٰ إلى موسى عليه السلام جاء فى قوله الله جل شأنه:
وبسم الله الرحمن الرحيم:
1:/طه 23 لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا ٱلْكُبْرَىٰ
23:/النازعات 20 فَأَرَاهُ ٱلآيَةَ ٱلْكُبْرَىٰ
4:/ الزخرف 43 { وَمَا نُرِيِهِم مِّنْ آيَةٍ إِلاَّ هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُم بِٱلْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }
في الآية الأولى { طه 23 لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا ٱلْكُبْرَىٰ }
في تفسير الشيخ الشعراوى رحمه الله :
تفسير -خواطر- محمد متولي الشعراوى (ت 1418 هـ) مصنف و مدقق
{ لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا ٱلْكُبْرَىٰ }
أي: نُريك الآيات العجيبة عندنا؛ لتكون مقدمة لك، فحين نأمرك بشيء من هذا القبيل فاعلم أن الذي يأمرك ربُّ لن يغشَّك، ولن يتخلى عنك، وسوف يُؤيدك وينصرك، فلا ترتَعْ ولا تخف أو تتراجع.
وكأن الحق ـ تبارك وتعالى ـ يُعِدُّ نبيه موسى للقاء مرتقب مع عدوه فرعون الذي ادعى الإلوهية.
ثم بعد هذه الشحنة والتجربة العملية يقول له: { ٱذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ }. انتهى كلام الشيخ الشعراوى.
ويقول المرحوم سيد قطب في ظلال القرآن:
(ووضع موسى يده تحت إبطه.. والسياق يختار للإبط والذراع صورة الجناح لما فيها من رفرفة وطلاقة وخفة في هذا الموقف المجنح الطليق من ربقة الأرض وثقله الجسم لتخرج بيضاء لا عن مرض أو آفة. ولكن: { آية أخرى } مع آية العصا. { لنريك من آياتنا الكبرى } فتشهد وقوعها بنفسك تحت بصرك وحسك. فتطمئن للنهوض بالتبعة الكبرى) انتهى
* تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق
لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا ٱلْكُبْرَىٰ }
{ لِنُرِيَكَ } بها إذا فعلت ذلك لإِظهارها { مِنْ ءَايَٰتِنَا } الآية { ٱلْكُبْرَىٰ } أي العظمى على رسالتك، وإذا أراد عودها إلى حالتها الأولى فضمها إلى جناحه كما تقدّم وأخرجها.
في هذه الآية الكريمة التي سقنا بعض من تفاسير مشايخنا الكبار رحمهم الله وجزاهم خيرا.
لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا ٱلْكُبْرَىٰ }:
في هذه الآية من سورة طه يخبر الله تبارك وتعالى رسوله سيدنا موسى انه سيري [لنريك] من آياته الكبرى بعد أن يذهب إلى فرعون وتكون أمامه عساه أن يعتبر.
وجاء فى سورة طه بسم الله الرحمن الرحيم:
{ وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يٰمُوسَىٰ } * { قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ } * { قَالَ أَلْقِهَا يٰمُوسَىٰ } * { فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَىٰ } * { قَالَ خُذْهَا وَلاَ تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيَرتَهَا ٱلأُولَىٰ } * { وَٱضْمُمْ يَدَكَ إِلَىٰ جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَآءَ مِنْ غَيْرِ سُوۤءٍ آيَةً أُخْرَىٰ } * { لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا ٱلْكُبْرَىٰ } * { ٱذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ } *
إذن الموقف الأول يتكون من مشهدين فى الوادي المقدس:
المشهد الأول .:
هي التي أمر الله فيها نبيه موسى عليه السلام أن يلقى عصاه وجعله يتأكد من التي في يده هي عصا حتى لا يظن انه كان يمسك حية بعد أن يلقيها ويراها وهى حية تسعي .
المشهد الثاني:
آمره الله أن يدخل يديه بين جناحيه ويراها بيضاء من غير سوء آية أخرى
انتهى هذين المشهدين لهذا الموقف.
ثم وعد الله عز وجل موسى أن يريه من آياته الكبرى بعد أن يذهب إلى فرعون {لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا ٱلْكُبْرَىٰ } * { ٱذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ } *
اى أن الله عز وجل وعد سيدنا موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام انه بعد أن يذهب إلى فرعون هناك سيرى من آيات ربه الكبرى كمل جاء فى سورة النمل آية 12 {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَآءَ مِنْ غَيْرِ سُوۤءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً فَاسِقِينَ} إذن الآيات التسع كانت لفرعون ومنهم الآية الكبرى
وهذه الآيات التسع التي كانت لفرعون هي كما جاء في الدر المنثور في التفسير بالمأثور.
للإمام جلال الدين السيوطي:
"وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {تسع آيات بينات} قال: يده وعصاه ولسانه والبحر والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم"
من تفسير المفسرين نرى أن جميعهم ذكروا أن [الآية الكبرى] هي وصف للآية وتكون كلمة {كوبري} بمعنى العظمى . وتكون الكبرى صفة للآية.
هذا ما جاء به المفسرين جزاهم الله خيرا ولكن نبحث في القرآن الكريم وندقق نرى :
أولا :
أن الله عز وجل ذكر أن كل آية أعطيت لموسى ليعرضها على فرعون كانت هناك ماهو اكبر منها كما جاء في سورة الزخرف 43 { وَمَا نُرِيِهِم مِّنْ آيَةٍ إِلاَّ هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُم بِٱلْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }.
ثانيا :
عندما شاء الله أن يغرق فرعون وجنده كانت آية البحر الذي انشق وأصبح كل فلق كالطود العظيم وانجي بني إسرائيل واغرق فرعون وجنده وكانت آية كبيرة ليست لفرعون إنما كانت لبنى إسرائيل وهى آية اكبر عن ما كان أمام فرعون .
ثالثا:
وصف بعض من آياته بالكبرى (العظمى)- حسب رأى المفسرين- كانت لموسى عليه السلام ولم تكن إلا لواحدة من الآيات التسع التي أجراها الله على يد سيدنا موسى عليه السلام وكانت لفرعون أما الثانية كانت لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , والسؤال هنا هل كانت اى من الآيات التسع في مستوى آية رسول الله صلى الله عليه وسلم التي اختزل الله فيها لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم المسافات وطوي له فيها الزمن؟.
رابعا :
جميع أنبياء ورسل الله عز وجل السابقين لموسى عليه السلام ومن جاء بعده وهو المسيح عليه السلام كانت لهم آيات عظيمه فإبراهيم عليه السلام خرج من النار دون أن يمسه أذى وخروج ناقة صالح عليه السلام من الصخر كانت كذلك آية عظيمة غير الآيات التي كانت للمسيح عليه السلام كإحياء الموتى وشفاء المرضى بإذن الله تعالى ورغم ذلك لم يصف الله لأي من هذه الآيات لنبي أو رسول بأنها آية كبرى بمعنى (عظمى)
خامسا:
الآيات التي كانت لموسى آيات عظيمة بلا شك ولكن لم تكن فيها آية توصف بالعظمى لآن الله عز وجل ذكر أن كل آية لفرعون هي اكبر من أختها في التسع آيات وتوالت ألآيات لسيدنا موسى مع بني إسرائيل مثل فلق البحر وهذه الآيات خارج التسع آيات التي بينها الآية الكبرى أي العظمى
سادسا:
نلاحظ أن العصا تحولت أول مرة وهو بالوادي المقدس إلى حية في حين تحولت أمام فرعون إلى ثعبان حسب ما جاء بالقرآن, وهل هناك فرق بين الحية والثعبان؟ نعم فالحية يكون طولها من نصف متر إلى متر وتتغذى على صغار الحيوانات وبيض وأفراخ الطيور حتى أن حركتها على الرمال تكون مثلاً الالتواء الجانبي و الالتفاف الجانبي وبسرعة وتعيش الحية في الأجواء الحارة الجافة وهى بيئة الصحارى وهى تتناسب مع البيئة الصحراوية التي فى سيناء أما الثعبان فقد يصل طوله إلى تسعة أمتار وقد يبلع إنسان كاملا أو حيوان كبير حتى انه يتغذى على صغار الأفاعي وان كانت سامة وحركته إلى الإمام وبسرعة ويعيش في المناطق الحارة الرطبة مثل أجواء مصر ومنها الكوبرا الشديدة السمية ويبلغ طولها من سبع إلى تسعة أمتار. حية تعيش في الصحراء
هذه الملاحظات على الرأي الذي يقول أن كلمة (من آياتنا الكبرى) هي وصف للآية وتكون بمعنى من آياتنا العظمى.
لم يبقى أمامي بعد التدبر في كلام الله ألا القول { والله اعلي واعلم } كلمة من آياتنا الكبرى هي اسم للآية وليست صفة وإذا كانت اسم فلأي آية تكون اسمها كوبري من التسع آيات من الطبيعي تكون اسم للثعبان الذي ابتلع حبالهم وجعلت السحرة يخرون سجدا لقدرة وعظمته لأنه لا يمكن أن يكون هذا سحر.
ألآية التي جرت على يد سيدنا موسى أمام الجمع من آل فرعون هي الآية الوحيدة التي جعلت السحرة من آل فرعون يؤمنون ويخرون سجدا لله رب العالمين رغم وعود فرعون لهم وبعد ذلك التهديد بعذابهم وتوالت ألآيات الأكبر منها ولم يؤمن أحد من آل فرعون وعلى هذا أنى أظن والله أعلى واعلم أن الآية الكبرى التي وعد الله بها موسى عليه السلام .
(صورة لثعبان الكوبرا وهو سام جدا ويمكن أن يتغذى) (علىالثعابين الصيره وإن كانت سامة ويبلغ طوله اكثر من سبعة امتار)
لم تكن وصف للآية بأنها العظمى [الكبرى ] ولكنها كانت أسما للثعبان الذي كان إمام فرعون والسحرة وليست صفة الذي بهر السحرة وآمنوا ولكن قد يجادل احد بكتابة الكبرى في القرآن ب(الْكُبْرَى) أما الثعبان يكتب ب (الكوبرا) ولكن نعلم أن كتابة القرآن لا تتفق دائما مع ما نكتبه مثل إذا كتابنا الحياة تكون هكذا فى (ٱلْحَيَاةَ) ولكن كتبت في سورة البقرة الآية204 (ٱلْحَيَٰوةِ) وكتبت كذلك الحياة كما جاءت في سورة النساء 74 (ٱلْحَيَاةَ) وكذلك في سورة ص الآية13 { أَمْ لَهُم مُّلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ) نكتبها هكذا (لهم ملك السماوات) وكلمة الشيطان والشياطين ولو فتحت سورة ص لوجدت كثيرا من الكلمات التي اختص القرآن وحده بكتابتها غير ما نكتبه.
وكثيرا من الكلمات التي تكتب في القرآن لها خصوصية غير التي نكتب بها
والقرآن كان موقوفا في تلاوته أما كتابته كانت من كتبة الوحي ولأن رسول الله عليه الصلاة والسلام لم يكن يقرا أو يكتب فلم يراجعه{القرآن} كتابة مع الصحابة ولكن راجعه تلاوتا (نطقا) كما تلاه عليه جبريل عليه السلام وتلاه هو على كتبة الوحي من أصحابه عليهم رضوان الله فلا حجة بما نكتبه لكلمة واحدة وماهو مكتوب في القرآن ولكن الحجة في ما نقرأه.
الملخص:
أن سيدنا رسول الله وحده الذي اختصه الله من بين أنبيائه ورسله بأنه أعطاه الآية التي توصف بالكبرى اى العظمى وتكون الآية الكبرى التي كانت لموسى عليه السلام كانت اسما للثعبان الذي جعل السحرة يسجدون إيمانا بالله سبحانه وتعالى .
اللهم أنى اجتهدت قدر علمي فإن كنت أصبت فمن فضلك ومن فيض علمك وان كنت أخطأت فمن نفسي فتجاوز لي ربى عن خطئي فأنت العفو الكريم.
والله اعلي واعلم.
تم بحمد الله ولله اعلي واعلم.
محمد إبراهيم عبد الغنى قطب –مصر
آيَاتِنَا ٱلْكُبْرَىٰ
الاميلEMADKOTOB@YAHOO.COM
MOHAMED_K47@HOTMAIL.COM

ليست هناك تعليقات: