بسم الله الرحمن الرحيم
ليس بكلام بشر
المثاني في القرآن
الحمد لله رب العالمين ,الحمد لله الذي علمنا من فيض علمه ما لم نكن نعلمه وهذا تفضل آخر على عباده من مجمل فضله وأصلي وأسلم على سيدنا ورسولنا من الله محمد بن عبد الله الذي بلغ رسالة ربه وأدى الأمانة وبلغ الأمة عليه وعلى جميع رسل الله العظام ومن والاهم واتبعهم بإحسان إلى يوم القيامة .
يقول الله جل شأنه فى كتابه العزيز,
بسم الله الرحمن الرحيم(وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ)الحجر87 ,
(اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) الزمر23 .
ونبحث عن تفسيرها تين الآيتين فى كتب التفسير المعروفة وعن قول الإمام محمد الشعراوى
لنبدأ أولا بقول بعض من المفسرين القدامى فى الآية 87 من سورة الحجر
وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ
ما قاله الطبري فى تفسير هذه الآية الكريمة
اختلف العلماء في السبع المثاني; فقيل: الفاتحة; قاله علي بن أبى طالب وأبو هريرة والربيع بن أنس وأبو العالية والحسن وغيرهم, وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه ثابتة, من حديث أبي بن كعب وأبي سعيد بن المعلى. وقد تقدم في تفسير الفاتحة. وخرج الترمذي من حديث أبي هريرة قال, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحمد لله أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني). قال: هذا حديث حسن صحيح. وهذا نص, وقد تقدم في الفاتحة. وقال الشاعر:
نشدتكم بمنزل القرآن أم الكتاب السبع من مثاني
وقال ابن عباس: (هي السبع الطوال: البقرة, وآل عمران, والنساء, والمائدة, والأنعام, والأعراف, والأنفال والتوبة معا; إذ ليس بينهما التسمية). روى النسائي حدثنا علي بن حجر أخبرنا شريك عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير. عن ابن عباس في قوله عز وجل: "سبعا من المثاني" قال: السبع الطوال, وسميت مثاني لأن العبر والأحكام والحدود ثبتت فيها. وأنكر قوم هذا وقالوا: أنزلت هذه الآية بمكة, ولم ينزل من الطول شيء إذ ذاك. وأجيب بأن الله تعالى أنزل القرآن إلى السماء الدنيا ثم أنزل منها نجوما, فما أنزله إلى السماء الدنيا فكأنما أتاه محمدا صلى الله عليه وسلم وإن لم ينزل عليه بعد. وممن قال إنها السبع الطول: عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمر وسعيد بن جبير ومجاهد. وقال جرير:
جزى الله الفرزدق حين يمسي مضيعا للمفصل المثاني
وقيل: (المثاني القرآن كله; قال الله تعالى: "كتابا متشابها مثاني" [الزمر: 23]. هذا قول الضحاك وطاوس وأبو مالك, وقاله ابن عباس. وقيل له مثاني لأن الأنباء والقصص ثنيت فيه. وقالت صفية بنت عبد المطلب ترثي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فقد كان نورا ساطعا يهتدي به يخص بتنزيل القران المعظم
أي القرآن. وقيل: المراد بالسبع المثانى أقسام القرآن من الأمر والنهي والتبشير والإنذار وضرب الأمثال وتعديد نعم وأنباء قرون; قال زياد بن أبي مريم. والصحيح الأول لأنه نص. وقد قدمنا في الفاتحة أنه ليس في تسميتها بالمثاني ما يمنع من تسمية غيرها بذلك;
إلا أنه إذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وثبت عنه نص في شيء لا يحتمل التأويل كان الوقوف عنده.
فيه إضمار تقديره: وهو أن الفاتحة القرآن العظيم لاشتمالها على ما يتعلق بأصول الإسلام.. وقيل: الواو مقحمة, التقدير: ولقد آتيناك سبعا من المثاني القرآن العظيم. ومنه قول الشاعر:
إلى الملك القرم وابن الهمام وليث الكتيبة في المزدحم
وقد تقدم عند قوله: "حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطي" [البقرة: 238]
أما ما جاء فى تفسيرا لآية 23 من سورة الزمر, بسم الله الرحمن الرحيم(,(اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) الزمر23 .
جاء فى القرطبي.
الجامع لأحكام القرآن، الإصدار 1.48للإمام القرطبي الجزء 15 من الطبعة.
سورة الزمر.
الآية: 23 {الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد}
قوله تعالى: "الله نزل أحسن الحديث" يعني القرآن لما قال: "فيتبعون أحسنه" [الزمر: 18] بين أن أحسن ما يسمع ما أنزله الله وهو القرآن. قال سعد بن أبي وقاص قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو حدثتنا فأنزل الله عز وجل: "الله نزل أحسن الحديث" فقالوا: لو قصصت علينا فنزل: "نحن نقص عليك أحسن القصص" [يوسف: 3] فقالوا: لو ذكرتنا فنزل: "ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله" [الحديد: 16] الآية. وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ملوا ملة فقالوا له: حدثنا فنزلت. والحديث ما يحدث به المحدث. وسمي القرآن حديثا؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحدث به أصحابه وقومه، وهو كقوله: "فبأي حديث بعده يؤمنون" [المرسلات: 50] وقوله: "أفمن هذا الحديث تعجبون" [النجم: 59] وقوله: "إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا" [الكهف: 6] وقوله: "ومن أصدق من الله حديثا" [النساء: 87] وقوله: "فذرني ومن يكذب بهذا الحديث" [القلم: 44] قال القشيري: وتوهم قوم أن الحديث
من الحدوث فيدل على أن كلامه محدث وهو وهم؛ لأنه لا يريد لفظ الحديث على ما في قوله: "ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث" وقد قالوا: إن الحدوث يرجع إلى التلاوة لا إلى المتلو، وهو كالذكر مع المذكور إذا ذكرنا أسماء الرب تعالى. "كتابا" نصب على البدل من "أحسن الحديث" ويحتمل أن يكون حالا منه. "متشابها" يشبه بعضه بعضا في الحسن والحكمة ويصدق بعضه بعضا، ليس فيه تناقض ولا اختلاف. وقال قتادة: يشبه بعضه بعضا في الآي والحروف. وقيل: يشبه كتب الله المنزلة على أنبيائه؛ لما يتضمنه من أمر ونهي وترغيب وترهيب وإن كان أعم وأعجز. "مثاني" تثنى فيه القصص والمواعظ والأحكام وثنى للتلاوة فلا يمل. "تقشعر" تضطرب وتتحرك بالخوف مما فيه من الوعيد. "ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله" أي عند آية الرحمة. وقيل: إلى العمل بكتاب الله والتصديق به. وقيل: "إلى ذكر الله" يعني الإسلام.
جامع البيان عن تأويل آي القرآن. الإصدار 1.10 للإمام الطبري الجزء 23.
سورة الزمر.
القول في تأويل قوله تعالى: {الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها}.
يقول تعالى ذكره: {الله نزل أحسن الحديث كتابا} يعني به القرآن {متشابها} يقول: يشبه بعضه بعضا، لا اختلاف فيه، ولا تضاد
: نظر في كتاب: تفسير الإمام جلال الدين المحلي
من أول سورة الكهف إلى آخر القرآن (أما تفسير سورة البقرة إلى آخر سورة الإسراء، فهو للإمام جلال الدين السيوطي)ـ.
سورة الزمر. الآية: 23 -
(الله نزل أحسن الحديث كتابا) بدل من أحسن أي قرآنا (متشابها) يشبه بعضه بعضا في النظم وغيره (مثاني) ثني فيه الوعد والوعيد وغيرهما (تقشعر منه) ترتعد عند ذكر وعيده (جلود الذين يخشون) يخافون (ربهم ثم تلين) تطمئن (جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله) عند ذكر وعده (ذلك) أي الكتاب (هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد)
أولا: ما نأخذه على تفسير الآيتين فى كتب التفاسير المختلفة هو
1ـ أن المفسرين اختلفوا فى مراد الله عز وجل فى معنى سبع من المثانى فمنهم من قال هى الفاتحة وممن قال هذا مثل " علي بن أبى طالب وأبو هريرة والربيع بن أنس وأبو العالية والحسن وغيرهم. وبهذا القول تكون الفاتحة ليست من القرآن! لآن الآية صريحة في القول "والقرآن العظيم" ويكون القرآن مضاف إلى السبع المثانى وأراد أصحاب هذا القول تأكيد كلامهم فاعتبروا "حرف الواو مقحم في الآية كما سيجئ لاحقا واعتبروا البسملة آية ليكون مجموع الآيات سبعة رغم أنها ستة آيات فقط اذا اعتبرنا البسملة هي استهلال لبداية السورة مثل باقي سور القرآن, وهو ما قال به كل المفسرين في تفسير باقي سور القرآن ما عدا البسملة في سورة التوبة .
2/ومنهم من قال هى السبع الطوال " وقال ابن عباس –وهو حبر الأمة كما ورد فى الأثر-: (هي السبع الطوال: البقرة, وآل عمران, والنساء, والمائدة, والأنعام, والأعراف, والأنفال
والتوبة معا – لو إن الحديث عن الرسول الذي ورد فى ما سبق صحيحا لما قال بن عباس هذا الرأي; ).
روى النسائي حدثنا علي بن حجر أخبرنا شريك عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير. عن ابن عباس في قوله عز وجل: "سبعا من المثاني" قال: السبع الطول, وسميت مثاني لأن العبر والأحكام والحدود ثنيت فيها. وأنكر قوم هذا وقالوا: أنزلت هذه الآية بمكة, ولم ينزل من الطول شيء إذ ذاك. وأجيب بأن الله تعالى أنزل القرآن إلى السماء الدنيا ثم أنزل منها نجوما, فما أنزله إلى السماء الدنيا فكأنما أتاه محمدا صلى الله عليه وسلم وإن لم ينزل عليه بعد. وممن قال إنها السبع الطول: عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمر وسعيد بن جبير ومجاهد.
3/ومنهم من قال" . وقيل: المراد بالسبع المثانى أقسام القرآن من الأمر والنهي والتبشير والإنذار وضرب الأمثال وتعديد نعم وأنباء قرون; قال زياد بن أبي مريم. والصحيح الأول لأنه نص. وقد قدمنا في الفاتحة أنه ليس في تسميتها بالمثاني ما يمنع من تسمية غيرها بذلك; -إلا أنه إذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وثبت عنه نص في شيء لا يحتمل التأويل كان الوقوف عنده. .- فيه إضمار تقديره: وهو أن الفاتحة القرآن العظيم لاشتمالها على ما يتعلق بأصول الإسلام..
4/وقيل: الواو مقحمة, التقدير: ولقد آتيناك سبعا من المثاني القرآن العظيم. ومنه قول الشاعر:
إلى الملك القرم وابن الهمام وليث الكتيبة في المزدحم
وقد تجاوز صاحب هذا الراى فى قوله أن الواو مقحمة وهذا لا يجوز القول به فى القرآن واستدل على قوله ببيت من الشعر والأصح ان نستشهد بصحة اى قول بالقرآن وليس العكس
وقد مال الشيخ الشعراوى إلى الرأي القائل بأن السبع المثانى هى الفاتحة وقال به
مما سبق نلاحظ أن العلماء لم يجتمعوا على رأى واحد فى القول بشأن السبع المثانى
ثانيا :ـ فى تفسير الآية الكريمة من سورة الزمر23 (, بسم الله الرحمن الرحيم(,(اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) .
نلاحظ شبه إجماع على أن مثانى هى إحدى صفات القرآن
مما سق نجد أن هناك اختلاف على أن السبع المثانى هى الفاتحة ولم يجتمعوا على رأى واحد فى هذا فمن قال بذلك فاته أن الله جل شأنه قال على القرآن مثانى فى سورة الزمر 23 وهذا لا يقبل أى تأويل ولا اختلاف, أما من قال أن السبع المثانى هي السور الطوال فلا دليل عنده على قوله
قبل أن استطرد فى الشرح والتحليل نتعرف على معنى مثانى وهى التفرد أو الاستثناء أو الميل عن المألوف أو عن المعروف فى الشرائع السابقة .
ونقول بعد توفيق الله عز وجل ,أن قبل وبعد نزول الفاتحة والسبع الطوال والى يومنا هذا والى قيام الساعة أن الإنسان لا يكون مسلما إلا إذا نطق الشهادتين ويقول( لا اله إلا الله محمد رسول الله ) وهى المدخل الأول للدخول فى الإسلام وهذه الكلمات تفرد بها الإسلام بان أضاف الاعتراف بمحمد رسول الله مقرونا بالاعتراف بوحدانية الله عز وجل ولا يكون الفرد مسلما إلا إذا قال لا إله إلا الله محمد رسول الله وإن صام وصلى وقرأ القرآن وعمل كل أعمال المسلين
ولله ضر الشاعر الذي قال :ـ
وضم الإله اسم النبي إلى اسمه إذ قال فى الخمس المؤذن أشهد
ولنرى أن كلمة لا اله إلا الله محمد رسول الله
هى سبع كلمات
(1- لا) ,(2- اله)،(3- إلا),(4- الله),( 5 ـ محمد),(6ـ رسول),( 7ـ الله)
هذه الكلمات العظيمة والتي أرادها الله أن تكون هى المدخل للإسلام والتي تفرد بها الإسلام ونبي الإسلام ولم تكن للأديان السابقة شرط أن يشهد المؤمن بها مع وحدانية الله شهادة بان من ابلغه رسول الله وان كان لابد أن يكون مؤمن بان من ابلغه هو رسول الله فعلا فمثلا لم يشترط على اليهودي مع الشهادة بوحدانية الله بان موسى وهارون أنبياء الله رغم انه لا بد أن يؤمن أنهم رسل الله , كذلك النصراني لم يطلب منه أن يشهد بوحدانية الله أن عيسى رسول الله رغم انه شرط الإيمان به رسول الله.
" وفضل من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله"
1:ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا أزال أشفع حتى أقول يا رب شفعني فيمن قال لا إله إلا الله محمد رسول الله فيقول يا محمد إنها ليست لك ولكنها لي) خرجه مسلم بمعناه.
ـ جاء فى الدر المنثور في التفسير بالمأثور. الإصدار 1,342: للإمام جلال الدين في: المجلد الأول. السيوطي
قوله تعالى:"( فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم).
أخرج الطبراني في المعجم الصغير والحاكم وأبو نعيم والبيهقي في الدلائل وابن عساكر عن عمر بن الخطاب قال "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما أذنب آدم بالذنب الذي أذنبه، رفع رأسه إلى السماء فقال: أسألك بحق محمد إلا غفرت لي؟ فأوحى الله إليه: ومن محمد؟ فقال: تبارك اسمك. لما خلقتني رفعت رأسي إلى عرشك فإذا فيه مكتوب"لا إله إلا الله محمد رسول الله "فعلمت أنه ليس أحد أعظم عندك قدرا ممن جعلت اسمه مع اسمك. فأوحى الله إليه: يا آدم إنه آخر النبيين من ذريتك، ولولا هو ما خلقتكِ
وأخرج ابن عساكر، عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما أسرى بي جبريل، سمعت تسبيحا في السماوات العلى، فرجف فؤادي فقال لي جبريل عليه السلام:" تقدم يا محمد ولا تخف، فإن اسمك مكتوب على العرش، لا إله إلا الله محمد رسول الله"."
وجاء في كنز العمال الإصدار 1.40 للمتقي الهندي وجدت في: المجلد الأول.
الفصل الثالث في فضل الإيمان والإسلام فضل الشهادتين من الإكمال.
في الحديث رقم:
174- لما خلق الله جنة عدن وهي أول ما خلق (ن - خلقها) الله قال لها تكلمي قالت لا إله إلا الله محمد رسول الله قد أفلح المؤمنون قد أفلح من دخل في وشقي من دخل النار.
وجاء فى(طاهر بن محمد بن الواحد الطبري المفسر في كتاب فضائل التوحيد والرافعي عن أنس): في الحديث رقم
186 - مكتوب على العرش لا إله إلا الله محمد رسول الله لا أعذب من قالها
(اسماعيل بن عبد الغافر الفارسي في الأربعين عن ابن عباس)
فى الآية الكريمة فى سورة الزمر 23(, بسم الله الرحمن الرحيم(,(اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) .
الكتاب هنا المقصود به القرآن وقد قال قتادة(يشبه كتب الله المنزلة على أنبيائه؛ لما يتضمنه من أمر ونهي وترغيب وترهيب وإن كان أعم وأعجز. ") وأنى أميل إلى هذا الرأي ولأنه كتاب متشابه مع الكتب السماوية الأخرى لأنه انزل من عند الله مثل التوراة والإنجيل وصحف إبراهيم وموسى ولكنه مثانى ,( التفرد والتميز أو الاستثناء أو الميل عن المألوف أو عن المعروف فى الشرائع السابقة .) لأنه وحده آيات بينات على مر الزمن وتحدى الله به قوم الرسول وأهل اللغة العربية وأهل العلم من غير المسلمين إلى يوم القيامة أن يأتوا بمثله أو من مثله من الآيات الكونية ولو ذبابة وبه من الإشارات المعجزة من المعجزات العلمية والتي تكتشف كل يوم أما الكتب السماوية الأخرى أنزلت مع آيات كونية معجزة مثل معجزات موسى وعيسى عليهم السلام فلم تكن كتبهم بحاجة إلى تكون معجزة فى كل شئ مثل القرآن الذي هو وحده معجزة الرسول عليه الصلاة والسلام هذا من ناحية ومن ناحية أخرى أنه الكتاب الوحيد الذي تعهد الله وحده بحفظه ولم ولن يأتيه الباطل أبدا لأنه يسر الله حفظه فى الصدور ولن يستطيع اى احد أن ينكر أن القرآن يسر الله حفظه لكل من اسلم حتى للصم والبكم والعميان وكذلك للمؤمنين من غير المسلمين بلغته التي انزل بها على سيدنا محمد دون كل الكتب السماوية ولن تجد أبدا أي من أصحاب الديانات الأخرى يحفظون كتبهم بلغتها التي أنزلت بها على رسلهم أو حتى بلغة بلادهم التي ترجمت إليها . وهذا تفرد به القرآن الكريم .
ومما سبق نجد أن الآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم(وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ)الحجر87 ,
أن السبع المثانى فى هذه الآية هى القول "لا اله إلا الله محمد رسول الله" وهى التي تفرد بها الإسلام عن باقي الديانات ولها من الأفضال كما أوردنا سابقا.
أما فى الآية الكريمة (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) الزمر23 .
الكتاب هنا هو القرآن الكريم ( القرآن كله بما فيه من سورة الفاتحة والسبع الطوال ) لتفرده عن غيره من الكتب السماوية الأخرى بأنه آيات بينات معجز إلى يوم القيامة وانه الكتاب الوحيد الذي تعهد الله بحفظه ويسر حفظه فى الصدور للمؤمنين جميعا حتى لغير الناطقين بلغته
وعلى هذا يكون لا إله إلا الله محمد رسول الله هى السبع المثانى والقرآن الكريم كله مثانى والله أعلى وأعلم.
انتهى في يوم الخميس الموافق/26/10/2006وروجع فى23 مارس سنة2007
محمد إبراهيم عبد الغنى قطب . –المنيا ---الاميل:/emadkotob@yahoo.com
mohamed_k47@hotmail.com
ليس بكلام بشر
المثاني في القرآن
الحمد لله رب العالمين ,الحمد لله الذي علمنا من فيض علمه ما لم نكن نعلمه وهذا تفضل آخر على عباده من مجمل فضله وأصلي وأسلم على سيدنا ورسولنا من الله محمد بن عبد الله الذي بلغ رسالة ربه وأدى الأمانة وبلغ الأمة عليه وعلى جميع رسل الله العظام ومن والاهم واتبعهم بإحسان إلى يوم القيامة .
يقول الله جل شأنه فى كتابه العزيز,
بسم الله الرحمن الرحيم(وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ)الحجر87 ,
(اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) الزمر23 .
ونبحث عن تفسيرها تين الآيتين فى كتب التفسير المعروفة وعن قول الإمام محمد الشعراوى
لنبدأ أولا بقول بعض من المفسرين القدامى فى الآية 87 من سورة الحجر
وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ
ما قاله الطبري فى تفسير هذه الآية الكريمة
اختلف العلماء في السبع المثاني; فقيل: الفاتحة; قاله علي بن أبى طالب وأبو هريرة والربيع بن أنس وأبو العالية والحسن وغيرهم, وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه ثابتة, من حديث أبي بن كعب وأبي سعيد بن المعلى. وقد تقدم في تفسير الفاتحة. وخرج الترمذي من حديث أبي هريرة قال, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحمد لله أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني). قال: هذا حديث حسن صحيح. وهذا نص, وقد تقدم في الفاتحة. وقال الشاعر:
نشدتكم بمنزل القرآن أم الكتاب السبع من مثاني
وقال ابن عباس: (هي السبع الطوال: البقرة, وآل عمران, والنساء, والمائدة, والأنعام, والأعراف, والأنفال والتوبة معا; إذ ليس بينهما التسمية). روى النسائي حدثنا علي بن حجر أخبرنا شريك عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير. عن ابن عباس في قوله عز وجل: "سبعا من المثاني" قال: السبع الطوال, وسميت مثاني لأن العبر والأحكام والحدود ثبتت فيها. وأنكر قوم هذا وقالوا: أنزلت هذه الآية بمكة, ولم ينزل من الطول شيء إذ ذاك. وأجيب بأن الله تعالى أنزل القرآن إلى السماء الدنيا ثم أنزل منها نجوما, فما أنزله إلى السماء الدنيا فكأنما أتاه محمدا صلى الله عليه وسلم وإن لم ينزل عليه بعد. وممن قال إنها السبع الطول: عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمر وسعيد بن جبير ومجاهد. وقال جرير:
جزى الله الفرزدق حين يمسي مضيعا للمفصل المثاني
وقيل: (المثاني القرآن كله; قال الله تعالى: "كتابا متشابها مثاني" [الزمر: 23]. هذا قول الضحاك وطاوس وأبو مالك, وقاله ابن عباس. وقيل له مثاني لأن الأنباء والقصص ثنيت فيه. وقالت صفية بنت عبد المطلب ترثي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فقد كان نورا ساطعا يهتدي به يخص بتنزيل القران المعظم
أي القرآن. وقيل: المراد بالسبع المثانى أقسام القرآن من الأمر والنهي والتبشير والإنذار وضرب الأمثال وتعديد نعم وأنباء قرون; قال زياد بن أبي مريم. والصحيح الأول لأنه نص. وقد قدمنا في الفاتحة أنه ليس في تسميتها بالمثاني ما يمنع من تسمية غيرها بذلك;
إلا أنه إذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وثبت عنه نص في شيء لا يحتمل التأويل كان الوقوف عنده.
فيه إضمار تقديره: وهو أن الفاتحة القرآن العظيم لاشتمالها على ما يتعلق بأصول الإسلام.. وقيل: الواو مقحمة, التقدير: ولقد آتيناك سبعا من المثاني القرآن العظيم. ومنه قول الشاعر:
إلى الملك القرم وابن الهمام وليث الكتيبة في المزدحم
وقد تقدم عند قوله: "حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطي" [البقرة: 238]
أما ما جاء فى تفسيرا لآية 23 من سورة الزمر, بسم الله الرحمن الرحيم(,(اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) الزمر23 .
جاء فى القرطبي.
الجامع لأحكام القرآن، الإصدار 1.48للإمام القرطبي الجزء 15 من الطبعة.
سورة الزمر.
الآية: 23 {الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد}
قوله تعالى: "الله نزل أحسن الحديث" يعني القرآن لما قال: "فيتبعون أحسنه" [الزمر: 18] بين أن أحسن ما يسمع ما أنزله الله وهو القرآن. قال سعد بن أبي وقاص قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو حدثتنا فأنزل الله عز وجل: "الله نزل أحسن الحديث" فقالوا: لو قصصت علينا فنزل: "نحن نقص عليك أحسن القصص" [يوسف: 3] فقالوا: لو ذكرتنا فنزل: "ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله" [الحديد: 16] الآية. وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ملوا ملة فقالوا له: حدثنا فنزلت. والحديث ما يحدث به المحدث. وسمي القرآن حديثا؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحدث به أصحابه وقومه، وهو كقوله: "فبأي حديث بعده يؤمنون" [المرسلات: 50] وقوله: "أفمن هذا الحديث تعجبون" [النجم: 59] وقوله: "إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا" [الكهف: 6] وقوله: "ومن أصدق من الله حديثا" [النساء: 87] وقوله: "فذرني ومن يكذب بهذا الحديث" [القلم: 44] قال القشيري: وتوهم قوم أن الحديث
من الحدوث فيدل على أن كلامه محدث وهو وهم؛ لأنه لا يريد لفظ الحديث على ما في قوله: "ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث" وقد قالوا: إن الحدوث يرجع إلى التلاوة لا إلى المتلو، وهو كالذكر مع المذكور إذا ذكرنا أسماء الرب تعالى. "كتابا" نصب على البدل من "أحسن الحديث" ويحتمل أن يكون حالا منه. "متشابها" يشبه بعضه بعضا في الحسن والحكمة ويصدق بعضه بعضا، ليس فيه تناقض ولا اختلاف. وقال قتادة: يشبه بعضه بعضا في الآي والحروف. وقيل: يشبه كتب الله المنزلة على أنبيائه؛ لما يتضمنه من أمر ونهي وترغيب وترهيب وإن كان أعم وأعجز. "مثاني" تثنى فيه القصص والمواعظ والأحكام وثنى للتلاوة فلا يمل. "تقشعر" تضطرب وتتحرك بالخوف مما فيه من الوعيد. "ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله" أي عند آية الرحمة. وقيل: إلى العمل بكتاب الله والتصديق به. وقيل: "إلى ذكر الله" يعني الإسلام.
جامع البيان عن تأويل آي القرآن. الإصدار 1.10 للإمام الطبري الجزء 23.
سورة الزمر.
القول في تأويل قوله تعالى: {الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها}.
يقول تعالى ذكره: {الله نزل أحسن الحديث كتابا} يعني به القرآن {متشابها} يقول: يشبه بعضه بعضا، لا اختلاف فيه، ولا تضاد
: نظر في كتاب: تفسير الإمام جلال الدين المحلي
من أول سورة الكهف إلى آخر القرآن (أما تفسير سورة البقرة إلى آخر سورة الإسراء، فهو للإمام جلال الدين السيوطي)ـ.
سورة الزمر. الآية: 23 -
(الله نزل أحسن الحديث كتابا) بدل من أحسن أي قرآنا (متشابها) يشبه بعضه بعضا في النظم وغيره (مثاني) ثني فيه الوعد والوعيد وغيرهما (تقشعر منه) ترتعد عند ذكر وعيده (جلود الذين يخشون) يخافون (ربهم ثم تلين) تطمئن (جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله) عند ذكر وعده (ذلك) أي الكتاب (هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد)
أولا: ما نأخذه على تفسير الآيتين فى كتب التفاسير المختلفة هو
1ـ أن المفسرين اختلفوا فى مراد الله عز وجل فى معنى سبع من المثانى فمنهم من قال هى الفاتحة وممن قال هذا مثل " علي بن أبى طالب وأبو هريرة والربيع بن أنس وأبو العالية والحسن وغيرهم. وبهذا القول تكون الفاتحة ليست من القرآن! لآن الآية صريحة في القول "والقرآن العظيم" ويكون القرآن مضاف إلى السبع المثانى وأراد أصحاب هذا القول تأكيد كلامهم فاعتبروا "حرف الواو مقحم في الآية كما سيجئ لاحقا واعتبروا البسملة آية ليكون مجموع الآيات سبعة رغم أنها ستة آيات فقط اذا اعتبرنا البسملة هي استهلال لبداية السورة مثل باقي سور القرآن, وهو ما قال به كل المفسرين في تفسير باقي سور القرآن ما عدا البسملة في سورة التوبة .
2/ومنهم من قال هى السبع الطوال " وقال ابن عباس –وهو حبر الأمة كما ورد فى الأثر-: (هي السبع الطوال: البقرة, وآل عمران, والنساء, والمائدة, والأنعام, والأعراف, والأنفال
والتوبة معا – لو إن الحديث عن الرسول الذي ورد فى ما سبق صحيحا لما قال بن عباس هذا الرأي; ).
روى النسائي حدثنا علي بن حجر أخبرنا شريك عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير. عن ابن عباس في قوله عز وجل: "سبعا من المثاني" قال: السبع الطول, وسميت مثاني لأن العبر والأحكام والحدود ثنيت فيها. وأنكر قوم هذا وقالوا: أنزلت هذه الآية بمكة, ولم ينزل من الطول شيء إذ ذاك. وأجيب بأن الله تعالى أنزل القرآن إلى السماء الدنيا ثم أنزل منها نجوما, فما أنزله إلى السماء الدنيا فكأنما أتاه محمدا صلى الله عليه وسلم وإن لم ينزل عليه بعد. وممن قال إنها السبع الطول: عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمر وسعيد بن جبير ومجاهد.
3/ومنهم من قال" . وقيل: المراد بالسبع المثانى أقسام القرآن من الأمر والنهي والتبشير والإنذار وضرب الأمثال وتعديد نعم وأنباء قرون; قال زياد بن أبي مريم. والصحيح الأول لأنه نص. وقد قدمنا في الفاتحة أنه ليس في تسميتها بالمثاني ما يمنع من تسمية غيرها بذلك; -إلا أنه إذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وثبت عنه نص في شيء لا يحتمل التأويل كان الوقوف عنده. .- فيه إضمار تقديره: وهو أن الفاتحة القرآن العظيم لاشتمالها على ما يتعلق بأصول الإسلام..
4/وقيل: الواو مقحمة, التقدير: ولقد آتيناك سبعا من المثاني القرآن العظيم. ومنه قول الشاعر:
إلى الملك القرم وابن الهمام وليث الكتيبة في المزدحم
وقد تجاوز صاحب هذا الراى فى قوله أن الواو مقحمة وهذا لا يجوز القول به فى القرآن واستدل على قوله ببيت من الشعر والأصح ان نستشهد بصحة اى قول بالقرآن وليس العكس
وقد مال الشيخ الشعراوى إلى الرأي القائل بأن السبع المثانى هى الفاتحة وقال به
مما سبق نلاحظ أن العلماء لم يجتمعوا على رأى واحد فى القول بشأن السبع المثانى
ثانيا :ـ فى تفسير الآية الكريمة من سورة الزمر23 (, بسم الله الرحمن الرحيم(,(اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) .
نلاحظ شبه إجماع على أن مثانى هى إحدى صفات القرآن
مما سق نجد أن هناك اختلاف على أن السبع المثانى هى الفاتحة ولم يجتمعوا على رأى واحد فى هذا فمن قال بذلك فاته أن الله جل شأنه قال على القرآن مثانى فى سورة الزمر 23 وهذا لا يقبل أى تأويل ولا اختلاف, أما من قال أن السبع المثانى هي السور الطوال فلا دليل عنده على قوله
قبل أن استطرد فى الشرح والتحليل نتعرف على معنى مثانى وهى التفرد أو الاستثناء أو الميل عن المألوف أو عن المعروف فى الشرائع السابقة .
ونقول بعد توفيق الله عز وجل ,أن قبل وبعد نزول الفاتحة والسبع الطوال والى يومنا هذا والى قيام الساعة أن الإنسان لا يكون مسلما إلا إذا نطق الشهادتين ويقول( لا اله إلا الله محمد رسول الله ) وهى المدخل الأول للدخول فى الإسلام وهذه الكلمات تفرد بها الإسلام بان أضاف الاعتراف بمحمد رسول الله مقرونا بالاعتراف بوحدانية الله عز وجل ولا يكون الفرد مسلما إلا إذا قال لا إله إلا الله محمد رسول الله وإن صام وصلى وقرأ القرآن وعمل كل أعمال المسلين
ولله ضر الشاعر الذي قال :ـ
وضم الإله اسم النبي إلى اسمه إذ قال فى الخمس المؤذن أشهد
ولنرى أن كلمة لا اله إلا الله محمد رسول الله
هى سبع كلمات
(1- لا) ,(2- اله)،(3- إلا),(4- الله),( 5 ـ محمد),(6ـ رسول),( 7ـ الله)
هذه الكلمات العظيمة والتي أرادها الله أن تكون هى المدخل للإسلام والتي تفرد بها الإسلام ونبي الإسلام ولم تكن للأديان السابقة شرط أن يشهد المؤمن بها مع وحدانية الله شهادة بان من ابلغه رسول الله وان كان لابد أن يكون مؤمن بان من ابلغه هو رسول الله فعلا فمثلا لم يشترط على اليهودي مع الشهادة بوحدانية الله بان موسى وهارون أنبياء الله رغم انه لا بد أن يؤمن أنهم رسل الله , كذلك النصراني لم يطلب منه أن يشهد بوحدانية الله أن عيسى رسول الله رغم انه شرط الإيمان به رسول الله.
" وفضل من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله"
1:ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا أزال أشفع حتى أقول يا رب شفعني فيمن قال لا إله إلا الله محمد رسول الله فيقول يا محمد إنها ليست لك ولكنها لي) خرجه مسلم بمعناه.
ـ جاء فى الدر المنثور في التفسير بالمأثور. الإصدار 1,342: للإمام جلال الدين في: المجلد الأول. السيوطي
قوله تعالى:"( فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم).
أخرج الطبراني في المعجم الصغير والحاكم وأبو نعيم والبيهقي في الدلائل وابن عساكر عن عمر بن الخطاب قال "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما أذنب آدم بالذنب الذي أذنبه، رفع رأسه إلى السماء فقال: أسألك بحق محمد إلا غفرت لي؟ فأوحى الله إليه: ومن محمد؟ فقال: تبارك اسمك. لما خلقتني رفعت رأسي إلى عرشك فإذا فيه مكتوب"لا إله إلا الله محمد رسول الله "فعلمت أنه ليس أحد أعظم عندك قدرا ممن جعلت اسمه مع اسمك. فأوحى الله إليه: يا آدم إنه آخر النبيين من ذريتك، ولولا هو ما خلقتكِ
وأخرج ابن عساكر، عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما أسرى بي جبريل، سمعت تسبيحا في السماوات العلى، فرجف فؤادي فقال لي جبريل عليه السلام:" تقدم يا محمد ولا تخف، فإن اسمك مكتوب على العرش، لا إله إلا الله محمد رسول الله"."
وجاء في كنز العمال الإصدار 1.40 للمتقي الهندي وجدت في: المجلد الأول.
الفصل الثالث في فضل الإيمان والإسلام فضل الشهادتين من الإكمال.
في الحديث رقم:
174- لما خلق الله جنة عدن وهي أول ما خلق (ن - خلقها) الله قال لها تكلمي قالت لا إله إلا الله محمد رسول الله قد أفلح المؤمنون قد أفلح من دخل في وشقي من دخل النار.
وجاء فى(طاهر بن محمد بن الواحد الطبري المفسر في كتاب فضائل التوحيد والرافعي عن أنس): في الحديث رقم
186 - مكتوب على العرش لا إله إلا الله محمد رسول الله لا أعذب من قالها
(اسماعيل بن عبد الغافر الفارسي في الأربعين عن ابن عباس)
فى الآية الكريمة فى سورة الزمر 23(, بسم الله الرحمن الرحيم(,(اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) .
الكتاب هنا المقصود به القرآن وقد قال قتادة(يشبه كتب الله المنزلة على أنبيائه؛ لما يتضمنه من أمر ونهي وترغيب وترهيب وإن كان أعم وأعجز. ") وأنى أميل إلى هذا الرأي ولأنه كتاب متشابه مع الكتب السماوية الأخرى لأنه انزل من عند الله مثل التوراة والإنجيل وصحف إبراهيم وموسى ولكنه مثانى ,( التفرد والتميز أو الاستثناء أو الميل عن المألوف أو عن المعروف فى الشرائع السابقة .) لأنه وحده آيات بينات على مر الزمن وتحدى الله به قوم الرسول وأهل اللغة العربية وأهل العلم من غير المسلمين إلى يوم القيامة أن يأتوا بمثله أو من مثله من الآيات الكونية ولو ذبابة وبه من الإشارات المعجزة من المعجزات العلمية والتي تكتشف كل يوم أما الكتب السماوية الأخرى أنزلت مع آيات كونية معجزة مثل معجزات موسى وعيسى عليهم السلام فلم تكن كتبهم بحاجة إلى تكون معجزة فى كل شئ مثل القرآن الذي هو وحده معجزة الرسول عليه الصلاة والسلام هذا من ناحية ومن ناحية أخرى أنه الكتاب الوحيد الذي تعهد الله وحده بحفظه ولم ولن يأتيه الباطل أبدا لأنه يسر الله حفظه فى الصدور ولن يستطيع اى احد أن ينكر أن القرآن يسر الله حفظه لكل من اسلم حتى للصم والبكم والعميان وكذلك للمؤمنين من غير المسلمين بلغته التي انزل بها على سيدنا محمد دون كل الكتب السماوية ولن تجد أبدا أي من أصحاب الديانات الأخرى يحفظون كتبهم بلغتها التي أنزلت بها على رسلهم أو حتى بلغة بلادهم التي ترجمت إليها . وهذا تفرد به القرآن الكريم .
ومما سبق نجد أن الآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم(وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ)الحجر87 ,
أن السبع المثانى فى هذه الآية هى القول "لا اله إلا الله محمد رسول الله" وهى التي تفرد بها الإسلام عن باقي الديانات ولها من الأفضال كما أوردنا سابقا.
أما فى الآية الكريمة (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) الزمر23 .
الكتاب هنا هو القرآن الكريم ( القرآن كله بما فيه من سورة الفاتحة والسبع الطوال ) لتفرده عن غيره من الكتب السماوية الأخرى بأنه آيات بينات معجز إلى يوم القيامة وانه الكتاب الوحيد الذي تعهد الله بحفظه ويسر حفظه فى الصدور للمؤمنين جميعا حتى لغير الناطقين بلغته
وعلى هذا يكون لا إله إلا الله محمد رسول الله هى السبع المثانى والقرآن الكريم كله مثانى والله أعلى وأعلم.
انتهى في يوم الخميس الموافق/26/10/2006وروجع فى23 مارس سنة2007
محمد إبراهيم عبد الغنى قطب . –المنيا ---الاميل:/emadkotob@yahoo.com
mohamed_k47@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق